اجلس علي كرسي خشبي هزاز في غرفه فارغه لاتحتوي علي اي اغراض، أمامي فقط لوحه بيضاء عملاقه الحجم، بجانبها طاوله عليها فرش رسم ولون واحد وهو الاسود
اللون الاسود هو لوني المفضل بالطبع، احب ان اتعامل مع كل شيء باللون الاسود لذلك حياتي اصبحت سوداء اللون بدون ألوان، امسكت بلفرشاه وغمستها في اللون الاسود وبدأت اخط بها ع اللوحه العملاقه بدون توقف بدون ان اشعر بنفسي استمررت بالرسم من دون نفس واحد حتي انتهيت! نظرت الي اللوحه وقد اكتملت الرسمه وكانت كالتالي:امرأة ذات عينين سوداوين مع فمها المفتوح باتساع ثلاثه أمتار في فمها يوجد رجل ذو رأسين تسيل الدمـــاء من عيونه الاربع،
وايضاً كان يصرخ من فميـــه الاثنيـــــن فمه الاول بداخلـه أوجـه بشـعة كثــــــرة وجميعـها تصــرخ والفـــم الثانــي في الرأس الثاني
وبداخله امرأة تصرخ وتلتهم طفلها الرضيع!!
كانت لوحه بشعه عباره عن رســمه بداخـــل رسمه، قطع تأملــــــي في الرسمه صوت صرير باب يفتح التفت خلفي بهـــدوء مميــت بدأت أشعر بالتوتــــر قلبــي اصبح يخفق بســــرعة،
التفـت إلــــي اللوحــــه مـره اخـري وجــدت ألوانها تسيل هل اللوحة تبكي من الخوف مثلي؟ عدت ونظرت إلي الباب ببطء ثم!!؟؟شهقت بقوة وفتحت عيني لأجد نفسي أتصبب عرقــاً وعلي وشـــك أن أغرق به فوق سريري!
نعم بالطبع كالعــــــادة كان كابوســاً لا يقـل رعبـــاً وغرابـة عن الكوابيس الأخـري التـــي أراهــــا طـوال الـ16عاماً في حياتـي.....16عـامــاً وأنـا أعيش في زحـام هــذه الكوابيس بدأت معـــي فجاءة بدون سـابق إنذار لااعلم مصدرهــــا ولا أعلـم ســـببها؟ لا أتذكر أنني تعرضت لحادثة مخيفه لكي أصبح معقدة ولا أي شــــيء آخر! لـم أتـرك ولا مســتشفـيّ في البلاد إلا ودخلته اضطرت أمـــي أن تعرض حالتـي في مواقع كثيــرة في الانترنت المواقع التي تخص الحالات الغريبه والنادره لكن بدون أي فائده..!
عندما كنـت في الـ18من عمــري اكتشفت بالمصادفه علاجــاً أو بالأحري شيئاً يجعل الكوابيس لاتتكرر تلـك الكوابيس التي تتكر معي وتزعجني وتقتلني وأنا حيــه التي تأخــذ
من عمري وروحي شيئاً فشيئاً منعتها عن التكرار، أخبرتني أمـــي أن الكوابيس الصغيره مجرد كوابيس يجب ألا اعطيها أكبر من حجمها يجب ان امنعها ان تأكل منـي في كل مة تتكرر وتكبر، لذلـك قالت لـي: ارسمـي تلـك الكوابيس الصغيره ارسميها ودعيها تخرج من عقلـك، فكل كابوس تخرجينه إلي ارض الواقع سيمـــــوت في مخيلتك ولـن يزعجك مـرة أخــري، إن الكوابيس لا استطيع أن عيش في الواقع إنها تحيـــا في الخيـــال فقط كانــت خطه نوعــاً ما ناجحه ومن هنا اصبحت رسامه مع الممارسه
لكن كلام امــــي حول مـوت الكوابيس اذا أصبحت في الواقع يبدو وانه كان خطأً..!أغلب كوابيسي أصبحت أراها مرة واحدة ولا تتكرر وأصبحت عندما أري كابوســـاً أستيقظ وأبدأ برسم أحداث الكابوس والشـخصيـات الموجودة فيـه بسرعه كل كابوس أرسمه أصبح لا يأتيني مرة أخري كانت أمي محقه أنه يموت ف اللوحه ولن لم اكن اعلم بأنها ستحيا من جديد!
من ثمانيه اعوام تقريباً وانا رسامة ترسم كوابيسها أتذكر أول لوحه رسمتها وانا ف السنه الاولي من الجامعه كيف كان الجميع يلقوبنني بغريـــبه الاطــوار عندمــــا يسـألني الجميع: ماهو مصدر إلهامك لهذه الروسومات المـخيفه والغريبه؟
دايما يكون جوابي: كوابيسي هي مصدر إلهامي وأفكاري...
اصبحت مع السنوات رسامه مشهوره وناجحـه
وانـا الآن ابيـع كوابيـسـي إلي العالم بثـمن عـالٍ، دائمـاً أكتب خلـف اللوحـه
﴿مـع توقيعـــي:أحــــذر أن تتـأمــل اللــــوحه كثـيـــراً لأن الكابوس قــد ينتقـل إليـك﴾بالطبع يظنــون أننـي أفعـل ذلـك من باب التشــويق وجــــذب الانتبــاه لكسـب المبيعـات،
لاكـن أنـا محقـه حيـث
أتـذكـر قبل سـت سنـوات تـواصـل معــي شخص مجهــول يقول بأنـه اشـتري إحـــدي لوحاتــي يقـول هـذا الـرجل بأنـه أصبـح يـري مــــا داخـل اللوحـه يخـرج إلـيــه!
لـم أصـدقه فـي المره الاولي وظنـنــت أنـه مثـل أشـخـاص كثيريـن يرسلـون لـي المزحــه أو كذبــة نفســها لكن أرسل لــي إيميــلا آخر وكان وصـف الكابوس نفسـه بالتفصيـل الـذي رأيتـه أنا رغم أننــي لاأخبـر أي أحد عمّـــا أراه في الكوابيس!! بعدها أرسلت رسالة له اننــي اريـد مقابلتـه لكن لـم يرد أبــدا ولـم يـرد ولـم يرسـل أي شـئ آخــر أبـداً حتـي هـذا اليـوم! لاأعلــم إذا صـادف الشـئ نفسـه مـع شخص آخر غيـره أو هو الوحــيد الـذي حدث له ذلك؟؟حسناً نسيت ان اعرفكم علي نفسي😅:
اسمي ماريـا
ابلـــغ من العمر 27عامـاً، لايوجـد شـئ آخر أستطيع أن أخبركم به لأننـي لا أملـك أي شـئ حياتـي فارغـة كفراغ لـوحه تنتظر رسـامها يأتـي ويملؤهـا بالألـوان والعـوالم والأشـخاص،
لـولا كوابيسـي وعـلاج أمـي لمـا كنـت أرسـم وكنـت فقط مستلقيـه وأتنفس! نعم أنا شديده الكسـل كسـولٌ لدرجــة لـو كان التنفـس يطلـب مجهـوداً كنـت سـأتوقف عن التنفـس، تخرجـت من الجامعة بمجـهـودي شـخصـي ودرسـت والتحـقت بلجامعه لأنها عـادات وتقـاليد العالـم فالجميـع يدرسون لذا يجب أن ادرس، درسـت التخصـص الأقـل تعبـاّ و مجهـودا نعـم لا أمزح لقـد بحثـت عنه حتـي وجدتـه أنه تخصـص لا يتطلب الكثير سـوي الحفـظ فأنـا ماهـرهة فـي الحفـظ وقليلة النسيان أوه هذا جيـد لدي موهبتـان،، حسـناً بعـد تخـرجي لـم احـاول ولـم افكـر أصـلاً أن أبحـث عـن وظيـفـة لأ ننـي لا أستطيـع تحمـل المشـقه والتـعـب علـي مرتـب فـي نهايـه الشـهـر غيـر محفـز حتي، هـذا المرتـب أنـا استطيـع ان أحصل عليـه أضعافـاً وأضعافـاً في يوم واحد من بيـع لوحه واحدة!!لا احد يلومنـي علـي هذه الصفـه أول اللعنة لأن الكسل لـم أحصـل عليـه إلا بسبب تلـك الكوابيـس هـذه الكوابيـس تأخـذ من نشـاطي وشغفـي للحيــاة ومن نفسيتـي ومـن روحـي شيئــا ضخمـــاً، بعـد كـل كـابوس أسـتيقظ منه اشعـر بأننـي لا أريـد أي شـئ ولا أرغـب في أي شـئ أظـل مستلقيـه علـي سـريري أستعيـد أنفاسـي ببطء لمـده سـاعة او سـاعة ونصـف تقريـباً بعدهـا أنهـض وارســم الكابـوس بعدهـا اعــرض لوحـة فـي موقعـي ويتكدس المشتـرون عليـها بعـدها لاشـئ، يتكـرر الروتيـن هـذه هي حيـاتي بأختـصار قبـل أن تخـرج الكوابيـس من اللوحات إلي ارض الـواقـع..!!
أنت تقرأ
انني اتعفن رعباً
Terror((إلــــــي كوابيســــي التـــي كانــت مصـــــدر إلهامي شـــكراً لــكِ، بقــدر مـا كـنـتِ مرعبة بقـــدر مـا كنــتِ إلهامـــاً حقيـقيـاً لــي))..