الورثة واللعنة

الانتقام المظلم

كان الليل يظلم والغيوم تتجمع في السماء، مما أضاف جوًا من الغموض إلى القصر الذي بدأ يشعر بالحزن والخوف. دخلت إيميليا وكايل إلى الغرفة السرية التي اكتشفوها، حيث كانت أضواء الشموع الخافتة ترسم أشكالًا مخيفة على جدرانها القديمة.

"هل نجد هنا ما نبحث عنه؟" سألت إيميليا بصوت خافت، حيث كانت تتجول بين الأرفف المغطاة بالكتب القديمة والأدوات الغريبة.

كايل كان يفحص كل شيء بدقة، "جدتك كانت تحتفظ بأشياء كثيرة. علينا أن نكون ذكيين في اختيار ما نأخذه."

في الزاوية البعيدة من الغرفة، وجدوا صندوقًا خشبيًا قديمًا مغلقًا بشريط معقود. باستخدام أداة صغيرة، فتح كايل الصندوق بحذر، وكانت الدفاتر القديمة والمخطوطات تتراكم بداخله.

إيميليا بدأت في تفحص الأوراق، حيث وجدت معلومات تتعلق باللعنة والتنبؤات التي كانت جدتها تكتبها. "كل هذا مدهش. لكن لماذا لم تخبرني جدتي؟"

قبل أن يتمكن كايل من الرد، سمعوا صوتًا آخر يأتي من الخارج، هذه المرة أقرب وأكثر تهديدًا. كان صوت خطوات ثقيلة تقترب بسرعة.

"نحن لسنا وحدنا هنا." قال كايل بصوت مليء بالقلق، حيث تبادلت إيميليا نظرات مندهشة معه.

فجأة، اندفعت الباب ودخلت مجموعة من الرجال الذين كانوا يرتدون ملابس داكنة وأقنعة تخفي هوياتهم. "لقد وجدناك أخيرًا، إيميليا." صرخ أحدهم بصوت مباغت، وكانت الغموض يلف مصير إيميليا وكايل وسط التهديدات المتصاعدة.