مفاجأة صادقه

89 10 6
                                    

«لما جعلني القدر أن التقي بك؟»

تلك العيون السوداء كانت عيون لفتاه تعيش في منطقه شعبيه ، تقف خلف أحد الجدران تختبئ من بعض الرجال الذين حاولوا أن يعتدوا عليها ، كانت بسيطه جداً ترتدي جلبان اسود طويل و طرحه شعر منزلقه من علي بعض خصلات شعرها تستمع الذي يحدث و هي تندب حظها الاسود ..

فهي خرجت توا حتي تجلب بعض الادويه لأخيها الصغير الذي لا يزال عشره اعوام ، كانت اتيه من عملها ليلا و وجدت أمها جالسه علي الارض و علي يديها أخيها الصغير الذي ارتفعت حرارته بشكل مبالغ ، فطلبت منها امها أن تأتي له بدواء ..

وفي طريقها وجدت شابين منتشين من تلك المخدرات و حاولا الاعتداء عليها ولكنها كانت شجاعه ف اخذت في يديها قالب كبير من الطوب و رمته في رأس الاول و الثاني قامت بضربه بكوعها في فكه و هربت ..

رأت هي "غيث" و "مريم" و "نور" اللذان كانا يقفون في تلك المنطقه المقطوعه نظراً لقربها من بيت "غيث" و قد سمعت "نور" يقول بجديه كبيره :

"يعني دلوقتي "ماجد" عايز يخلص مني انا و الاخت ؟ و اللي واقفله في الموضوع هو ابنه "نوح" ؟"

اومأ "غيث" بهدؤ مؤكدا علي صحه كلامه فأكمل "نور" يسأل "مريم" بتعجب :

"أنتِ و نوح علاقتكم كويسه ؟"

أجابت "مريم" بشرود :

"ملناش تعامل مع بعض بس "نوح" و "ميرال" مش زيهم و كلهم كويسين بس أهلهم عاميين عينهم"

"كده بقي دوري انا و يا قاتل يا مقتول"

أردف "نور" بهدءه الكلمات بهدؤ شديده و برود اعصاب غير عادي مما جعلني تلك الواقفه خلف الاسوار و التي تدعي "نرجس" تلطم علي خديها بطريقه هستيريه تندب حظها و هي تقول بصوت هامس :

"يا دي حظك النيله يا نرجس الحقيني يا اما"

_____________

«جفاء القلب نابع من عماء العين»

عندما يكون قلبك كالحجر علي شخص ما ، بالتأكيد انك لا تري مميزاته و تري عيوبه فقط ، ذلك الذي كان يفعله "مصطفي" الاخ الأوسط لاولاد
"صبيح الغالي" مع اخيه "نوح"

كان الوقت متأخر من الليل و كان "نوح" جالس في غرفته شارد الذهن علي سريره معلقاً نظره الي السماء شارداً في ذكرياته مع الماضي عندما كان في مرحله الطفوله في بيت عمه الراحل "صادق" والد "مريم" ، عندما قال له "صادق" بصوت هادئ حنون و هو يربت علي ظهره بحب و كانت "مريم" تمتلك من العمر فقط عشره اشهر :

الحفيدة المالكه 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن