الفصل الخامس عشر
عندما لمحها أحمد بفستانها الأحمرشعر بصدمه وفتح عينيه على آخرهما كان مش مصدق عينيه وقال كل الجمال ده كان مستخبى طب والله لأوريكى يارهف ووضع يده على ذقنه مفكرأً يعمل إيه معاها وأخذ لها صوره وهى بالفستان على موبايله وسمع رانيا تقول يلا جربى الفستان الأسود اللى هناك ده يالا إدخلى جربيه فقالت رهف بس أنا هجربهم كلهم ولا إيه فقالت رانيا يلا بسرعه هوه فى حد واخد باله مفيش حد غيرنا هنا ودخلت وارتدت الفستان الأسود وأحمد كان واقف متابعها بعينيه ويتأملها ويقول فى نفسه دى سمعت الكلام وراحت جابت الألوان اللى أنا قولت عليها بس إيه كل الرقه دى وأخذ لها صوره بالتليفون مرة كمان وصمت قليلاً بس استنى الأنتقام اللى جاى ده أنا هلففك حوالين نفسك وخليكى تقولى حقى برقبتى وتشوفى إيه اللى هيحصلك منى استنى عليا يارهف
نزل أحمد إلى ضيوفه وهو يفكر فى طريقه جديده لانتقامه من رهف وقابله أحد المدعوين ووقف معه وتكلموا عن الفرع الجديد اللى هيفتحه أحمد فى شرم الشيخ وشرد أحمد فى منظر رهف وهى بالفساتين وفتح تليفونه وأخذ يتأملها بإعجاب واتصل عليها ونظرت رهف إلى رقمه بارتباك وقالتلها رانيا ماتردى واقفه شارده كده ليه مش عارفه بس حاسه إن فيه حاجه فقالت رانيا يلا افتحى وشوفى وفتحت عليه فقال بضيق إيه يا أستاذ مش راضى ترد ليه ومش المفروض تيجى تشوف الضيوف اللى موجوده هنا فقالت بتردد حاضر جاى ولم تنتظر رده وأغلقت التليفون بسرعه دون سماع رده فسألتها قائله ها عاوز إيه فقالت بارتباك عاوزنى أنزل حالاً فقالت طب يا رانيا أنا هاغير لبسى بسرعه وانزل ودخلت إلى الحمام وغيرت لبسها بسرعه ونزلوا مع بعض ولمحها أحمد قائلآ إيه أخيراً جيت كنت بتعمل إيه ده كله فقالت أبداً كنت بغير لبسى وانصرفت من أمامه وبعد قليل كانت رانيا واقفه بجانب رهف وجاءها أحمد يقول لرانيا تسمحيلى بالرقصه دى فقالت رانيا بارتباك وهى تنظر لرهف ومش عارفه تقول إيه فقال لرهف يستأذنها فى سخريه ممكن تسمحلها إنها ترقص معايا فقالت رهف وهى مصدومه اتفضلوا وتركتهم وانصرفت فقال فى نفسه إنتى لسه شفت حاجه استنى عليه ووقفت بجانب شجره والدموع فى عينيها وشافها طارق وقال إيه الباشا واقف لوحده ليه وأحمد سابك كده من غير مايطلب منك حاجه فقالت وهى تمسح دمعه نزلت من عينيها قائله البشمهندس أحمد مش فاضي وفى هذه اللحظه لمح أحمد يرقص مع رانيا فقال لها فجأه وأخذها من يدها تعال أقولك على حاجه فاستغربت قائله فيه إيه ياطارق فقال يلا نرقص سوا فصدمت وقالت مش هرقص إنت عاوز تضحك علينا الناس فقال وهو يضحك وليه لأ واحد بيرقص مع صاحبه وجذبها ناحية أحمد وأخذ يرقص معها وهى تشعر بالأحراج فتعلقت عينا أحمد بها وشعر بالغيظ واستأذن أحمد من رانيا وذهب ناحية رهف وأمسك أحمد ذراعها بيده بقسوه وهو يقول لأخيه عن إذنك أنا عاوز هشام فى حاجه ولم يترك له المجال ليرد وسحبها فى مكان خالى لايوجد به أحد من المدعوين وقال لها بغضب ممكن أعرف إيه اللى إنت بتعمله ده فقالت أنا معملتش حاجه طارق لما لقينى واقف لوحدى فوجئت بيه بيقولى يلا نرقص فرفضت ولكن مرضيش فقال وهو يقترب منها وينظر فى عينيها طب أدام رقصت مع طارق ماترقص أحسن معايا فقالت بسرعه لأ متشكرة أوى وجاءت تمشى أمسكها من ذراعيها وهو يقول باستهزاء مش يمكن رقصى يطلع أحسن من رقص طارق نظرت إلى عينيه ونظراته الحاده الموجهه إليها وقالت أرجوك أنا تعبت النهارده وعاوز أرتاح وأفلتت نفسها من بين ذراعيه بالعافيه وتركته وانصرفت فضم قبضة يده بقسوه وهو يتوعدها .
وبعد قليل بدأ الضيوف فى المشى واستئذنوا واتصلت رانيا على رهف وقالت أنا ماشيه عاوزه حاجه منى فقالت رهف استنى لما أوصلك فقالت بسرعه لأ خلاص أنا همشى ومفيش داعى يلا سلام وأغلقت معها الخط وجلست رهف على السرير وهى تبكى وتمدت عليه ومازالت الدموع فى عينيها ونامت بإرهاق وتعب
وفى اليوم التالى نزل أحمد عند العربيه ولم يجدها تنتظره زى أى مره فرن على تليفونها ولم ترد فصعد إلى غرفتها فوق وطرق الباب ولم تسمع لأنها كانت نائمه ففتح عليها البا ب فوجدها نائمه بلبسها فاقترب منها وتأمل ملامحها ولاحظ تورم عينيها من البكاء فوضع يده على شعرها وقال بهمس هشام فوق يلا فوق فقالت وهى نائمه ولم تشعربه سيبونى بقى عاوزه أنام أنا تعبانه أوى فابتعد قليلاً عنها وقال ماشى يارهف أنا هسيبك دلوقتى وكملى نوم وتركها وانصرف
وبعد الظهر قامت من نومها وهى تقول هيه الساعه كام دلوقتى ياترى فنظرت إلى المنبه بجانبها وقالت ياه دا الظهر أذن هوه أنا للدرجادى كنت تعبانه وقامت دخلت الحمام علشان تصلى وتجهز وبعد قليل انصرفت وركبت تاكسى وذهبت وبعد قليل كانت فى الشركه وقابلت داليا ودخلتها عنده وأغلقت ورائها الباب ودون أن يرفع نظره من على الورق قال بغضب إيه تويتك مفتكر إنك تيجى دلوقتى فقالت بارتباك أنا آسفه والله مكنتش أقصد غصب عنى ورفع نظراته ناحيتها وهو يقول بغضب تانى مره ده ما يحصلشى تانى فاهم ولا لأ فقالت حاضر وجاءت لتنصرف ناداها قائلاً استنى رايح فين فقالت هطلع بره لغاية ما حضرتك تعوزنى فقام من مكانه وقال وهو يقترب منها وقال عينيك وارمه ليه كده فقالت بتردد هوه أنا عينيه وارمه مختش بالى فقال لها من الواضح إنك كنت سهران أو حاجه فقالت لأ أبداً فاقترب منها فخافت وأخذت تبلع ريقها بصعوبه عندما همس بجانب أذنها قائلاً ولا كنت بتعيط فنظرت إليه بصدمه وقالت بسرعه لأ ماكنتش بعيط ولاحاجه فقال بسخريه لاوالله أمال عينيك حمرا ليه فابتعدت خطوه وأخذت تبتعد أكثر إلى أن خبطت فى الحائط ورائها فحاصرها بيديه وهو يقول ولا كنت تتمنى تكون بنت علشان ترقص معايا وتابع بمكر وهو يقترب من أذنها وهمس بس ياخساره إنت راجل فزدات نبضات قلبها وزاد من احمرار وجهها وقالت فى نفسها هوه عرف الحقيقه ولا إيه معقوله يكون عرف فهزت رأسها وهى تقول لأ أكيد فلاحظ احمرار وجهها وقال فى خبث ماله وشك إحمر كده ليه زى البنات فقالت بتردد ممكن تبعد عنى شويه فاقترب من وجهها وشعرت بأنفاسه على وجهها وهو يقول وإن مابعتش هتعمل إيه فقالت تترجاه ارجوك ابعد فابتعد قليلاً ثم قال مبتسماً بعد ما أخلص الشغل إعمل حسابك هتروح معايا أجيب شوية لبس جديد علشان مسافر فانقبض قلبها وقالت بصدمه مسافر فين فقال مسافر أتابع المشروع اللى فى شرم مش إنت عارف إن إحنا هنفتح فرع جديد فقالت بتردد أيوه عارف فقال أحمد وهو يعاود مكانه على مكتبه إعمل حسابك هتروح توصلنى علشان أجيب اللبس وامشى دلوقتى لغاية ما اتصل عليك وأول ما أرن عليك تجينى بسرعه فقالت ماشى خلاص إتفقنا
وعند عمها حسن قالت زينات له اتصلت على على فقال أيوه اتصلت ومفيش جديد وهوه دلوقتى فى الشارع معرفتش أتكلم معاه حلو فقالت بشر ربنا يعتره فيها خلينا نخلص بقى فقال ورائها يارب وفى هذه اللحظه كان على موجود فى الشارع يسال عنها فى كل مكان ولايوجد جديد فقال فى نفسه أنا تعبت عاوز أخلص من الموضوع ده بأى طريقه مش عارف أعمل إيه .
وفى هذا الوقت انصرفت رهف وأحمد وركبوا السيارة واتجهوا لاحدى المحلات التجاريه المعروفه فقال له وهو ينظر إليها إيه واقف مكانك ليه إنت مش هتيجى معايا ولا إيه فقالت مش حضرتك هتيجى بسرعه فقال لها لأ تعالى معايا فأغلقت ورائها الباب ومشيت بجانبه وهى منبهره من فخامة المحل فرحب بهم صاحب ومن الواضح أنه على معرفة به وقال له على طلباته وقال له صاحب المحل عن إذنك خمس دقائق فقط هجمعلك كل حاجه علشان فى حاجات فى المخزن فقال أحمد خلاص براحتك خد وقتك وكانت فى نفس الوقت رهف كانت واقفه بره المحل بتتفرج وهى معجبه بالأذواق الراقيه ووقف بجانها ؟أحمد فشاهد نظرات الاعجاب فى عينيها للمحل فقال وهو يبتسم إيه عاجبك المحل فقالت جداً وتلفتت حواليها لتنظر لباقى المحل وفجأه وهى بتتلفت وجات عينيها على الشارع شافت على فانقبض صدرها من الخوف والرعب وتذكرت ذلك الكابوس الذى يأتيها دائماً وفجأه رمت نفسها فى أحضان أحمد فصدم أحمد من حركتها المفاجأه ولم ينطق وزادت نبضات قلبه وانتفضت من الخوف والذعر بين ذراعيه وقالت بصوت مرتعب يلا نمشى من هنا بسرعه فاستغرب بشده وقال وهو مصدوم قولى فيه إيه فقالت وهى تبكى أرجوك أنا عاوز أمشى من هنا فضمها إليه بحنان وهو يقول ماتخافش الراجل هييجى دلوقتى وهنمشى من هنا على طول ثم صمت وقال قولى مالك فيه إيه بس فصمتت ولم تتكلم وبعد أن هدأت قليلاً رفعت وجهها إليه من على صدره وقالت بهمس أنا آسفه ماكنتش أقصد أعمل كده واحمر وجهها فرفع وجهها إليه ونظرات الخجل والبراءه تطل من عينيها وقال يطمئنها ما تخافش طول ما أنا جنبك وتأملت عينيه وشعرت أنها تاهت بهما فهما مثل البحر وزادت نبضات قلبها من شدة قربه منها بهذا الشكل وقال لها بخبث هو صحيح فيه راجل عينيه حلوه وبريئه كده فأغمضت عينيها من الخجل وابتعدت عنه قليلاً فشعرت بالأحراج ولم تستطيع أن تتكلم فجاء الرجل غفله وقال حاجتك جهزت يابشمهندس وجهزناهم والعامل هييجى يحطهملك فى شنطة العربيه معاك فحاسبه أحمد وأعطاه الفلوس وقال له متشكر أوى عن إذنك وأخذ رهف معه وخرج فتلفتت أول ماطلعت أحسن على يشوفها وركب أحمد وبعد ذلك هى وقادة السياره بسرعه لاحظها أحمد وقال لها بتعجب ما تهدى السواقه فيه إيه فهدتها شويه وابتعدت بالعربيه ولمحها فى هذه اللحظه على وهى تقود السيارة بسرعه وقال بدهشه مش دى رهف بس جابت العربيه الغاليه دى منين وبسرعه ركب السياره المؤجره ومشى يراقبهم ........'دمتم سالمين'🤩
أنت تقرأ
رهف والعذاب 🔥🔥
Mystery / Thrillerالحب دائماً ما يأتى صدفة وساعات بيبقى أجمل صدفة وساعات كتير بيبقى العكس ويبقى سبب لشقاؤنا ومعانتنا فى حياتنا . وفى هذة الرواية سنعرف إذا كان الحب سبب لسعادتنا أوالعكس للألم والوجع🔥💔...