3-لمعة الأمل وأسرار الغموض

2 0 0
                                    

هاي
أشرقوا الفصل ببريق نجومكم✨


' في دوامة الحزن، تعبث المشاعر بروح تايري المكبوتة، يتراكم الألم والحنين في صدرها المثقوب، كأنه عبور عاصفة مستحيلة التهدئة. تسابق دموعها الحارة خديها بلا هوادة، وتتحول كل كلمة غير منطقية إلى صرخة صامتة تصدح في أعماقها. تتمزق مشاعرها الداخلية ويندثر الأمل في مهب الأحزان، فتكون لحظاتها المكبوتة موجعة ومؤلمة كلغة لم يُفهمها سوى قلبها المنكسر.'

~~~~
تأطرت دموع تايري ببكاءٍ هستيري، كطفلة محطمة لرسوبها في امتحان مهم. لكنها تجاوزت لحظات الضعف و عادت تجمع امرها، قررت ان تفصح و تشارك احزانها. بعد هدوء لحظي تدفقت كلماتها بين دموعها المتساقطة قائلة
" معاناتي لا تنتهي، فحياتي قد تحولت إلى مأساة منذ ذلك اليوم الأليم عندما رحل والدي تاركا لنا نواجه الحياة، حصل ذلك بسبب عصابة تلاحقه، و لم يكن ذلك كافيا فقد شهدت سقوط اخي التوأم من قمة صخرة امام عيناي، و انا لم اكن اكثر من طفلة صغيرة في الخامسة من عمري، و الآن بعد فقداني لأمي، و خيانة صديقتي و اختي التي كنت اعتبرها سندي الوحيد في هذه الحياة، باتت حياتي أكثر صعوبة و تعقيدا، حيث يلاحقني الحزن و الضياع بلا رحمة، ثم..."
عادت تايري الى نواحها الطفولي و الدموع التي قد احرقت زمرديتاها، تقدمت الجدة هيونجا منها و احتضنتها بلطف بث في كيانها الامان و الدفء، احست و كأنها في حضن امها الراحلة التي كانت تشفي جروح قلبها لتبادلها بشدة و هي تبكي، بعد لحظات مليئة بالحزن و الألم هدأت تايري و اكملت مضيفة
" كل هذا و لم تكتفي الحياة من تعذيبي، فقد تم سلب ممتلكاتي على يد طليقة والدي وابنتها من منزل و شركة، لم يعد لي ملاذ اذهب اليه حتى. حقا لم اعد قادرة على تحمل العبء الثقيل، فقدت الأمل للنهوض من سقوطي البائس..."
كادت السيدة  ان تبكي لمعاناة تلك الفتاة التي تتحطم كل يوم و هي في شبابها لكن بدلا من ذلك ابتسمت رغم المأساة و بلطف اردفت
"صغيرتي، أدركت تماما صعوبة معاناتك و ما واجهتيه في هذه الحياة، لكن اعلمي ان الصعاب تمنحنا القوة و تشكلنا كأشخاص، قليلون هم الذين يمتلكون القوة لتحمل ما تمرين به أنت.
الصعاب في الحياة ليست لكي تقف أمامك، بل لكي تُظهِر لك قوتك وإصرارك على تخطيها."
بينما كانت السيدة تحمل كوبًا من الماء تقدمه لتايري، شعرت بالتوتر يتعاظم داخلها. كانت تدرك أن الفتاة تعاني و تحمل أعباءً كثيرة في حياتها الصغيرة. و في لحظة من الصمت المحموم، تنبه كلتاهما إلى صوت جرس الباب الذي اهتز معلنا عن دخول زبونا ما، نظرت السيدة إلى الباب بترقب، حتى انبثقت ابتسامة شغوفة على شفتيها تعكس سعادتها الغامرة بقدوم الزائر...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

KTH•PJ||إسبيرانزا||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن