LAYLA IN WONDER LAND The first season||ليلى في بلاد العجائب الموسم الاول

**الفصل الثالث: نبوءة الألفية**

مرت الأسابيع وليلى تتدرب بجد تحت إشراف الحكيم الأكبر. تعلمت كيفية السيطرة على قواها السحرية وتوظيفها للدفاع عن أرض العجائب. كانت كل يوم يمر يزيد من قدراتها، ويجعلها أكثر استعدادًا للمواجهة القادمة.

في إحدى الليالي، وبينما كانت ليلى تتدرب على التحكم في العناصر الأربعة، اقترب منها الحكيم الأكبر ببطء. "لقد حان الوقت لك لتعرفي الحقيقة كاملة،" قال بصوت مليء بالجدية. "هناك نبوءة قديمة تتحدث عن فتاة من عالم آخر تأتي لإنقاذ أرض العجائب من الظلام."

نظرت ليلى إلى الحكيم بدهشة، "وهل تعتقد أنني هذه الفتاة؟"

"أنا متأكد من ذلك،" أجاب الحكيم. "لقد رأيتك في رؤى عديدة، ولكي تحققي النبوءة، يجب أن تحصلي على جوهرة الحكمة التي تحميها التنانين في قمة جبل الغموض."

رغم الخوف الذي شعرت به عند ذكر التنانين، كانت ليلى تعرف أن هذه هي مهمتها. "سأفعل كل ما بوسعي لحماية أرض العجائب،" قالت بثبات.

في اليوم التالي، انطلقت ليلى وألريك في رحلة جديدة نحو جبل الغموض. كان الطريق مليئًا بالمخاطر، لكن ليلى كانت مصممة على النجاح. عبروا أنهارًا جارفة وتسلقوا منحدرات خطرة، وكل خطوة كانت تقربهم من وجهتهم.

عندما وصلوا إلى قمة الجبل، واجهتهم تنين عظيم ذو قشور ذهبية وأجنحة واسعة. "من تجرؤ على دخول أرضي؟" زأر التنين بصوت يهز الجبال.

خطت ليلى خطوة إلى الأمام، محاولة السيطرة على خوفها. "أنا ليلى، وقد جئت لأطلب جوهرة الحكمة. إنها السبيل الوحيد لإنقاذ أرض العجائب."

نظر التنين إلى ليلى بعيون حادة، ثم قال، "الشجاعة وحدها لا تكفي، يجب أن تثبتي أنك تستحقين الجوهرة. سأختبر قوتك وحكمتك."

بدأ التنين باختبار ليلى، حيث قدم لها ثلاثة تحديات. كان التحدي الأول عبارة عن لغز معقد يتطلب الحكمة والذكاء لحله. بفضل تدريباتها مع الحكيم، تمكنت ليلى من حل اللغز بسرعة. كان التحدي الثاني يتطلب السيطرة على العناصر الأربعة في معركة صغيرة مع التنين. استخدمت ليلى قدراتها ببراعة وأثبتت أنها متقنة لفنون السحر.

أما التحدي الأخير، فقد كان اختبارًا للشجاعة. طلب التنين من ليلى القفز من أعلى الجبل لتثبت شجاعتها. رغم الخوف الذي شعرت به، قفزت ليلى بثقة، معتقدة أنها ستجد طريقة للنجاة. في لحظة السقوط، استخدمت قوتها للتحكم في الهواء، مما جعلها تهبط بسلام على الأرض.

أعجب التنين بشجاعة ليلى وذكائها، وقال، "لقد أثبتي أنك تستحقين الجوهرة." منحها الجوهرة اللامعة التي كانت تشع بنور أزرق باهر.

عادت ليلى وألريك إلى قرية الزمرد بالجوهرة. كانت العودة بمثابة نصر كبير، لكن ليلى كانت تعلم أن المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد. يجب عليها الآن استخدام الجوهرة لمحاربة القوى الشريرة التي تهدد أرض العجائب.

بدأت ليلى بالتحضير للمواجهة الأخيرة، تجمع الحلفاء وتضع الخطط. كانت تشعر بثقل المسؤولية، لكنها كانت مصممة على حماية العالم الذي أصبح جزءًا من حياتها.

وفي ليلة صافية تحت ضوء القمر، وقفت ليلى أمام جيشها من المخلوقات السحرية والحلفاء الجدد، مستعدة لمواجهة العدو. كانت تعرف أن هذه المعركة ستحدد مصير أرض العجائب إلى الأبد.