**الفصل الثامن: قلب مكسور**

0 0 0
                                    

بعد إعلان خطوبة الملك إدوارد والأميرة فيكتوريا، كانت التحضيرات لحفل الزفاف الملكي تسير بشكل جيد. الجميع كانوا يتحدثون عن الحب الكبير الذي يجمع بين الملك والأميرة، لكن خلف الأبواب المغلقة، كانت الرياح تحمل رائحة التوتر والخيانة.

في إحدى الأيام، وصلت إلى البلاط الملكي أميرة جميلة من مملكة بعيدة تُدعى إيزابيلا. كانت إيزابيلا تتمتع بجمال آسر وسحر لا يقاوم، وكانت في زيارة دبلوماسية لتعزيز العلاقات بين مملكتها ومملكة الشمس. بدأ الملك إدوارد يشعر بانجذاب نحو إيزابيلا، وكانت الأميرة بدورها مفتونة بشخصيته القوية وذكائه.

بدأ إدوارد يقضي وقتًا أطول مع إيزابيلا، بحجة المناقشات السياسية والزيارات الدبلوماسية. شعر بالانجذاب نحوها، وكان يجد في صحبتها هروبًا من التوترات والضغوط التي واجهها. وبينما كانت فيكتوريا مشغولة بالتحضيرات للزفاف، بدأت تشعر بشيء من البرودة في تصرفات إدوارد.

ذات ليلة، عندما كانت فيكتوريا تعمل على تنظيم تفاصيل الحفل، وجدت رسالة موجهة إلى إدوارد من إيزابيلا. كانت الرسالة تحمل كلمات عاطفية ووعدًا بلقاء سري. شعرت فيكتوريا بصدمة عميقة، لكنها قررت أن تراقب الوضع قبل المواجهة.

في الليلة التالية، تابعت فيكتوريا إدوارد من بعيد، وشاهدته يتسلل إلى جناح إيزابيلا. رأت كيف تبادلا نظرات الحب والكلمات الدافئة، ثم شاهدتهما يقتربان من بعضهما. كانت تلك اللحظة بمثابة خنجر طُعن في قلبها.

عادت فيكتوريا إلى غرفتها ودموعها تنهمر، شعرت بجرح عميق في قلبها. في الصباح التالي، واجهت إدوارد بحقيقة خيانته.

قالت بغضب وحزن: "كيف يمكنك أن تفعل هذا بنا؟ كنت أعتقد أننا سنبني مستقبلنا معًا، وأن حبنا كان قويًا بما يكفي لمواجهة أي شيء."

نظر إدوارد إليها بعينين مليئتين بالندم وقال: "أنا آسف، فيكتوريا. لم أكن أقصد إيذائك. لم أكن أفكر بوضوح."

ردت فيكتوريا بصوت مرتجف: "لقد كسرت قلبي، إدوارد. لا أعتقد أنني أستطيع أن أثق بك مجددًا."

قررت فيكتوريا إنهاء الخطوبة والابتعاد عن إدوارد. شعرت بأن عالمها قد انهار، وقررت الذهاب إلى مملكة الجبال للابتعاد عن كل شيء والتفكير فيما يجب عليها فعله.

عند وصولها إلى مملكة الجبال، استقبلها الأمير هنري بحفاوة. كان هنري دائمًا يقدر فيكتوريا ويحترمها، ورغم حبه لها، كان يعرف أنها كانت مخطوبة لإدوارد. لكن الآن، ومع علمه بما حدث، شعر بضرورة دعمها ومساندتها في هذه الأوقات الصعبة.

بدأ هنري يقضي وقتًا أطول مع فيكتوريا، محاولًا مساعدتها على تجاوز جرحها العميق. كانوا يتحدثون عن أحلامهم ومخاوفهم، ووجدت فيكتوريا في هنري شخصًا يمكنها الاعتماد عليه. شعرت بأنه يفهمها بعمق ويشاركها قيمها وأهدافها.

مع مرور الوقت، بدأت مشاعر فيكتوريا تجاه هنري تتغير. لم يكن مجرد صديق داعم، بل أصبح شخصًا تحبه بصدق. كان هنري يهتم بها ويعاملها بلطف واحترام، مما جعلها تشعر بالأمان والسعادة مرة أخرى.

في إحدى الأمسيات، تحت ضوء النجوم في حدائق القصر، قررت فيكتوريا التحدث مع هنري عن مشاعرها. قالت له: "هنري، لقد كنت إلى جانبي في أصعب الأوقات. لقد أظهرت لي ما هو الحب الحقيقي. أدرك الآن أنني أحبك."

نظر هنري إليها بعينين متألقتين وقال: "فيكتوريا، كنت دائمًا أحبك بصمت. أنا سعيد بأنك تشعرين بنفس الشيء. أعدك بأنني سأكون بجانبك دائمًا، وسأفعل كل ما بوسعي لجعلك سعيدة."

تبادلا نظرات الحب، وشعر كل منهما بأنه قد وجد الشخص الذي كان يبحث عنه طوال حياته. أصبحا أقرب من أي وقت مضى، وبدأت فيكتوريا تشعر بالأمل والحب من جديد.

مع مرور الأيام، قررا الإعلان عن خطوبتهما والبدء في بناء مستقبل مشترك مليء بالحب والسعادة. ورغم الجرح الذي خلفه إدوارد، استطاعت فيكتوريا أن تجد الحب الحقيقي مع هنري، مما أثبت أن الحياة يمكن أن تمنحنا فرصًا جديدة لتحقيق السعادة.

---

الفصل الثامن يقدم تحولًا كبيرًا في القصة من خلال خيانة إدوارد وانكسار قلب فيكتوريا. ومع ذلك، تنتهي القصة ببدء علاقة جديدة بين فيكتوريا وهنري، مما يضيف عمقًا وتشويقًا ويظهر قدرة الحب على الشفاء والتجدد.

Under the shadows of the Victorians Where stories live. Discover now