الأحداث حقيقية غيرت فيها الاسماء فقط
اتمنى انها تعجبكم
وبتمني تتفاعلوا عليها
.........
اسمها (تقى) وهي مثال للنقاء والتقى فتاة إن تراها تعشقها عيناك، ليس لجمالها ولكن لبهاءها
كانت تستند برأسها على الجدار في انتظار ظهور برأتها، تداري وجهها عن تلك العيون الراصدة لها، تبكي بمرارة بحالة مزرية، وعيناها منتفختان، ووجهها متورم، به كدمات من بطش ابيها بها.
خرجت الممرضة من غرفة الفحص تنادي عليها
-تقى مصلحي السيد.
ارتعبت هي رغم أنها لم تفعل أي شيء،
فهب والدها وقبض على ذراعها ودخل بها غرفة الطبيب، فتطلع الطبيب بعدم فهم وقال:- اتفضلي يا تقي على غرفة الكشف.
هم والدها بالدخول معها فنهره الطبيب قائلًا:
- رايح فين يا حضرت؟ دا ما ينفعش.
رد منفعلًا بلهجته الصعيدية:
- هو إيه اللي ما ينفعش دي بتي؟!
وقف الطبيب أمامه قائلًا بتحدي:
- حتى لو بنتك ما ينفعش تدخل حجرة الكشف، أنت طالب كشف عذرية وأنا هقدملك تقرير بحالتها، اتفضل حضرتك هنا عشان اشوف شغلي.
طأطأ الرجل وجهه بخزي، فالعار يلاحقه كما يظن.
دخلت تقى غرفة الكشف مع الممرضة التي ساعدتها وجهزتها للفحص، فكانت ترتجف وهي تبكي بحرقة على هذه الإهانة، وهذا الاتهام المميت فمن يصدق ما قيل عنها إلا غبي أحمق أعمى البصر والبصيرة
فالكبير والصغير وحتى الرضيع يعلم بطُهرها واخلاقها.
انتهى الطبيب من الفحص، ولم يتكلم معها، وغادر الغرفة واتجه صوب غرفة مكتبه الملحقة لحجرة الكشف، وجلس ينظر لأبيها الذي نهض في لهفة قائلًا:
- الله لا يسيقك يا داكتور، قولي وما تخبيش علي
بنتي صاغ سليم ولا فاجرة وجابتلنا؟تطلع على أبيها باشمئزاز واردف:
- بنتك سليمة يا حج، يا ريتك كنت فكرت قبل ما تعملها الفضيحة دي وتضربها بالشكل المهين دا.
لم يهتم مصلحي لما قالة الطبيب ولكنه نزل ساجدًا على الأرض وهو يحمد ربه، زادت من حيرة الطبيب هل يتعاطف معه أم يتعاطف مع تلك المسكينة المنهارة بالداخل؟!
خرجت تقى اخيرًا وهي تتحاشي النظر للطبيب،
ثم تقدمت صوب الباب وفتحته لتسبق والدها إلى السيارة، وبعد أن وصلا أمام بناية بيت جدتها والدة والدتها، اسرعت تقى وارتمت في حضن جدتها منهارة ببكاء مرير، ربتت جدتها على ظهرها بحنان قائلة لها:- ما تزعليش نفسك يا بنتي، قومي وارفعي راسك
حقك هيجيلك تالت ومتلت خالك على وصول ومش هيسكت على اللي حصل دا.
أنت تقرأ
قصص قصيرة
Romanceلكل منا رواية وحكاية قد تتشابه القصص ولكن سنجد الاختلاف بالتفاصيل قصص متنوعة لاحداث حقيقية