هبوط غصب

1.1K 25 10
                                    

المجروح من اهله لا يشفي ابداً حتي لو مر مئه قرن !

_________________
منطقه من مناطق المعادي الراقيه》

كانت تجلس في غرفتها تضع علي اذنها سماعات كبيره و تتصطح اعلي فراشها علي سريرها الكبير في الغرفه التي تملكها في قصرٍ كبير ملئ بالغرف و الاساس و الإنس و لكنه فارغ من كل شئ جميل فارغ من الحنان ، الدفئ و حتي الموده و الرحمه ؛

كانت تجلس تفكر في ماضيها و دموعها علي وجنتيها تفكر فيها كان يحدث لها قديماً من عنف و تعذيب شهدته هي منذ أن كانت في الخامسه من عمرها !

《عوده الي الماضي》

تكلمت هي بدموٍع كأي طفلةُ صغيره تطلب حقها في العيش لا أكثر، تقف في عزاء عائلتها لا تفهم اي شئ ، مسكت هي في تلاتيب ثياب عمتها ثم قالت بدموعٍ :

_ عمتو انا جعانه اوي انا مكالتش من امبارح و هو فين بابا و ماما و مازن ، بابا قالي انهم راجعين تاني هما ماجوش ليه يا عمتو

نظرت لها عمتها بحقدٍ شديد و كره ثم اقتربت من اذنها و تفوهت بكلام لا يناسب طفله في عمرها ، لا يناسب اي طفل من اساس :

_ بابا و ماما و مازن ماتو مش هتشوفيهم تاني و اتعلمي اعتمدي علي نفسك و إياكش تطفحي ولا متطفحيش انا مخلفتكيش و نسيتك يا حبيبتي ، امك ريحتنا هي و ابوكي و اخوكي و اتكلوا علي الله ، مش عارفه انتي مروحتيش معاهم ليه كان ربنا خدك و ريحنا

《عوده من الماضي》

فاقت من شرودها علي صوت مساعده البيت تطرق علي باب غرفتها و تستأذنها في الدخول :

_استاذه مريم ممكن ادخل ؟

ردت عليها مريم ب احترام و هي تفكر في جميل هذه السيده و ما صنعته معها طوال الايام الماضيه و ما كانت تفعله لأجل منع اعمامها عنها عندما كانت تفسد لهم مخططاتهم ، اجابت عليها مريم بوجه مبتسم :

_ اتفضلي يا داده ساميه

دلفت إليها المساعده ثم وضعت يديها علي صدرها في حركه شعبيه تدل علي المصيبه و اصدرت صوتاً يسمي "الشهقه" عندما رأت علبه من السجائر ملقاه علي سرير مريم الخاص و بجانبها طافيه السجائر ثم قالت بشفقه علي حالها:

_ ليه يا مريم كده ؟ ليه كده يا بنتي بتبوظي صحتك و حتي يا بنتي انتي رياضيه ، ليه بتعملي كده

نظرت إليها مريم بلا مبالاه ثم سألت بفتور:

_ كنتِ عايزه حاجه يا داده ؟

اجابت ساميه بقله حيله و بشفقه علي هذه الفتاه التي عانت كثير وسط عائلتها المظلمه :

الحفيدة المالكه 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن