___وقفت راكـيل بجـدية و هدوء أمـام ذالك الشخص الذي وقف وسط المظعم من طاولـته
"أخيرا التقيـتك"تنهدت راكـيل بخنق و غضب لكنها حولت تعابيرها لاخرى لطيفة و هادئة
لتقترب بخطوات سريعة و ابتسامة على وجههاوقفت امامه لتقول بصوت هامس
"مالـذي جاء بك الى هنا؟"
فضحـك ساخرا يجلـس
"و هل المطعم ملـكك مثلا؟"تنهدت راكيـل مجددا تحاول كتم غضبـها فالمطـعم مليئ ببعـض الزبـائن و لا تريـد ان تجلـب لصديقتـها سمعـة سيـئة
فجلسـت امـامه و قالت
"حسنا ماذا تريـد؟"
لتتحـول تعابيره لجديـة اكثر و قـال
"راكيل يؤسفـني ان أخبـرك هذا... لكن... نحـن يجب ان نقطع علاقتنـا"راكيـل صمتت قلـيلا وانزلت وجهها بين يديها قليلاً تغطي وجههـا
"هل ستبكـين الآن؟ اعـرف ان ذالك صعـب عليـك"سألها بصوت مشوب بالسخـرية
"إذن، تريد الانفصـال حسنًا، كنت أتسـاءل متى ستجمع شجاعتـك لتخبرني بذلك ظننـت أنك ستستمر في تأجيله كما تفعـل مع كل شيء آخـر"
قالت ذالك تظـهر وجهها بين يديها و تلـك الابتسامـة التي ظهرت علـى شفتيها
صمتـت قليلا لتقول
"لماذا أبكي؟ على ماذا بالضبـط؟"ارتبك قليلاً، لم يكن يتوقع هذا الرد
"على فقـداني، على أننـا كنا سويًا لفترة، ألن تشـعري بشيء؟"ابتسمـت مجددًا، ولكن هذه المرة كانـت ابتسامتـها باردة وخالية من أـي دفء
"هل تعتقد حقًـا أنك كنت شيئًا يستحـق البكاء عليه؟" اقتربت قليلاً من الطاولة، وتابعت بنبرة أكثر حدة"دعني أوضح لك شيـئًا لقد كنت أحتاجك فقـط كغطاء، لتسكت عائلـتي عن تكرار أسئلتهم المزعجـة عن الزواج والأحفاد كنت بالنسبـة لي مجرد حل مؤقـت، شيء لإسكات الفضوليين"
شعر وكأن الكلمات كانت سكـينًا يخترق قلبـه
"إذن... كنتِ تستخـدمينني فقـط؟"
قالها بصوت مليء بالدهشة والغضب المتزايـد"بالضـبط"
ردت ببرود وهي تنظر في عينيـه دون أن ترف لـها عين. "وأنت؟ ألم تكن تفعـل نفس الشـيء؟ لطالما كنت تتجاهلنـي وتعتبرنـي مجـرد أداة لإشباع رغباتـك وتضييع وقتك... فلنكـن صريحين، كلانا كان يستخدم الآخر، ولكن الفرق هو أنني كنت مدركــة لما أفعله بينما كنت أنت تلهث وراء وهـم"بدأ الغضب يتصـاعد في صـوته
"أنتِ امرأة بلا قـلب! كيف يمكن أن تكونـي بهذه القسـوة؟ لقد... كنت جـادا... و كنـت اريـد أن أحبـك"
أنت تقرأ
𝐃𝐚𝐫𝐤 𝐑𝐨𝐦𝐚𝐧𝐜𝐞 || رمنســية مُظلمة
Romanceفي صمت الليل العميق، تنبعث رائحة اليأس والخوف من أرجاء الظلام المترامي. أنا هنا، يا قارئي، في انتظارك منذ أزمنة، محاطًا بأفكار ملتوية وأحداث تتقاطع كالخيوط في نسيج غامض. أين كنت؟ لقد تأخرت كثيرًا، لقد انتظرتك في زمن لا يتسامح مع الجلوس وراء حواجز...