الفصل 2: مشاعر مكبوتة.

24 11 19
                                    

.. .. ..

كانت مارلين تجلس على الأريكة المريحة وهي تنظر بعيون متلبدة إلى الفساتين والمجوهرات والعطور المتواجدة بأنحاء غرفة الجلوس. شعرت بالاختناق بتواجد كل هذه الأشياء حولها.

نقرت على لسانها باشمئزاز وهي تعيد النظر إلى رسالة من الدوق أيلوك هيستغن، أصبحت الغرفة مشحونه بطاقة مارلين المنزعجة. طلب الدوق منها أن تكون الوسيط بينه وبين الأميرة مارغريت لتسليم الهدايا. يا له من رجل مغرور وعديم الاحترام!

رمت الرسالة على الطاولة واخذت كأس الشاي المزخرف، رائحة الشاي العطرية ساعدتها على الهدوء قليلاً، تفكر. هي لا تفهم كيف وافقت مارغريت على الزواج من رجل مثله. لكن ما يقلقها أكثر هو أن موقفها أصبح أقوى الآن مع دعم الذي ستحصل عليه من الدوق.

قالت ببرود لاحدى وصيفاتها: "هل ارسلتِ الرسالة إلى الأميرة؟"

اجابتها بأدب: "أجل جلالتك."

.. .. ..

تنظر مارغريت إلى انعكاسها في المرآة إلى الفستان البراق الذي ترتديه، ستذهب للمقابلة الملكة، متوترة مضطربة تشعر بالغثيان لا يمكنها تخلص من مشاعرها المعقده اتجاه زوجة أبيها، ربما لأنها كانت تسيء معاملتها منذ أن كانت مارغريت طفله صغيرة، او ربما شيء آخر...

تتنفس ببطء، محاولة التخلص من التوتر، تحاول لا تظهر اي تعبير على وجهها و ارتداء قناع اللامبالاة.

تشق مارغريت طريقها إلى قصر الملكة...

بمجرد وصولها إلى الباب القصر الملكة رحب بها الخدم و هم ينحنون جنباً إلى جنب مع وصيفات الملكة، نظرت اليهم بريبة محاولة أن لا تظهر الارتياب على وجهها، من تعبيرهم كأنهم موتى، ليسوا مثل خادماتها المشرقات بل كانوا مكتئبين.

قالت إحدى الوصيفات: "أهلاً بكِ سموك سأرشدك إلى حيث توجد جلالتها" تشير بيدها إلى طريق...

أومأت مارغريت برأسها وهي تتبع وصيفة الملكة حيث توجد مارلين، عض شفتها محاولة مرة أخرى لاخفاء مشاعرها. بمجرد أن وصلت أمام باب غرفة الجلوس. فتحت الوصيفة الباب، دخلت مارغريت الى غرفة الاستقبال الخاصة.

واول شيء يقع نظر مارغريت عليه كانت مجموعة كبيرة من الفساتين من مختلف الالوان، أحذية ومجوهرات وحتى عطور على طاولة منفردة.

قالت صوت رقيق وجميلي ناديها، صوت ينتمي إلى الملكة مارلين: "مارغريت! ابنتي الجميلة." 

قامت مارغريت بتوجيه نظرها الى الأمرأة التي تجلس على الأريكة بأريحية، امرأة بيضاء ذات قوام رشيقة ملاحم وجهها الجميلة وناعمة، شعرها الذهبي الطويل والمجعد الذي يتدفق خلفها، لن يعرف الناظر إليها عمرها الحقيقي فلقد كانت تبدو شابة عكس كبر سنها.

كاليستيرا: بين الماضي والمستقبل.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن