«إن كانت الذكرياتُ هي سبب الآلام
فلا تلوموني إن لم أعش اللحظه!!»اسبانيا/ مدريد
*
*
*
*
*
*كانت تمشي بكلِ ثقةٍ لافتةً الجميعَ بصوت كعبها المميز الذي كان الجميع يعرفها من صوته، كان صوتهُ الوحيد المسموعَ في ذلك الممر، وهي تمشي بكلِ برودٍ نحو تلك الغرفة التي ستعقدُ فيها صفقةً مع بعضِ كبار التجارِ ورجال الأعمال، وما إن فتحت الغرفة حتى لفتت أنظارَ الجميع إليها وهم يرحبونَ بها، جلست على كرسيها بكل هدوءٍ كاسرةً الصمت بالغرفةِ عارضةً عن الصفقة التي جاءت لأجلها.....
خرجت من تلك الغرفةِ بخطواتها المتنزنةِ بعد أن تم عقدُ تلك الصفقة، اتجهت نحو سيارتها السوداء اللامعة التي تُفضلُ قيادتها بمفردها وحولها من جميع الجهات حراسها المُعينون من قبل أبيها والموكلون بحمايتها أينما ذهبت، على الرغم من اتقانها للفنون القتاليه واستخدام الأسلحةِ المتنوعة ولكن هي تحديداً كان الخطرُ يحيطها دوماً.
وما إن وصلت إلى منزلها وقد كان عبارةً عن قصرٍ كبيرٍ باللون الأسود والأبيض من الزجاج المصقول اللامع، وكانت تحيطهُ ساحةٌ كبيرةٌ على جانبيها حديقةٌ مليئةٌ بالأزهارِ وبعض الشجيرات الصغيرة، وبوسطها مسبحٌ كبير..
ركنت سيارتها بالكراج المخصص واتجهت نحو البيتِ مباشرةً، استقبلتها ميا الصغيره وقد كانت مبللةً بالكامل فاقتربت منها قائلة:
اختي مارينا لقد اتيتِ أخيراً كنت انتظركِ بفارغ الصبرِ كي نلعب معاً
ضحكت مارينا على لطافتها وربتت على شعرها قائلة:
ليس قبل أن تستحمي أيتها المشاغبة ما بال ملابسك هكذا؟؟!
قالت ميا ببراءةٍ وهي تلعب باطراف فستانها:
فالحقيقة كنت اود أن أملأَ الدلوَ بالماءِ كي اسقيَ الزهور ولكنني وقعتُ بالمسبح وأنقذني جدي مارك
قطبت مارينا حاجبيها باستغرابٍ كبيرٍ قائلة:
وهل والدي هنا حقاً؟؟!!
أجل لقد كان هنا منذ الصباح
ردت ميا وهي تنظر بغرابةٍ لمارينا، تفاجأت مارينا من ذلك ثم ربتت عليها وأخذتها كي تبدل لها ملابسها وتلبسها أجمل الثياب التي تليقُ بها كأميرةِ سيريا..
YOU ARE READING
مشاعرُ خفيه // Hidden Feeling
Mystery / Thrillerهي ذلك الشخص الذي أصبحَ يعيش حياةً طبيعيةً بعد تلك الكوابيس، لتكتشف في ما بعد أن هناك حقائقُ مخفيةً عنها ومصحوبةً باشخاص لم ترى مثلهم، فكيف ستتعامل معهم ومع تلك الحقائق....