PART ( 4 )

927 55 6
                                    

سأمنحكَ فرصة اخرى

~~~~~~

بعد مدة من السير توقفت العربة الملكية لـ الملك

امام منزلا فخم ذو عدة طوابق

نزل الخادم من مكانه يتقدم بسرعة ليفتح

الباب لجلالته لينزل منها بكل وقار و فخامة

تقدم منه احد الخدم لصاحب القصر ينحني له

" من هنا جلالتك "

تجاهله و اكمل طريقه

تابع السير الى ان وصل الى الباب

كان في استقبله اربع من الخدم و هم يحنون رؤسهم

احتراما له

قال احد الخدم :

" مولاي ، السيد جاكسن في انتضارك في الداخل "

تنهد ادريان قليلا ومن ثم تابع سيره

مع حارسيه الاثنين الذان يعرفان بـ ( الجحيم المطلق )

( وليام  ،  واين )

الذان لا يتهاونان في القتال ابدا لا يتكلم احدهم

الا اذا سمح الملك بنفسه

معروفن ايظا انهما يحميان العائلة الملكية و حسب

اي الملك و عائلته فكرة مواجهتهما لن تكون جسدة ابداً
فقط إن كنت تريد الموت فأذهب اليهما

دخل الملك قاعة الضيوف التي يتواجد فيها المدعو جاكسن

الذي فور ملاحظته لـ الملك سارع بـ الانحناء سريعا

" انه لشرفا لي يا مولاي بأن استقبلك بمنزلي شخصيا "

كان ادريان يعرف الاشخاص من عيونهم

يعرف ما ان كان صادقا ام كاذبا

كان هذا سهلا بالنسبة له كثيرا ، فشخصا مثل جاكسن

سيحاول المراوغة في كلامه

تقدم الملك و جلس على الكرسي بعدم مبالاة

يضع قدما فوق الاخرى

" حسنا يا جاكسن ، هل يمكنك ان تخمن سبب زيارتي ؟ "

سأل ادريان الشخص القابع امامه

فهو يحب استفزاز و اخافة الضعفاء و بالنسبة له

اذ كان ذلك جوائز لأصبح الاول بالتأكيد في هذا المجال

" اخمن ؟ ...... ربما بسبب تأخر المحصود الزراعي ؟ "

لقد خمن الاجابة ولكن الملك يحب المراوغة

و الكذب كثيرا لذا سيتبع طرقا عرجة لأخذ مكاسبه منه

" خطأ "

بدأ جاكسن يتصبب عرقا من كلمة واحدة منه

لا يعرف ربما اليوم سيكون اخر ايامه

"خطأ ؟ ...... سامحني يا مولاي "

اعتذر يحني رأسه بسرعة خشية غضبه

" لا بأس يا جاكسن سأمنحكَ فرصة اخرى للأجابة
على سؤالي "

فرصة اخرى كانت بمثابة فتح باب الجنة لـه لذا سارع

بالتفكير قبل ان يغير رأيه

" مولاي ..... انا لا اعرف الاجابة "

وفي الاخر استسلم له لا يعرف الاجابة بالضبط

ربما اجابته التي خمنها ستكون مع ألف احتمال لم يفكر به

" لا لا لا ، يا جاكسن لم اتوقع هذا منك الاجابة الصحيحة
هي انه لا يوجد سبب لـ الزيارة لقد اتيت لأطمئن عليك
و حسب "

لقد اعطاه الملك اتفه سبب سمعه في حياته

يعرف ان الملك ليس من عادته زيارة اتباعه او الأطمئنان

عليهم كان يعرف ان هناك سبب خلف الزيارة لكنه

لم يهتم بالامر اكتفى بهذا السبب التافه ليخرج نفسه

من فواه الموت المحتمل

" هذا من لطفك يا مولاي "

قال جاكسن و هو يحني رأسه شاكرا الرب

بأنه اليوم قد نجى

بدأ جاكسن بشرح الخطط و الاقتراحات التي

ستساعد المملكة و جعلها مزدهرة بالسكان

واكتفى الملك بـ الاستماع و اخباره بالأخطاء احيانا

كانت هذه طبيعة الملك الغريبة

و هي اخبار الناس بأشياء لم يكونُ يودون سماعها

لقد احب كرههم احب حزنهم كانو اشبه

بالمسرحية الكوميدية بالنسبة له

•~~~~~~~~•

  البارت الرابع ✓

لا تنسون التفاعل حتى استمر 🌝

𝐅𝐚𝐭𝐡𝐞𝐫'𝐬 𝐨𝐛𝐬𝐞𝐬𝐬𝐢𝐨𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن