الفصل 7: إجتماع النبلاء.

34 11 22
                                    

***

صباح هادئ يطل على مملكة إفلاسا إحدى صباحيات الهادئة المعتادة تقريباً، كان الطقس بارد على الرغم من أنه لا يوجد غيوم تغطي أشعة الشمس المشرقة لقد كانت السماء صافية على غير العادة، ولكن هذا أمر معتاد في فصل الشتاء حيث يكون الطقس بارد دائماً والسماء تغطيها الغيوم شبه سوداء والارض يسودها الثلج الأبيض.

كان هناك ضجيج يتردد في أروقة القصر الملكي الرئيسي، في المكان الذي يجتمع فيه النبلاء عادة لمناقشة الأمور السياسية والاقتصادية والتجارية للمملكة، هذا المكان عبارة عن قاعة كبيرة وفي الوسط القاعة كان هناك طاولات كبيرة وطويلة يجلس حولها الوزراء وعدد معين النبلاء لهم حق مصرح من قبل العائلة المالكة لحضوره. يعقد هذا الاجتماع عادةً وبوجود جميع الأشخاص المصرح لهم بشكل دوري ولمرة واحدة في كل شهر، كان النبلاء جالسين يتناقشون فيما بينهم ويحيون بعضهم البعض ويتناقلون الأخبار بينما ينتظرون وصول أفراد العائلة الملكية.

من بعيد هناك في إحدى الأروقة المؤدية إلى قاعة الاجتماعات صوت حذاء بكعب يرتطم بالأرض يعلن وبوضوح عن وصول شخص ما الى قاعة الاجتماعات، هذا الشخص لم يكن سوى مارغريت، وصلت مارغريت إلى باب القاعة، كانت ترتدي فستان رسمي طويل وفوق فستانها ترتدي سترتها المطرزة بشعار العائلة الملكية على ظهرها، وعدة شارات معلقة على صدر السترة، دائماً ما كانت مارغريت ترتديها في الاجتماعات والمناسبات الرسمية. كان الفارسان اللذان يحرسان باب القاعة بانتظار أمر من الأميرة لفتح الباب، تنهدت ببطء وأغمضت عينها.

من أكثر الاجتماعات ازعاجاً بالنسبة لمارغريت، فتحت عينها ووجهها يرتدي تعبير بارد، لمواجهة النبلاء الموجودين وبالطبع أخيها الغير شقيق إيروس، أشارت للفارس المتوتر بشكل غريب الذي يمسك بقبضة الباب وقام بفتحه.

فتح الباب ببطء وعندما دخلت مارغريت أول شي يقع بصرها عليه هو ظهر إيروس يبدو أنه وصل لتوه، التفت إيروس إلى الوراء ينظر من فوق كتفه إلى أخته الكبرى قد وصلت للتو، التقت العيون الحمراء النقية بالعيون الزرقاء الفاتره، كالعادة مارغريت تحدق به ببرود وعدم أهتمام، لطالما انزعج إيروس من هذه نظرات الباردة والغير مهتمة.

كان النبلاء واقفين بالفعل بتوتر لتحية الأميرة والأمير اللذان وصلا بنفس الوقت تقريباً لذا عليهم دمج التحيتان في تحية واحدة.

قالوا بصوت واحد مما جعل صوتهم يتردى تقريباً في أنحاء القصر: "دع النور يشرق على الشمس الصغيرة والنجمة الوحيدة للإفلاسا"

بعد إنتهاء سار كل من مارغريت وإيروس بنفس الوقت وصلا إلى مكان الجلوس المخصص لكل من هما.

لكل شخص من الحاضرين مكان مخصص له في كل إجتماع لا يتغير على ثلاث طاولات مخصصة. على إحدى الطاولات المفصولَ عن الطاولات الأخرى مخصصة للنبلاء لهم حق دخول الاجتماعات والمشاركة فيها ومن بين النبلاء أكبر وأهم أربعة عائلات، العائلات المسؤولة عن حماية وأمن حدود المملكة، الحدود الشمالية، الغربية، الجنوبية والشرقية. ترتيب الجلوس بين النبلاء من الأقوى الذين يجلسون أقرب لطاولة العائلة الملكية إلى الأضعف الذين يجلسون أبعد لطاولة العائلة الملكية، وطاولة مخصصة للوزراء المملكة الذين يتشاركون نفس المسؤولية فيما بينهم لكن بمهام مختلفة، والطاولة يجلس عليها أفراد العائلة الملكية، هذه الطاولات المجتمعة معاً تصنع شكل مستطيل غير مكتمل تترأسها طاولة المخصصة للعائلة الملكية.

كاليستيرا: بين الماضي والمستقبل.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن