لا أعلم ..

479 21 3
                                    

بعدَ فترةٍ إلتقَت زُمرُد والماسه بعد إن علِمَت الماسه إنهُما مِن ذاتِ البُقعة ، مِن ذاتِ المُحافظة العِراقية ألتي أصبحَت بـِ عَينيهُما جَميلة بِوجودِ بعضِهُما البَعض
حسناً هُناكَ من أكلَ بِـ عَيناهُ ونَظراتهِ الطَرف الآخر لم تكُن زُمرُد كَما توقعتُم .. إنها الماسه
التي كانَ إعجابَها كـ إعجابِ ياقوتِ بِها ولكِنهُ إعجاب واقِعي ، خجَل واقِعي ولكِن كانوا الإثنانِ لا يُظهِرانِ الإعجاب بَتاتاً
الماسه : تعالي يمي اختاريلچ وردة وانا اختارلي وردة نشتريها سويه
زُمرُد وزعت صفنات شوي عالورود لكن بالها بمكان آخر وكلش بعيد ..
گرصتها الماسه
الماسه : ولچ شبيچ صحصحي تعالي نشتري ورد
زُمرُد : ها أي ، خلي نشتري هاي الحمره شكلها حلو
الماسه "بغزل مبطن" : تلوگ للحلوات
أستحت زُمرُد ، وتلقت بعض النظرات الأكِلة إلها من قِبل الماسه وشلون هيَ منتبهة على ابتساماتها إلي قِلةً تظهر للعالم لأنها في الواقع تكره كل إلي حولها وماتحب تبين جانبها اللطيف
ولكن هالمرة غلبها ، وجداً لأن ظهر امام شخص ولأول مرة من لما كبرت وللآن
راحوا لمقهى قديم وقريب من المكان إلي هُم بيه
الماسه : ممكن تگعدين يمي؟
زُمرُد بنفسها "شلون اگعد يمچ ، اخاف اطيح من طولي من گد الخجل إلي تمنيته مايطلع"
زُمرُد : اي تمام ليش لا
گعدت بإرتباك ، أشتغلت أغنية زُمرُد تحبها وإلي هيَ كلمات لماجدة الرومي
بدأت تدندن وكأنها بـِ عصرٍ قدَيم بـِ عالمٍ لـِ وحدِها
دونَ تدخُل أحَد بِها ، عالمٌ خاص بِها دوماً ما كانت تُحِبُه حطَت على يدُها يَدٌ لـِ تُقاطِعَ عالمَها فـ نظرَت بإستغراب قليلاً
زُمرُد : شنو الماسه
الماسه وهيَ تبتسم : شفتچ سرحتي بـ مادري شنو فـ گلت خلي شوي اهزچ بلكي ترجعين لواقعچ شوي .. اسفة لو قاطعتچ عن شيء
زُمرُد : لا عادي مجرد شوي مرات أصفن ، لا تتأسفين ما أحب إلي يتأسفون هواي او يعني على شيء تافه
الماسه : زين نلعب زُمرُدتي؟
زُمرُد "وهيَ تتماسك علمود لاتبين خجلها لو حبها لمناداتها بـ ياء التملك" : شنو راح نلعب ؟
الماسه : صراحة وجرأة
زُمرُد : تمام يلا
وبدأوا يلعبون .. ولكِن أكو إجابة غَريبة بَعض الشيء لـ زُمرُد لما سألت الماسه ' شنو تحبين بيه؟' جاوبتها الماسه بنظرات حستها زُمرُد نظرات حُب ، غَرام ، هُيام 'كلچ زُمرُدتي'
قد خجلت زُمرُد لكن ما بَينت هالشيء أبد

خلصت طلعتهُم وإستمتعوا .. أخذت الماسه أيد زُمرُد وجرتها إلها بخفة
الماسه : تعالي وياي بنفس التكسي ، أريد اندل بيتچ وهم منها اتأكد وصلتي بسلامة ..
زُمرُد : لاتسوين روحچ چبيرة ترا أنا اكبر منچ گعدي راحة الماس
الماسه : حتى لو أمشي وياي ، أريد اعرف وين بيتچ
زُمرُد : زين زين بس أهدي هسه اروح وياچ
الماسه بنفسها " أريد ابوس عيونچ هذن .. چنهن كون وفضاء وكرة ارضية ويسونهن كلهن همين ، أريد ابوس شفتچ بس اخاف تفهميني غلط"
صعدوا بالتكسي نفسه

حبت زُمرُد تحط اغنية على ذوقها ، شيء هيَ تحبه
إلتجئت للاغاني المحفوظة ، بدأت بـِ تشغيل موسيقى لـِ صَباح فخري كـ عادتِها ، لـِ تدخُل وتغطِس في عالمَها مُجدداً
الماسه : عَيناكِ ما رَمتىٰ فؤاديَ نظرةً إلا وتدَاوى في رِحابِ رُماكِ ، أحب هالبارت
زُمرُد "تنتبه وتنصدم بداخلها لأن هالجزء من هالاغنية تعشقه وجداً لكن بينت نفسها طبيعية " : أنا أحب الاغاني القديمة انسجم وياها وجداً

الماسه تمد أيدها على أيد الماسه بعد ما خلصت الأغنية ، واختارت الماسه هالمرة أيضاً اغنية لـِ صباح فخري ولكن على ذوقها .. وشغلت اغنية أنا في سُكرين
وعُيونها تاكل زُمرُد ، تاكل عُيونها تاكل شفايفها بالنظرات ، تاكلها كلها ..
زُمرُد : هنا عمو على يمينك وهنوب على يسارك
الماسه : وصلنا؟
زُمرُد "بإبتسامه" : أي هذا بيتي ، اندليتيه مو؟
الماسه "بغمزه ضاحكة" : لعد باچر أجي اخطفچ
زُمرُد : ما أمانع
تعودُ زُمرُد لحياتها الهادِئة .. قهوةً في الليل ، وتنامُ بَعدها

الماسةٌ زُمرُديه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن