الأول.

3.9K 426 140
                                    

𝗩𝗢𝗧𝗘 & 𝗖𝗢𝗠𝗠𝗘𝗡𝗧𝗦.

'

ساقاي ترتعشان وقلبي يتسارع نبضه في صدري، وفمي نصف مفتوح بدهشة تامة وإصفر وجهي، نهضت من السرير الذي كنت فيه وتركت قدماي العاريتين تلامس السجاد القديم ذا التصاميم المصرية بألوان الأخضر والأحمر والبني والأصفر. بقيت مع واحدة من الألحفة ملفوفة حول خصري بينما كنت أتفقد تلك الغرفة دون أن أعرف كيف أتصرف.

وكان الكلب واقفاً الى جانب ساقاي ويلوح بذيله فيما كان ينظر اليّ بعينيه المشرقة ولسانه خارجاً. بكاء الطفل في الغرفة المجاورة أصبح أكثر حدة مسبباً لي الشعور بنغزات داخل رأسي.
ضغطت على شعري أشدة محاولاً تذكر أي شيء أو إستيعاب ما كان يحدث حولي دون أن أصرخ.

"حبيبي، لابد أن ميغو جائع" الرجل الذي دخل الحمام صرخ وكان الدش لا يزال يعمل، فالتفت الى الجانب حيث لا يزال صوته يدوي وفمي نصف مفتوح وعيناي متوسعتان. "عليك أن تستيقظ هذا ليس وقت الكسل" فكي سقط.
حبيبي؟ "حبيبك في مؤخرتك لستُ حبيبك يا رجل" هسهست بين انفاسي بإنزعاج، أعتقد أنني إكتفيت من هذا.

لذا لم أكن لأقف هنا احتجت أن أرتدي ملابسي احتجت لتغطية جسدي ودون أن أنتظر اكثر ذهبت ابحث عن ثياب نظيفة، حتى انني لم ارغب في ارتداء الثياب التي على الارض.
فتحت أحد جوانب خزانة الملابس وسرعان ما وجدت بنطال بناسبني بالإضافة إلى قميص لفرقة روك أكبر من جسدي، جوارب، ملابس داخلية وأحذية رياضية بسيطة من ماركه غير معروفه.

خَفُت صراخ الطفل تدريجياً وشكرتُ السماء على ذلك فكان رأسي يخفق بسبب الصوت المزعج، وبقدر ما لم أكن أعرف ما الذي أوقف هذه الضوضاء، كنت آمل أن يكون الطفل قد نام للتو.
ويبدو أن الرجل الغريب أطفأ الدش، لأن ضجيج الماء الذي يصطدم بالأرض قد اختفى أيضاً فأسرعت إلى الانتهاء من ارتداء الملابس للاختفاء من ذلك المنزل قبل أن يخرج إلي.

لحسن الحظ، ارتديت الملابس بسرعة كافية للخروج من الغرفة ووجدت نفسي في رواق ذلك المنزل، الذي كان من طابقين والذي بدا صغيراً نوعاً ما. كانت هنالك طاولة عاجية اللون قرب الحائط الاخضر الفاتح، ولوحة صغيرة عليها تفاصيل زرقاء وحمراء وبنية اللون تغطي الطابق الثاني بأكمله. كنت ابعد نفسي عن الغرفة التي كنتُ انام فيها وأبحث في الارجاء خوفاً من ان يقفز عليّ احد.

لربما كنت أشارك في برنامج واقعي أو مقلب سخيف!
  أين كانت الكاميرات؟

"أظهروا أنفسكم إيها الحثالة" تمتمت بين أسناني بينما أحاول البحث في الأنحاء مثل المجنون ولكن لم أجد شيء. لم يخرج أحد من وراء ستارة أو إحدى الغرف الأخرى في الطابق الثاني. "أعرف أنكم هنا!" تحدثت مره أخرى، لكنني شعرت بالإحباط عندما لم يحدث شيء وكل ما اسمعه حولي هو الهدوء التام.

𝐓𝐡𝐞 𝐖𝐢𝐬𝐡𝐦𝐚𝐤𝐞𝐫'𝐬 𝐅𝐨𝐥𝐥𝐲حيث تعيش القصص. اكتشف الآن