**الفصل الثاني:أرض العجائب**

2 1 0
                                    

لم تكن ليلى تصدق عينيها وهي تنظر حولها. كانت الغابة تبدو كأنها جزء من حكاية خرافية. الأشجار العملاقة تلمع بألوان زاهية والأزهار تشع بأضواء سحرية. حتى الهواء كان يحمل رائحة عطرة تجلب معها شعورًا بالراحة والدهشة.

بدأت ليلى بالسير في الغابة، تحاول فهم ما يحدث. كان كل شيء يبدو حقيقيًا بشكل مذهل، لكنها لم تكن تعرف كيف وصلت إلى هنا أو كيف تعود إلى عالمها. فجأة، سمعت صوتًا خلفها، فاستدارت بسرعة لترى مخلوقًا غريبًا لم تر مثله من قبل. كان يشبه الأرنب لكنه كان أكبر حجمًا وأجنحته تتوهج باللون الأزرق.

"مرحبًا،" قال الأرنب المجنح بصوت ودي، "أنتِ جديدة هنا، أليس كذلك؟"

نظرت ليلى إليه باندهاش، "أين أنا؟ وما هذا المكان؟"

"أنتِ في أرض العجائب،" أجاب الأرنب بابتسامة، "هذا المكان مليء بالسحر والمفاجآت. أنا ألريك، وأنا مرشدك في هذه الأرض."

شعرت ليلى بالراحة قليلاً بوجود مخلوق ودود مثل ألريك، "هل تعرف كيف يمكنني العودة إلى بيتي؟"

أومأ ألريك برأسه، "أعتقد أن هناك طريقة، لكن عليك أولاً اكتشاف بعض الأسرار هنا. هناك حكماء يعرفون أسرار هذه الأرض، يمكنهم مساعدتك."

بدأت ليلى وألريك رحلتهما في الغابة، يكتشفان الأماكن الخفية والمخلوقات السحرية. كانت هناك بحيرات تشع بألوان قوس قزح، وأشجار تتحدث بلغة الأغاني، وممرات سرية تؤدي إلى أماكن مذهلة. كلما تعمقا في الغابة، اكتشفت ليلى أنها تمتلك قدرات سحرية. كانت تستطيع التحكم في العناصر الطبيعية حولها: تحرك الماء، تشعل النار، وتدير الرياح.

في إحدى الليالي، وبينما كانت ليلى وألريك يجلسان حول نار المخيم، قال ألريك، "أنتِ ليستِ فتاة عادية، ليلى. لديك قدرات نادرة. الحكيم الأكبر في قرية الزمرد يمكنه أن يساعدك على فهم قوتك وكيفية استخدامها."

في الصباح التالي، انطلقا نحو قرية الزمرد. كانت القرية مخفية بين الجبال، وكانت تتميز بجمالها الأخاذ. عندما وصلا إلى القرية، استقبلهما الحكيم الأكبر، رجل عجوز ذو لحية بيضاء طويلة وعينين تلمعان بالحكمة.

"لقد كنت في انتظارك، ليلى،" قال الحكيم بصوت هادئ، "أنتِ مفتاح تحقيق التوازن بين عوالمنا. لديك مهمة عظيمة يجب أن تُنجز."

شعرت ليلى بالدهشة والخوف في نفس الوقت، "ماذا تقصد؟"

"هناك قوى شريرة تسعى للسيطرة على أرض العجائب،" قال الحكيم، "وقد بدأت بالفعل في تدمير الغابة. أنتِ الوحيدة التي تستطيع إيقافها وإعادة السلام."

رغم الخوف الذي شعرت به، قررت ليلى مواجهة هذا التحدي. بدأت تدريباتها مع الحكيم لتطوير قدراتها السحرية والتعرف على أسرار الأرض. مع مرور الوقت، شعرت ليلى بقوتها تتزايد وثقتها بنفسها تنمو.

كانت تلك هي البداية فقط. رحلة ليلى في أرض العجائب كانت مليئة بالمغامرات والتحديات، ولكنها كانت مصممة على النجاح وإعادة السلام إلى هذا العالم السحري.

LAYLA IN WONDER LAND The first season||ليلى في بلاد العجائب الموسم الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن