**الفصل الثالث: الاستعداد للحرب**

7 1 0
                                    

بدأت التحضيرات للحرب في جميع الممالك. كان صوت الأجراس يدوي في كل قرية ومدينة، معلنًا بدء التعبئة العامة. في مملكة الشمس، كان الملك إدوارد يشرف بنفسه على تدريب الجنود وتجهيز المعدات، عاقدًا العزم على حماية مملكته بأي ثمن.

في مملكة الغابة، كانت الأميرة فيكتوريا تعقد اجتماعات مكثفة مع مستشاريها العسكريين. كانت تعرف جيدًا أن الغابات الكثيفة ستكون ميزة استراتيجية، فوضعت خططًا لاستغلال تضاريس الأرض لصالح جيشها. بالإضافة إلى ذلك، أرسلت رسائل إلى القبائل البدوية التي تسكن في الغابات تطلب منهم الدعم، واعتماد تكتيكات الكر والفر لإرباك قوات العدو.

أما في مملكة الجبال، كان الأمير هنري يستعد لمواجهة قاسية. عرف أن قسوة الطقس وصعوبة التضاريس ستكونان حلفاء له ضد جيش الظلام، فقام بتدريب جنوده على القتال في ظروف قاسية، وعلمهم كيفية استخدام الجبال لصالحهم.

وفي القلعة القديمة، كان الساحر ميرلين يعمل بلا هوادة في تجهيز التعويذات والسحر للدعم في المعركة القادمة. كان يعرف أن قوى الظلام تمتلك سحرًا قويًا، ولذلك كان عليه أن يكون مستعدًا لمواجهتها بسحره القديم والقوي. استدعى ميرلين عددًا من السحرة القدامى الذين كانوا يعيشون في عزلة، وأقنعهم بالانضمام إلى المعركة المصيرية.

في تلك الأثناء، كان زعيم جيوش الظلام، اللورد نوكتورن، يعقد اجتماعاته السرية مع قادته في قلعة الظلام الباردة. لم يكن أحد يعرف الكثير عن نوكتورن، سوى أنه يمتلك قوى سحرية هائلة وشخصية غامضة ومهيبة. تحدث نوكتورن إلى قادته بنبرة حازمة: "يجب أن نفاجئهم ونهاجم قبل أن يستعدوا بالكامل. نحن أقوى من أن نهزم إذا استخدمنا قوتنا بذكاء."

كان القادة ينصتون بانتباه، ويعدون قواتهم للمعركة الحاسمة. بدأت جيوش الظلام تتحرك ببطء نحو الجنوب، حيث الممالك المتحالفة تنتظر بقلق.

في الليل، اجتمع القادة المتحالفون مرة أخرى في القلعة القديمة لمراجعة خططهم النهائية. قال الملك إدوارد: "علينا أن نبقى متحدين ونتواصل باستمرار. أي خطوة خاطئة قد تكون كارثية."

أضاف الأمير هنري: "سنعتمد على سرعة التحرك والمفاجأة. إذا تمكننا من تفكيك جيوش الظلام، فسنتمكن من هزيمتهم."

اختتمت الأميرة فيكتوريا الحديث بقولها: "لن نسمح لجيوش الظلام بأن تدمر ما بنيناه. سنتصدى لهم بكل ما نملك من قوة وشجاعة."

ومع انتهاء الاجتماع، عاد كل قائد إلى مملكته، وكلهم يدركون أن الفجر سيحمل معه بداية معركة مصيرية. كان الجميع يعلمون أن مصير ممالكهم ومستقبلها يعتمد على تحالفهم الهش وقوة إرادتهم.

---

هذا الفصل يعمق الإعدادات للحرب، ويبرز التحديات والاستراتيجيات التي يتبعها كل قائد استعدادًا للمعركة الحاسمة. كما يقدم المزيد من التفاصيل حول شخصية زعيم جيوش الظلام، مما يزيد من التوتر والترقب للأحداث القادمة.

Under the shadows of the Victorians Where stories live. Discover now