**الفصل السابع: العقبات الجديدة**

0 0 0
                                    

مرّ الوقت، وتعمقت قصة الحب بين الملك إدوارد والأميرة فيكتوريا. كان الجميع يرون كيف أثّر هذا الحب إيجابيًا على التعاون بين المملكتين، وأصبح حديث القرى والمدن. ولكن كما هو الحال دائمًا، لم تكن الأمور تسير بسلاسة تامة.

في مملكة الجبال، كان الأمير هنري يراقب الأحداث من بعيد. كان يكن احترامًا كبيرًا لإدوارد وفيكتوريا، ولكنه كان يخفي مشاعر حب عميقة تجاه فيكتوريا منذ سنوات. لم يكن هنري يعبر عن مشاعره، معتقدًا أن الفرصة لم تكن سانحة بسبب الحرب والمصاعب التي واجهتها الممالك. لكن الآن، ومع رؤية فيكتوريا تتقرب من إدوارد، بدأ يشعر بالغيرة والحزن.

كان هنري دائمًا الرجل الذي يضع مصلحة المملكة فوق مشاعره الشخصية، ولكنه وجد نفسه ممزقًا بين واجبه وحبه. قرر أن يزور مملكة الشمس لمناقشة بعض الأمور السياسية، ولكنه كان يعلم أن هدفه الحقيقي هو لقاء فيكتوريا ومحاولة فهم موقفها.

عند وصوله، رحب به الملك إدوارد والأميرة فيكتوريا بحرارة. كانت الأجواء مرحة وودية، ولكن هنري كان يشعر بثقل مشاعره. خلال إحدى اللقاءات، وجد هنري فرصة للحديث مع فيكتوريا على انفراد.

قال هنري بهدوء: "فيكتوريا، هناك شيء يجب أن أعترف به. لقد كنتِ دائمًا جزءًا مهمًا من حياتي. منذ أن كنا صغارًا، كنت أكن لك مشاعر أعمق مما يمكنك تخيله. لم أتمكن من التعبير عنها بسبب كل ما مررنا به، ولكن الآن... أرى أنني قد أفقدك."

تفاجأت فيكتوريا بكلمات هنري. كانت تحترمه وتقدره كصديق وقائد، ولكنها لم تكن تعرف مدى عمق مشاعره. قالت بصوت حنون: "هنري، أنت شخص عزيز علي جدًا. لم أكن أعرف بمشاعرك هذه، وأقدر صدقك. ولكنني الآن... أجد نفسي أحب إدوارد بصدق. لا أريد أن أؤذيك، ولكنني أحتاج لأن أكون صريحة."

نظر هنري إليها بعينيه الحزينتين وقال: "أفهم ذلك، فيكتوريا. لن أكون عائقًا في طريق سعادتك. ولكن كان يجب علي أن أخبرك بما أشعر به. سأظل دائمًا صديقك ومساندك."

مع مرور الأيام، بدأ هنري يتقبل حقيقة مشاعره ويتعلم كيف يتعايش معها. كان يركز على تطوير مملكته والعمل على تعزيز التحالف بين الممالك. وأصبح أكثر قربًا من إدوارد، حيث تشاركا في العديد من المشاريع المشتركة التي كانت تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

في تلك الأثناء، ازدادت قوة العلاقة بين إدوارد وفيكتوريا. قررا الإعلان عن خطوبتهما في احتفال كبير يجمع الممالك الثلاث. كانت تلك الخطوة رمزًا للوحدة والتعاون الذي حققوه معًا، وأصبحت قصة حبهم مصدر إلهام للجميع.

في يوم الاحتفال، اجتمع الجميع في القلعة القديمة، التي أصبحت رمزًا للوحدة الجديدة. تقدم الملك إدوارد ببطء على كرسيه المتحرك، ممسكًا بيد فيكتوريا، وأعلن خطوبتهما أمام الجميع. كانت القاعة مليئة بالتصفيق والتهاني، وكان هنري بينهم، مبتسمًا ومتقبلًا للواقع الجديد.

بعد الإعلان، اقترب هنري من فيكتوريا وإدوارد، وقال لهما بابتسامة: "أتمنى لكما كل السعادة. أنتما تستحقان كل الخير، وسأكون دائمًا هنا لدعمكما."

شكراه الاثنان بصدق، وكان هذا الفصل بداية جديدة لتحالف أقوى وأعمق بين الممالك، مبني على الحب والاحترام والتفاهم المتبادل. وعلى الرغم من العقبات، نجح الجميع في تحقيق مستقبل مشرق ومزدهر لممالكهم.

---

الفصل السابع يضيف عمقًا عاطفيًا إلى القصة من خلال إدخال الأمير هنري كمحب سري للأميرة فيكتوريا، ويبرز التحديات التي تواجه الحب بين الشخصيات الرئيسية. يختتم الفصل بتحقيق السلام والتفاهم بين الجميع، مؤكدًا على أهمية الوحدة والعمل المشترك لتحقيق مستقبل أفضل.

Under the shadows of the Victorians Where stories live. Discover now