CHAPTER 03

30 3 0
                                    


Please don't forget to vote ⭐

P.O.V baekhyun

لم آمن يوما أنّ للحياة جانب حسن، وللآن لازلت، فنحنُ البشر أسيري قبضتَها، نسيرُ وفقَ ما تريد، تسلبُك ما تحبّ، وتُقيّدك بما تكره، ذلك روتينها ونحن علينا الرّضوخ

رغم أنّني شخصٌ لا يزورني النّدم عادة، أو بالأصحّ لا أفعلُ شيء سيُغلِّفُني بمشاعر كتلك، لكن هناك ما عصَب عيناي وأعدم بصيرتي، أن ترى نفسكَ لسنواتٍ غافل عن مكنوناتِ إمرأة كنت أحمل لها كلّ معاني الحبّ، ذلكَ ما يزعجني، أغضب كثيرا من نفسي التّي جعلتني يوما أتّصفُ بالحمق والغباء

رغم ذلك هناك ما أزهَر حياتي التّي عرفت الذُبول كصفَة، ناري هي كلّ ما أملك الآن، تلكَ كنزٌ رُزقتُ به وهو أثمنُ الكنوز، هي التّي أخمدَت نار قلبي المتأجّجه، فقط هي، أنا لبسمةٍ منها أجعل العسيرَ يسير ...

لقيَ والدي حتْفه بجلطَة دماغيّة وأنا في إيبان العشرينيّة، كانَ ذلكَ صعبًا عليّ وعائلَتي بالتّأكيد لكني حاولتُ تجاوُز تلك المحنة بعد أشهُر قليلة، بٱعتبَار أنّني من يجبُ التعويلَ عليه أصبحت، أمّا أمّي فلم تكُن بحالة جيّدة لحوالي عامٍ بأكمله، أي أنّها أضحت تلكَ المرأة التّي يغلب الذّبول ملامحها، نحنُ لم نرَى أمّي تعود كسَابق أيامها إلّا بعد سنة من وفاة أبي

لكن الجيّد أنّ يونا كانت صغيرَة السنّ ولا تفقَه الكثيرَ من الحَياة، أو لنَقل حاوَلت التعايُش مع الأمر، أعني أنّها لم تبني تلكَ الذّكريات التّي تجعلها تفقُد نفسها، وجَدَتني أنا كَسندها، وبقَدر المُستطاع لم أجعَلها يوما تشعُر بنُقص خسيسٍ من أيّة شيء

مشاجَرات العائلتين لم تنقَطع يوما أو تخمُد، وحتى بجنازَة أبي عندَما أتى عمّي لم أشعُر أنّه كان يوما يشعُر بذرّة ندم عمّا حصل، كانَ فقط يُحاول إظهارَ نفسه للعيان أنّه حزين على موت أخاه رغم أنّه ليس كذلك

فلو كان كذلك لما قد طلَب مني توحيدَ الشركَتين أو المطالَبة بنسبٍ من شركة أبي، والمخزي أكثر أنّه قد طلبَ ذاك باليوم الثالث لوفاته، المُلك والأملاك كانت تُملي عينَيه

رغمَ ذلك لم تتضرّر علاقتي بسوهو البتّة، كان ولازَال أخي، فلا هو بمسؤول على تصرّفاتِ والده لكَي أبتُر علاقتنا، حتّى أنّنا كنّا دائما على اتّصال، درسنا الهندَسة المعماريّة مع بعضنا البعض في الولايات المُتحدة الأمريكية، ولم نغفَل يوم عن الإطمئنانِ على أحوال بعضنا البعض

لكنّني لم أكن بمقربةٍ مع عائلة عمّي سواء كانت زوجته أو إبنته مايا، أمّا عن أمّي فهي أيضا مثلي بحت، كانت تعزّ زوجة عمي كاميلّا كثيرا لذلك الآن غلّفها ألم شديد بنَفسها على رحيلها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عندَما يشاءُ القدر | When fate willsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن