𝐃𝐑𝐄𝐀𝐌 & 𝐏𝐀𝐈𝐍𝐓𝐈𝐍𝐆 | حُــلــمٌ وَ لَــوحَــة | HJ

٭ حُـلـمٌ وَ لَـوحَـة ⁶ ٭

' ثُمَّ مَـالَ إلَـيكِ قَلـبِي مُغرَمًا '

♢ ♢ ♢
- 11:00 صباحًا -
- Marsal

أجلِسُ فِي غرفَةِ الرسمِ خَاصتِي واضعةً المِئزَر عَلى خِصري رَافعةً شَعري لفوقٍ لأستطيع التحَكم أكثَر دون أن يُزعجنِي .. أفَكرُ فِي قَصِّه؟

اليَوم هو يَومُ السبت .. يَوم إجَازَتِي من العمَل الجُزئِي فِي المقهَى، أحِب استِغلال كل دَقِيقَةٍ بِه لفِعل مَا أحُب

أعتَقِد أنه قَد مَرت سَاعة، أو سَاعَة و نِصف منذُ أن بدَأتُ رسمَ تلكَ اللوحَة؟

لا أعلَـمُ لمَ لَكن شَقِيقُ چون المُرِيب ذَاكَ ظهرَ لِي فِي حلمِي الليلَة المَاضِية .. الأمرُ كَان غريبًا جدًا بالنسبَةِ لي، فَلمَ يظهَرُ شَخصٌ لا أعرِفه إلا مَعرفةً سَطحِية فِي منَامِي؟

لكِن فِي منَامي كَانَت تفَاصِيل وَجهه دَقِيقةً للغَاية و بَارزة، حَتى لاحظتُ أنَّ ذَلِكَ الشخص المُبهَم المَلامِح الذي أرسمُه كُل فترةٍ لَه نَفس تفَاصِيل هذَا المُرِيب! لذَا قَررت إكمَال رَسم مَلامِحه لأتَأكد

و هَا أنَا ذَا .. قَد أنهَيتُ معظَم الرسمَة، و قَد تبَين لي بنِسبَةِ 90% أنّهَا نَفس مَلامِحه فعلًا .. لكِن بالطبعِ لَن أترُك اللوحَةَ غَيرَ مُكتَمِلة، لذَا أكمَلتُ الرسمَة ليَكون لدَي وَجهه و مَلامِحه كَامِلة فِي لَوحةٍ بَينَ يَدَاي ..

و هنَاكَ أمرٌ آخرٌ متعَلقٌ بِهِ أفَكر فيه دونَ انقِطَاع منذُ البارِحَة .. ذَلكَ الطلَب الغرِيب الذِي طَلبه مِني، أنَا جَمِيلة و لدَي جسَد مَمشُوق أعلَم .. لكِن أليسَ هذَا قَليلًا لأكون عَارِضَةَ أزيَاءٍ فِي شَركَةٍ كَبيرة مثلَ خَاصتِه؟ و هَـل فعلًا سَأستطِيعُ التدَربِ عَلى كَيف أصبِح عَارِضَة أزيَاء مِثَالِية، مثلَ مَا قَال؟ ..

آآآه!!! رَأسِي سَينفَجرُ قريبًا من كَثرةِ التفكِير .. لمَ لا أدَع الأمُور تَسِير فِي مَجرَاهَا و حَسب؟!

أخيرًا أنهَيتُ اللوحَة، لذَا ابتعَدتُ بجِذعِي و ذِرَاعِي أتَأملُ جمَالَ مَا رسَمتُ بينمَا أتنَهدتُ بابتسَامَةٍ بَسِيطةٍ اعتَلَت ثَغرِي ..

كَانَت مَلامِح ذَاكَ المُرِيبُ شَقِيقُ چون فعلًا!! .. عندمَا دَققتُ فِي تفَاصِيل مَلامِحه اكتشَفتُ نقطةً سَودَاءَ صَغيرةً تَحت عَينِهِ اليُسرَي تُسَمي شَامةَ جمَال ..

وَسِيمً لِلغَايَة .. أرَاهِن أنه متَكَبرٌ و قَاسٍ بِلا رَحمة، فَلا يُوجَد وَسِيم طَيب! و أيضًا متَأكدة مَائةٍ بالمَائة أن الفتَيَات الرَخيصَات فِي سيُول يَسعون ورَاءَه لقضَاءِ مَعه ليلَة .. إيع! لمَ بحَق الجَحِيم أفَكر فِي شَيءٍ كهذَه !!