CHAPTER 02

44 4 0
                                    

Please don't forget to vote & comment ⭐

كان ما يُسمع سوى صدى تراطم السكاكين وملاعق الأكل على الصحون

كلّ منهم يأكل في هدوء ترجَم رُقي منزلتهم، لكن هناك جلبة كبيرة من الافكار تَقبع في حيّز من عقولهم خلف صَمت افواههم ذاك

شغر المقعد الامامي بيكهيون وقد كان هادئ السحنة، اكتفى فقط بكوبا من القهوة لاذع المرارة، كان سيشْربها ككل مرة في الشركة إلّا أنّ سومين أمه والتّي يَشغل مكَانها يَمينه قد أصرّت وألحّت أَن يُشاركهم مائِدة الطّعام

كافِيها انه يلجُ للمَنزل متأَخّرا في بعض اللّيالي بَسبب أشْغال الشّركة

ماذا الآن هل العمل أضحى أهم من أن تحضي بوقت زهيد لرؤية ابنها؟

لكنه حقا لا يستحق اللوم من الناحية تلك، فهو يملك شركتين باختصاصات مختلفة يترأسهما، تصميم الأزياء والهندسة المعمارية، الأولى يُديرها كمجالٍ لاخْتصاصه والثانية لانها عائدة لأباه ولا يريد أن يكون تعب والده هباءا منثورا

وقد درَس الإثنان، الهندَسة درسها بالولايات المتّحدة الأمريكية مع سوهو، أمّا بعد ذلك أراد تلبية حلمه وهو دراسة تصميم الأزياء

أيضا فهو لديه بديل في الامور التنفيذية لكلا الشركتين الاّ انه قد يلزم في كثير من الأحيان مراجعة رزما من العقود والأوراق المهمة

زفرت سومين بخُفوت كَاسرة حاجزَ الصمت ذاك بعد أن تذكرت حديث أختها وقالت بنبرة متسائلة موجّهة حديثها ليونا

" يونا ألا تستطيعين المجيئ معي اليوم الى منزل خالتك فقد إشتاقتك وطلبت لرؤياك "

"لا أستطيع يا أمي تعلمين انها فترة إختبارات، أبلغي لها سلامي وتعذري على عدم المجيئ بإسمي"

بنبرة مُتأسفة أجابَت بعد أن مَسحت فَمها كختمٍ لإكمال طعَامها، فدرَاسة الطّب صَعبة بحقّ نَاهيك أنّها في عَاقبة سَنوات الدّراسة العاميّة ليَحضُر وَقت التخصُّص وَهو مايَجعل ذَلك أَعسر وأعسَر فَهي حتّى لا يتسنّى لها العُثور على وقت رَخيص لتصفّح الإنترنت

"لكن أعدك أنّني سأهاتفها فأنا ايضا إشتقت لها"

استَأنفت حَديثها وَعلى إِثر كَلامها تبسّمت والدَتها شَاكرة أنّها لن تضَعها في مَوقفٍ مُحرج أو لنَقل سَتكون أقلّ إحرَاجا لأنّ أُختها ألحَّت على مجِيئها رغمَ أنّها قد أخْبرتها على ٱستِحالةِ إمكَانيتها للقُدوم، في الأخِير لكلٍّ طبعِه

عندَما يشاءُ القدر | When fate willsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن