**البــــــــــــــــــارت الثــــــــــــاني**
على طاولة الطعام في منزل السيد فريد, توقف عن الأكل ليقول ببراءة : هل سيأتي يا أمي لقد تأخر كثيراً ألن يأكل معنا؟
لتبادره تلك السيدة بالشعر الأسود قائلة : ربما بني, كل طعامك الآن, ولا تسأل مرة أخرى لؤي (تغيرت ملامحها وغضبت).
فوقف لؤي قائلاً بهدوء : لقد شبعت أنا ذاهب لغرفتي .
أخذت تنظر إليه والدته بحزن فوقفت هي الأخرى واتجهت ناحية الدرج.
خرج من ذلك المطعم وأخذ يمشي بحيرة في الطريق كان يفكر بشئ حتى وقعت عيناه على شئ ما
أخذت تحمل الأطباق وتضعها داخل المطبخ حتى قالت بغضب : تعالي ساعديني يا شروق
انتبهت لها تلك الخادمة التي تأكل تفاحة لتقول بهدوء : ليس من اختصاصي تصرفي بنفسك .
فأمسكت هدى بالأطباق ووضعتهم في المطبخ وشروق تراقبها بسخرية حتى اتجهت ناحيتها وقالت بسخرية : أيتها البدينة يجب عليكِ مساعدة الجميع هنا مهنتك لا تقتصر على الطبخ فقط والا أخبرت السيدة وأنتِ تعلمين أني المقربة لها وأخذت تضحك
لتقول شروق بسخرية : انهيتي كل شئ لا داعي لمساعدتك الآن دعيني وشأني
خرج من ذلك المتجر وبيده تلك الوردة الحمراء الزاهية أخذ يسير حتى اتجه لذلك المنزل الكبير الأبيض ذو الحديقة الواسعة
كانت في غرفتها تطالع كتاباً ما باهتمام ,أغلقته ثم أسندت رأسها على ذلك الكرسي بجوار الشرفة تفكر ..
كان لؤي في غرفته جالس على سريره بيده كرته أسند ظهره ورجع للخلف وأخذ يقول في صدره : لقد تغيرت معاملة أبي وأمي لي , لم يكونوا هكذا من قبل , كنت أرى الابتسامة دائماً على وجوههم المشرقة أكل هذا لأجل سفر أبي ؟
طرق الباب بانتظام ففتحت هدى فقالت بابتسامه : أهلاً بعودتك سيدي ^^
فابتسم وقال بهدوء : أكلتم بدوني .
فقالت هدى بتوتر : إذا أردت أن تأكل الآن فلا بأس حالاً سيدي فقال وهو يصعد الدرج : لا
أخذ يصعد الدرج بخطوات ثابتة مترددة يقول في نفسه : ترى هل ستفهمني؟
دخلت هدى غرفتها من الجهة الأخرى للبيت أغلقت الباب وأخذت تنظر من النافذة ليحرك هذا النسيم خصلات شعرها البني .
انتبهت لها شروق المشغولة بقراءة كتاب للطبخ فقالت بسخرية دون أن تنظر لها : ما كل هذه السعادة فجأة
لتنظر لها هدى بحنق : قطعتي علي اللحظة ..تباً
فالتفتت لها شروق قائلة ببراءة : أخبريني اذاً ما الأمر.
كانت هدى على وشك القول لولا انها قالت بسخرية : وما دخلك فأنتِ لا تخبريني عن أسرارك وأمورك
فجثت شروق على ركبتيها قائلة بمرح : أرجوكِ أرجوووكِ أخبريني لن أقول لأحد
فتنفست هدى الصعداء وأخذ حاجبها يعلي ويهبك فقالت : حسناً حسناً .. فابتسمت قائلة : السيد فريد كان قادم ومعه وردة أكيد للسيدة آمال ستعجبها كثيراً وستحل مشاكلنا
فنظرت لها شروق باستغراب : أهذا هو سر سعادتك !؟ كنت أظن أن السيدة ستكافئنا بشئ ما كم أنتِ سخيفة
فغضبت هدى قائلة وقد أمسكت شروق لكي تعضها : أنتِ السخيفه كل ما يهمك المال ومصلحتك فقط أنتِ أنانية
فقالت شروق :أي أي تؤلمينني ابتعدي عني ><
أخذ يطرق الباب عدة طرقات ودخل بعدها أخذ يبحث عنها ليجدها نائمة على الكرسي وبيدها كتاب بجوار الشرفة التي تبعث النسيم من خلالها التي تطل على الحديقة .
ابتسم واتجه نحوها بهدوء أخذ يتأملها ليقول بهدوء : مهما فعلتي وغضبتي تظلين أميرتي الحسناء
فتحت عينيها ببطئ لتجده أمامها لتقول بهدوء: فريد!
فقال فريد بابتسامة : نعم آسف لأني تركتك يا زهرتي القرمزية تفضلي (وناولها الوردة)
لتمسكها بهدوء ابتسمت لكنها حاولت إخفائها فقالت بهدوء : شكراً فريد واحمرت وجنتاها
فاقترب منها فريد وأمسك بوجهها ورفعه لينظر في عيناها فقال : أنا أعتذر منكِ مرة أخرى آمال لا أريدك أن تغضبي وتنفعلي مني مرة أخرى فالأميرات لا يفعلن ذلك
فقالت بمرح : أتقصد أني لست أميرة ؟
فقال فريد بابتسامة بعد أن اعتدل في وقفته : أميرتي وحدي ^^
طرق الباب ليقول فريد : ادخل
فتح الباب لؤي ليجد والده أمامه : ابتسم واتجه ناحيته ليقول : أين كنت يا أبي لما لم تأكل معنا؟
فقال فريد بعد أن جلس على السرير: دعنا من ذلك أريد أن آخذكم في نزهة
فهتف لؤي : رائع ^^
فنظرا لآمال لتقول بهدوء : حسناً
فقال فريد : الى أين تودون الذهاب ؟
فقال لؤي: أود الذهاب الى الملاهي
فقالت آمال : ولما لا نقوم بجولة حول المدينة فهناك أماكن لم تراها بعد
فقال فريد بحيرة: حسناً بعد ما نذهب للملاهي سنذهب حول المدينه^^
فقال لؤي بابتسامة : جيد حسناً سأبدل ملابسي(أخذ يسير بفرح حتى خرج من الباب وأغلقه)
فنظر فريد ,فقالت : متى ستسافر؟
فقال : لم أحدد بعد لكني سأسافر في هذا الأسبوع
فوقف واتجه ناحية الباب وقال:حسناً بدلي ملابسك لكي تخرجي معنا(أغلق الباب)
وقفت ووضعت الكتاب على الكرسي وفتحت الخزانة وأخذت تنظر فيها
نزل فريد من على الدرج وفتح الباب ,مشى حول البيت من الجهة الأخرى, فتح الجراج ليدخل داخل سيارته, رجع للخلف وأخذ يسير بها حتى وصل عند باب الحديقه.
نزلت آمال ولؤي وركبوا في السيارة وانطلقوا.
رأتهم هدى من نافذة غرفتها وهم ذاهبون وقالت بعد أن تنفست الصعداء : آآه الحمد لله ^___^
كانت جولة جميلة استمتعوا فيها بالذهاب للملاهي التي وجدت فيها آمال صديقة قديمة لها, ولؤي الذي كان مستمتع باللعب مع الأطفال , وفريد دائم الابتسام ,مرتاح البال , هاهي أسرته سعيدة أمامه ماتذا يريد أكثر!؟
رجعوا ساعة المغرب .
خرجت آمال وتبعها لؤي وبيده بعض البالونات,وفريد أخذ يرجع بسيارته حتى يدخلها
فتحت آمال الباب بالمفاتيح ودخلت هي ولؤي لتجد شخصاً ما أمامها!!!