الفصل-03- نفس الشخص

18 1 0
                                    

نظرت إلينا لريكو التي نزلت من السيارة الفاخرة و اتجهت نحو كين ، بدا أنهما يتحدثان و ينظران إليها ، شعرت بالتوتر لتقول بنفسها : يبدو أنهما يريدان مساعدتي حقا فالفتاة تحمل معها حقيبة للإسعافات الأولية , أظن أنني كنت قاسية مع ذلك الفتى ...

نظرت ليدها بحزن ثم خبأت الورقة التي كتب فيها أنه لا يجب عليها العمل في أي مطعم بالحقيبة ، اتجهت ريكو نحوها ثم جلست بجانبها و قالت بمرح : مرحبا ... توترت إلينا ثم ابتسمت بخجل و قالت : مرحبا.

وضعت ريكو الحقيبة على الأرض و فتحتها قائلة : أعلم أنك كنت خائفة من صديقي ، لكنني أقسم لك أنه شخص طيب ، حتى أنه لم يأتي معي كي لا تخافي ، سأضمد لك جرحك لأنه يبدو في حالة سيئة أرني إياه...

نظرت ريكو نحو إلينا و ابتسمت قائلة : أنا اسمي ريكو ، ماذا عنك؟ مدت إلينا يدها نحو ريكو و قالت : أنا إلينا ... حدقت ريكو بجرح إلينا مطولا ثم قالت : تشرفت بمعرفتك إلينا ، هنالك بعض قطع الزجاج بيدك لذا علي نزعها أولا ، علمتني أمي كيف أقوم بتضميد الجروح لأن صديقي كين مشاغب جدا و دائم الحركة فكان يُجرح على الدوام و أنا كنت أعتني به ، قد تبدو معرفتي سطحية لكنني ماهرة.

نظر كين إليهما و بدا أنهما منسجمتين ليمسك بهاتفه ثم يبدأ بمراسلة أحدهم و هو يبتسم ، ليضع هاتفه بعدها بجيبه ثم يحدق بريكو و يقول : كنت أعلم أنها الخيار الأمثل سعيد أنني اتصلت بها .

بدت إلينا تتألم و ريكو تقوم بنزع قطع الزجاج التي بيدها لتقوم الأخيرة بتلطيف الجو قائلة : أن تتألمي الآن خير من أن يبقى جرحك دون تضميد و يتعفن , بعدها الآلام ستكون أكثر مما هي عليه الآن.

ابتسمت إلينا ثم قالت : أنت تشبهين أمي كثيرا بكلامك ، لطالما قالت لي هذا دائما ، بدا أنك تعتزين بصديقك لذا أنت تعتنين به ، من النادر أن نجد في هذا الوقت شخصا يعتني بصديقه و يخاف عليه , رأيتك سابقا عندما نزلتي من السيارة , كانت علامات الخوف بادية على وجهك , اتجهت نحوه و قمت بتفحصه جيدا , و هذا دليل على محبتك له و حرصك على عدم حصول أي شيء له , أنا سعيدة لوجود أشخاص لطيفين مثلك . ضحكت ريكو و ردت : حقا !! كين يخبرني أنني أتصرف كالأطفال الصغار و أمي و أبي أيضا لكنك الوحيدة التي تقولين لي هذا الكلام.

استدارت نحو كين و قالت مستفزة : أظن أنني وجدت أخيرا شخصا يقوم بتقديري و يثني علي أيها الناكر للجميل ، عشت معك لمدة طويلة و لم تقل لي مثل ما قالته لي.

لم يفهم كين أبدا ما كانت تقوله ليحك رأسه و يقول : الفتيات ، مهما حاولت فأنا لا افهمهن ، لما انقلبت ضدي بدقيقة ، ناكر للجميل؟؟؟ لا أفهم أبدا...

ابتسمت ريكو ثم قالت : لقد جعلتي يومي سعيدا حقا يا إلينا ، و الآن لنبدأ بتضميد الجرح ، سيكون مؤلما قليلا لكن تحملي.

انتهت ريكو من تضميد جرح إلينا ثم نظرت إليها و قالت : أعلم أنه لا يجب علي سؤالك لكن ... ما كان سبب إصابتك ، أعني إن كنت لا تريدين أن تقولي فلا بأس ، لكنني سمعت من كين أنك كنت جالسة هنا مع تلك الحقيبة ، و نحن بالطبع لن نستطيع تركك هنا إن كنت لا تستطيعين العودة لمنزلك.

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Jun 29 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

بدون وعي ، وقعت بحبها 🖤 || 🖤 Unconsciously, I fell in love with herOù les histoires vivent. Découvrez maintenant