𝙎𝙪𝙢𝙢𝙚𝙧 𝙇𝙚𝙩𝙩𝙚𝙧𝙨 921

أَوَّلُ لِـقـاءٍ

٭
     ٭
٭

صَبَاحٌ جَمِيلٌ كَمَا يَنْبَغِي لَلصَبَاحَاتِ أَنْ تَكُونَ هُنَاكَ عَصَافِيرُ وَ هُنَا نَسِيمُ الصَيْفِ الْعَلِيلِ ، رَائِحَةٌ تُشْبِهُ النَعْنَاعَ مُخْتَلِطَةٌ بِالْيَاسَمِينِ ، رَائِحَةٌ مِنْ النَقَاءِ تَعْبَثُ بِالْأَجْوَاءِ

أَقِصِدُ بَابَ الشَرِكَةِ مُشِعًا كَمَا عَهِدْتَنِي أَقْفِزُ الدَرَجَ لِلْوُصُولِ لِلْبَابِ الْكَبِيرِ ، حَيْثُ كَانَ لِقَاءَنَا الْأَوَّلُ وَ الْأَغْرَبُ عَلَى الصَاعِدِينَ

لَمْ أَدْخُلْ هَذَا الْمَبْنَى قُرَابَةَ الشَهْرَيْنِ ، فِي الشَهْرِ وَ النِصْفِ شَهْر الْأَوَّلَيْنِ ظَنَنْتُ أَنَّكِ سَتَعُودِينَ قَانِعًا نَفْسِي بِأَنَ مُغَادَرَتَكِ بِدُونِ سَابِقٍ يُذْكُرُ مَا هِيَ إِلَّا لِتَلَقِي الْعِلَاجِ فِي مَكَانِ مَا

رَغْمَ أَنَّ طَاقِمَ الْمَشْفَى حِينَهَا أَخْبَرَنِي أَنَّ رَجُلٌ أَتَى خَائِفًا يَتَفَقَّدُكِ وَ أَخَذَكِ عُنْوَةً وَ أَنْتِ لَمْ تَعْتِرِضِي فَإِفْتَرَضْتُ أَنَّهُ أَحَدُ أَقَارِبِكِ أَوْ مَعَارِفِكِ فُوجِئَ لِلْأَمْرِ وَ أَخْذَكِ لِتَلَقِّي الْعِلَاجِ بِبَلَدِكِ الْأُمِّ رُبَّمَا ..

لَا يُهُمُّ لِنَعُدَّ لِيَوْمِي وَ يَوْمَكِ الْأَوَّلَ الْيَوْمِ الَّذِّي يَعِزُّ عَلَى كِلَيْنَا بِنَفْسِ الْقَدْرِ ، حِينَ أَقْبَلَ أُسْكُوبِسْ هِيُونْغْ غُرْفَةَ التَدْرِيبِ وَ تَحْتَ ذِرَاعِهِ فَتَاةٌ أَقَلُّ مَا يُقَالُ عَنْهَا جَمِيلَةٌ وَ نَادِرَةُ الْمَلَامِحِ

إِتَفَقَ الْجَمِيعُ فَوْرَ دُخُولِهَا عَلَى أَنَّهَا أَجْنَبِيَّةٌ وَ هَانْسُولْ سَارَعَ بِضَحْكَةٍ يُلْقِي التَحِيَّةَ ، بَدَا الْأَمْرُ أَنَّ أُسْكُوبْسْ هِيُونْغْ وَ هَانْسُولْ كِلَاهُمَا عِلَى مَعْرِفَةٍ وَ ثِيقَةٍ بِكَ بَيْنَمَا تَبَادَلَ أَعْضَاءُ فِرْقَتِيْ الْآرَاءِ حَوْلَ التَغَيُّرِ الْمُفَاجِئِ لِلْأَجْوَاءِ

حَيْثُ قَالَ كَوَانْ أَنَّ هَانْسُولْ سَينَامْ عَلَى الْأَرِيكَةِ اللَيْلَةَ ، مَعَهُ حَقٌّ فَلَوْ كَانَ حَبِيبِي يَبْتَسِمُ بِإِتْسَاعٍ لِفَتَاةٍ تُشْبِهُ مَلَائِكَةَ السَمَاءِ رَغْمَ أَنَّهُ إِنْطِوَائِي بَعْضَ الشَيْءِ لَطَرَدْتُهُ مِنَ الْبَيْتِ

نَفْسُ الشَيْءِ حَوْلَ جُونْغِهَانْ هَيُونْغْ لِأَنَّهُ أَرْسَلَ إِبْتِسَامَاتٍ تَوعَدَ لِسْكُوبَسْ وَ الْكُلِّ حِينَهَا عَرَفَ أَنَّ أُسْكُوبِسْ هِيُونْغْ سَتَتِمُّ خِيَانَتُهُ اللَّلَيْلَةَ