ما الحياة سوى كتابا مليئا بالمفاجئات
أحيانًا قد تتلقّى ما هو أسوأ وأبشعَ من الموت، أين تجد نفسك في زَحمةِ الغدر، أين تكونُ الخيانة حُكما تتلقّاه من الحياة وتكون سذاجة القلب حاضرة بسبب يُسرِ الوثوق، أينَ تهدي ثقتَك لمَن لا يستحق
فالثّقة إن تبدّدت ستُحطّمك لأقصى درجة، ستنهش روحكَ ببُطئ، الثّقة كأس عليكَ بالتأنّي في شُربه، وإن تسارعت أو حتّى غفلتَ على شيء بسيط فلن تلومَ غير نفسك حينها، لذلك لا عليكَ أن تمنحَ ثقتك سريعًا لأيٍّ كان لكَي لا تندَم
الثّقة وإن تصدّأت فلن تعود، ستتآكل برمشةِ عين
كذا الخيانَة، ومن أكثرِ أسبابِ الخيانة هي الثقة، أو بالأحرى أنّ الثقة هي منبع الخيانة، لا تمنح ثقتَك قط بسهولة ولو كانت صورة الشخص ذاك تُحاكي النقاء والصفاء
فالخيانة إن طرَقت أبوابَ حياتك ستَجعلها جحيما على صدرك لأنّها لا تأتي من العدوّ بل من أقرب الأشخاص وأشدهم معرفة بك،من وضعت بينَ أيديهم ثقتك، وذلك أعسَر ما في الخيانة، أولئك النّاس الذّي تمنيت لهم خيرا وتُغدقهم بكل ما تملك، بيد أنّ كل ما يقبع في تلافيف ضمائرهم النفاق، الحقد، والجشع خاصة
فإن كُنت لثقتك مانحًا، فأنتَ لأبواب الخيانة فاتحًا
كوريا: في قصر آل بيون
في مكان قصي، بعيدا عن كل ما ينشر ضوضاء المعيشة في البلاد يرتكز قصر نال من إبداعِ البناء والهندسة ما يُرغمك على تخيّلك في عصرِ الاحلام
قصر بيون بيكهيون، من أعظم وأكثر رجال الاعمال شهرة في العالم برُمته، وريث شركات بيُون للهندسة وصاحب شركة prive alliance للأزياء، تشعّ منه المثاليّة، جدّيا في العمل ويدقق فيه من كلّ فجّ وصوب ناهيك عن حسن خلقته ووسامته
أوّل ما ستلتقطهُ مقلتَيك مساحَة خضراء شاسعة وواسعة ترتدي ثوبا من الزّهور متنوّعة الاشكال والألوان تُحيط بالقصر من أربعةِ جوانب.
إذ تأخذ الحديقة الامامية شكلا رباعيّا يختَرقها طريقان رئيسيان يُقسمانها بدورهما لأربع مناطق عشبيّة مُزهرة، ومركزها تحتلّه نافورة تمتّع السّمع والبصر وتبهج القلب بفتنةِ مظهرها وحركة الماء المتراقصة التي تبنّت في حوضها بجعات يخيّل أنّها قد هبطت من الفردوس ببياضها النّاصع ورشاقتها الراقية
أمّا الخلفية فتشمل مسبحًا ذو شكل مستطيلي محاط بإطارات خشبية مصفّفة بدقّة، ضامٍ في حافّته شلال مائي أَنيق
وما زاد الحديقة جمالا ذلك الرواق الطويل المؤدي لجوف القصر والذي يحتوي على ثلاثة طوابق
أنت تقرأ
عندَما يشاءُ القدر | When fate wills
Romanceكانَت جُذور نفسه المُدلهمّة تشهد اليُبوس في صحراءِ الحياة القاحلَة إلى أنْ حلَّ حظورها هيَ وسط ظلامه لتبرُز كالنّور البهيّ، فٱرتأى له حبّها كبئرٍ عميق يُغريكَ لقمعِ ظمأكَ من هاته الحياةِ العبوس، ليَستقي منه حدّ الإرتواء، إستَمدّ منها كلّ ذرّاتِ الأم...