الثاني.

2.2K 264 56
                                    

𝗩𝗢𝗧𝗘 & 𝗖𝗢𝗠𝗠𝗘𝗡𝗧𝗦.

'

استطعت أن أشعر بنظرات جونغكوك إتجاهي، تلك
الأعيُن قاتمة السواد ذات النظره المختلفة عن كل تلك التي رأيتها في حياتي إخترقتني في محاولة لإكتشاف ما في داخلي أو ما كان خطبي، لأنه بتعابيره خلال وجبة الإفطار عرف أن تايهيونغ الذي كان يحفظه عن ظهر قلب مفقود في تلك اللحظة.

لكنني لم أهتم إن لم يلحظ تايهيونغ الذي يبدو أنه النسخة المعاكسة لنسختي وكان تركيزي الوحيد في ذلك الوقت على العودة إلى حياتي السابقة، وعدم انتمائي إلى أي أسرة، وعدم إنجاب أطفال، وعدم وجود زوج، ناهيك عن كلب تفوح منه رائحة المانجو والأهم من ذلك: عدم وجود وظيفة بإنتظاري.

كم كنتُ ممتناً لأنه كان يوم الأحد.
شكراً جداً يا إلهي!

لأنه ربما مع قليلٍ من الحظ، سيكون هناك وقت لحل تلك الفوضى قبل أن أستيقظ مبكراً للعمل في وظيفة ذات أجر دنيء.
هذا.. إذا كان الحظ في صالحي بالطبع.

"بابا ماذا ستطبخ للغداء اليوم؟ ليلي حدقت في وجهي بعينيها اللوزتين الواسعة تستجوبني و كما لو أنه لم يكن كافياً أن تناديني بهذا اللقب مرة أخرى، يبدو أنني كنت أطبخ أيضاً.
أنا حتماً أعيش في واقع موازٍ، لأنني لم أكن أعرف حتى كيفية صنع الفطائر أو البيض المقلي!!

"هل تفكرين في الغداء بينما تتناولين إفطارك؟" ردد جونغكوك بإستنكار لكنه في نفس الوقت ابتسم للفتاة الصغيرة وهزّ رأسه على الفور وأطلق ضحكه خفيفه.

مع تعبير غافل تماماً عما كان يجري على تلك الطاولة، أخذت رشفة من قهوتي بينما كنت ضائعاً في أفكاري. بالطبع شعرت أن عيني جونغكوك كالنسور عالقتين بداخلي تراقب كل حركة مني لكنني قررت تجاهل الشعور الغير المريح الذي شعرت به، كما لو أنني كان يتم فحصي بدقة، وتظاهرت أيضاً بأنني لا أراه.

"لكنني جائعه جداً يا بابا جونغكوك" وعلقت بابتسامتها تاركة جانباً شعورها بالتعب والنعاس، "أريد فقط أن أعرف ماذا سنتناول على الغداء.."
"همم حسناً، حسناً" يبدو أن الرجل استسلم "ماذا سنأكل على الغداء يا تايهيونغ؟" سأل بإهتمام مبالغ فيه عن شيء بسيط كما لو انه في إنتظار زلة مني للقفز علي كما لو كنت فريسة أمام مخالبه.

أتعلمون.. ربما سأمنحه تلك المتعة فهو لم تكن لديه اية نية او رغبة لبلوغ توقعاته وتجنب تخييب امله.

"أنا لا أعرف كيف أطبخ" هززت كتفي بعدم إهتمام وأخذت رشفة أخرى من قهوتي، أحدق في جونغكوك منتظراً ردة فعل منه. شيء مثل عيونٌ متوسعة، نصف فم مفتوح، حواجب معقودة، تعبير ساخط أو ٱختفاء الابتسامة عن وجهه.
شيء واقعي مثل المسلسلات التركية.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐓𝐡𝐞 𝐖𝐢𝐬𝐡𝐦𝐚𝐤𝐞𝐫'𝐬 𝐅𝐨𝐥𝐥𝐲حيث تعيش القصص. اكتشف الآن