4

37 5 7
                                    

تجمدت إيفان في مكانها، وجهها شاحب كما لو أن الدم قد غادره بالكامل. عيناها كانتا مليئتين بالصدمة، وكأنهما لا تصدقان ما تسمع. بدأ قلبها ينبض بسرعة، وجسدها تجمد، وشفتاها تفتحتا قليلاً، وكأن الكلمات قد فرّت منها.

إيفان بصوت مرتجف: "هذا... هذا لا يمكن أن يكون صحيحاً." ثم أكملت بصوت مختنق: "لا، لا أصدق. هذا مستحيل. أعلم أن والدي كان له أساليب ملتوية، لكن لم يكن ليؤذي أحداً أبداً."

عقلها كان يرفض قبول ما سمعته، حيث كان الإنكار يسيطر عليها تماماً. بحثت عن أي ثغرة، أي تفسير آخر، متمنية أن يكون هناك خطأ أو سوء فهم. "أنا متأكدة أنني على صواب. يجب أن يكون هناك تفسير آخر."

كان سلفيان ينظر إلى إيفان بعيون مليئة بالحقد والمقت، وجهه يعبر عن غضب مكبوت. كان الهواء في المكتب مشحوناً بالتوتر.

سلفيان: "آه، هل تدعين البراءة الآن؟!!! ماذا يمكن أن نتوقع من ابنة قاتل غير مواهب جبارة في التمثيل؟"

إيفان، وقفت أمامه، عيناها تلمعان بالدموع من الضغط العاطفي، لكنها حاولت الحفاظ على هدوئها. على العكس، غضب سلفيان كان يتصاعد مع كل ثانية تمر، وهو يوجه أوامره بحدّة.

سلفيان: "كريستال، قومي بما طلبت. لن أجعلك تستمتعين أبداً بثروة والديّ، يا ابنة القاتل."

كريستال: "أعتذر، سيدتي، لكنني مضطرة لتفحص هاتفك ومصادرته. أرجو منك الخروج من المكتب فوراً."

إيفان، التي كانت في حالة من الرفض القاطع، صرخت: "هذا لا يمكن... لا تستطيع فعل هذا بي... هل جننت؟"

لكن كريستال سحبت إيفان من ذراعها بقوة، ثم أغلقت الباب خلفها وبدأت في طلب العاملات لتفريغ غرفتها. توسلت إيفان لتترك لها هاتفها فقط، لكنها لم تستجب. حاولت إيفان مجدداً، طالبة مكالمة هاتفية مع والدها، لكن صرخات استغاثتها ذهبت سدى.

 حاولت إيفان مجدداً، طالبة مكالمة هاتفية مع والدها، لكن صرخات استغاثتها ذهبت سدى

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

سمحت كريستال لإيفان بإجراء مكالمة هاتفية مع والدها. حاولت إيفان عدة مرات، ولكن والدها لم يرد إلا بعد المحاولة الأخيرة. جاء صوته باردًا، خاليًا من التعاطف، ونبرته كانت خشنة وصوته منخفض.

روت إيفان لوالدها بما حدث كانت محملة بالقلق، ولكن رد فعله كان صادمًا:

كارلوس: "هذا كان متوقعًا... يجب أن تبذلي مجهودًا أكبر، وأياك أن تحاولي الهرب. اصبري من أجل العائلة."

TRUST ME حيث تعيش القصص. اكتشف الآن