الفصل 3: الرقص على الجليد.

25 11 21
                                    

قامت مارغريت من على الارض كان عليها تشتيت انتباهها بشيء آخر، كانت تعلم جيداً اين يمكن أن تهدأ.

ذهبت إلى الخزانة الملابس الخاصة بها، وبطريقها إلى الخزانة اخذت وشاح دافئ ولفته حولها، فتحت باب الخزانة ومدت يدها لتصل إلى عباءة، لكنها توفقت قبل الأمساك به.

تفكر، هل لا بأس بذلك؟... كانت على مدار الأيام الماضية تتسلل عن طريق الممرات السرية للخروج من القصر. كانت مارغريت تذهب إلى بحيرة قد عثرت عليها بصدفة، في مكان بعيد عن القصر الملكي في أعماق غابة ما، تستخدمه لتهدئة نفسها. مكان بمثابة عرين تلجأ إليه في كل مرة تفقد أعصابها.

زفرت الهواء بأنزعاج: "...ههوو"

حسناً، حسمت أمرها سوف تتسلل هذه المرة أيضاً، ارتدت العباءة السوداء، وذهبت الى احدى الممرات السرية الموجودة في غرفتها وراء زخرفة على إحدى جدران غرفتها، فتحت الباب السري ودخلت إلى أعماقه وأغلقت ورائها، أخذت معها شمعة تضيء طريقها.

هذا الممر السري يؤدي مباشرةً إلى الأسطبل حيث يتواجد حصانها، تشق مارغريت طريقها وصولاً إلى نهاية الطريق، تسارعت نبضات قلبها على الرغم من أنها ليست المرة التي تتسلل بها إلى الخارج إلا أنها دائماً ما تشعر العكس تمامًا. فتحت الباب الذي كان في نهاية الممر السري وتنظر حولها بعناية داخل الأسطبل تتفقد ما إذا كان راعي الخيول متواجد، بحذر شديد، لحسن الحظ لم يكن.

تنهدت بأرتياح، ذهبت مارغريت مباشرة إلى مكان الذي يوجد به حصانها فينا ذو لون اشقر رمادي، نظرت إلى الحصان الذي لا يزال متسيقظ، شعر الحصان بتواجد شخص ما وعندما نظر إلى اعلى تعرف على سيدته وأطلق صوت صهيل.

بسرعة وضعت يدها على رأس حصان بين عيونه وترفع اصبع اليد الأخرى الى فمها حتى لا يصدر ضجيج بصوت صهيله.

قالت بابتسامة مشرقة: "هشش...لا بأس، هل كنت تنتظرني يا فتاة؟ إذن هل نذهب في نزهة اليوم أيضاً؟"

من الواضح أن الحصان قد فهم وهو يهز برأسه، ببطء فتحت باب حضيرته وأخرجت حصانها مع ما تحتاجه من أدوات الركوب.

.. .. ..

لقد كان الحصان يركض بسرعة كبيرة متوجهة إلى مكان الذي دائماً ما يأخذ سيدته إليه، إلى البحيرة.

شعورًا رائعًا، خاصة عندما تشعر بالرياح البارد تضرب وجهها جعلها تشعر بتحسن قليلاً. سقط قنلسوتها بسبب الرياح وكشف عن شعرها الفضي اعادته مرة أخرى وهي تستمع بالرياح الباردة.

ولكن لا يقارن عندما تصل إلى بحيرة وتبدأ بتزحلق ورقص على الجليد البحيرة أغمضت عيونها قليلاً، لتشعر اكثر بهواء الشتاء البارد، لطالما أحبت مارغريت فصل الشتاء، والبحيرة المتجمدة، والثلج الابيض الذي يغطي الأرض، وحتى رائحة المطر الرطبة المنتشرة في الأجواء، كل هذه الأشياء جعلتها تشعر بشعور غريب وجميل.

كاليستيرا: بين الماضي والمستقبل.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن