HOLD U - TK +18

الجزء الثالث عشر

تغاضوا عن الاخطاء الاملائية

-HOLD U-

"صغيري دعني اكمل كلامي" تنفستُ عميقاً
وانا انظر لها

" لقد اخبرتني
بأن والدته هربت من المنزل بعد ان قامت بقتل
والده وقبضت عليها الشرطة بعد يوماً من هروبها
لكنهم وضعوها في المصحة العقلية بدلاً من السجن "

توسعت عيناي وارتجف قلبي وجسمي
عند هذه اللحظة شعرت بأن جميع من في الارض
يبدو اصغر ، اصغر بكثير من ان يتسع ادراكي

كل هذا جعلني اشعر بالمرض وصفع ادراكي بالحقائق
لانهُ كان وحدهُ بالمنزل طوال الوقت
كان يعود للمنزل المظلم ليبقى وحده بين جدرانه
داخلي يتخبط
لماذا على شخصاً مثله ان يعيش كُل هذه الالم ؟

انحنيت على حظن امي اشعر بالدموع تخرج من عيناي
والغصة في حنجرتي
"لا بأس بذلك يُمكنك الان ان تنهي علاقتك
به نهائياً قبل ان يؤذيك اكثر "

وبكيت اكثر من كلامها لانها تعتقد ابكي سوء اختياري لكنني ابكي على قلبه ابكي الايام التي تجعلهُ وحيداً
ابكي جميع من احرقوه

يؤذيني اكثر؟ انا لم اكن سعيداً مثلما اكون معهُ

لم اكن اعلم بأن والدتي قلبها حجراً لا تهتم للجميع سوى لعائلتها
هو مجرد فتى في الثانوية! كيف يُمكن للجميع ان يكونوا بلا قلب لهذه الدرجة ! كيف بأمكانكم تجاهل عيناه !

كيف لهم ان يذيقوه ابشع الالم بهذه الطريقة ؟
لم يكن لديه احد لكنهُ كان يقابلني بأبتسامتهُ الرقيقة
كيف يُمكن لشخصاً مجروح ان يكون بهذه الرقة؟

" سأذهب غداً الى المدرسة لرفع شكوى بحقه
لا اود ان يكون شخصاً مثلهُ بجوار صغارنا"

اردفت بصوتها الحنون الذي جعلني اشعر بالقرف والغثيان
والتخبط اكثر في داخلي
رفعتُ رأسي من حظنها وابتعدتُ عنها سريعاً

كيف يُمكن لها التفوه بهذا الهراء ؟
" أانتِ بخير؟" نظرت لي بأستغراب من سؤالي
" هذا ليس حديث شخصاً بكامل وعيه"

احتدت ملامح وجهها نحوي اكثر
"مالذي تقصد انا والدتك و اود ان تكون بخير دائماً"
" لا تذهبي للمدرسة اللعينة هذا ما اقصدهُ"
رفعتُ صوتي بحدة من دون وعي مني

التفتُ برأسي وانا اشعر بالغثيان من جميع ما حدث
سحقا للمدرسة وللجميع
وسحقاً لرأسي المملوء بكلام امي السام
اشعر بأن كُل مابي يصرخ