ليلةٌ مَشّؤمةٌ

316 15 104
                                    


_________

تُشوي سوبين لم يكن بالعلاقةٍ حميدة مع الحياة.

طفلٌ ذو الحادية عشر عامًا
يُحاوطهُ الحبّ والحنان من كُلِ حدبٍ وصوب
قُبلات والدتهُ، أحضانُ والدهُ وتشجيع شقيقهُ الأصغر، دومًا كانوا حولهُ
كان الأسعد..
حتى مجيئ تلك الليلة التَعيسة

مُمسك بِكفِ شقيقه ذو الخامسة مُتجهان إلى والديهما بِتعب
فكان نهار هذه اللّيلة مرهقًا بعد عودة رَجُل المنزل من رحلةِ عمله..
قُضِى الوقت لَعِبًا ومرحًا يُزيح من شوقهما الذي تراكمَ لوالدهما
" ماما " نادى الأكبر يبحث عن والدتهُ
فَـ بيومقيو يريد دخول الحمام وسوبين لايستطيع مساعدته
" بَسرعة هيونق! " ترجى الصغير أخاه
" قيو أنا لا أدري كيف أساعدك.. لنرى أين ما- "

صوتُ والدتهُ المُرتعب قاطع حديثهُ
" سوبين، بيومقيو إياكم إصدار أيّ صوت إياكم! "
كان وجهها الشاحب وعيناها المُرتجفة بينما سحبت مُعصم سوبين ويتبعهُ الأصغر

أدخلتهما بِخزانةٍ صغيرة بَجانب الدرجِ
" ماما ماذا يحـ- "

" لا تُصدرها صوتًا حتى ،سوبين اهتم بنفسكَ وبِشقيقك كذلك!"
أقفلت الباب عليهما وهي تمتم بِكم الحُبِ الذي تكنُه لهما هي وزوجها

سُوبين رغب بالصراخ وأخبرها أن تعود لكن ارتعاش بيومقيو جعلهُ ينسى إنهياره
نزع سُترتهُ ووضعه فوق رأس الأصغر بينما توجهت كفاه نحو آذناه يحاول يمنع إي صوت أن يتسلّل لهما

لأن ما تسلّل إجبارًا لَمسامعه ألم قلبهُ الصغير
ترجيّ والدهُ ونياح والدتهُ
وأصواتٌ مجهولة
دموعهُ لّوثت خداه الناعمان بِقسوة
يهمسُ للصغير تهويدةٍ يُحبها
كُل شيء بخير! مادام بأمكانه سماع صوت والديه فَـكل شيء بخير..صحيح؟

ضغط بقسوة على آذني بيومقيو بينما يُزيد عناقهُ له محاولًا كتم صرختهِ الخائفة بسبب صوت إطلاق النار
" آسف " نطق بيومقيو معتذرًا لأنهُ فعلها على نفسه وعلى أخاه الأكبر حتى فَكان مُرتعبٌ
وضع سُوبين قبلة على رأس الصغير " لابأس "
كان يرتجف هو كذلك
خائف.. خائف للغاية

رجالٌ ملثمون يعبثون بالأرجاء يأخذون كل شيء يقع تحت أنظارهم..لم يكن هذا ما شغل بال الفتى الصغير..
ما أصابهُ بالرعب كان بُقع الدماء التي تُترك خلف خطواتهم
واحدٌ ملثم يقترب منهُ هو وشقيقه، أتمنى أن يبتعد بأي طريقة ممكنة ربما أم يأتي أحد لأنقذهما إلّا حينها صدح صوتُ عربات الشرطة ليبتعد عنهما ويَفر هارب مع الآخرين

لا جرأة تحثّه للخروج رغم سماعه لنداء رجال الشرطة لم يستطيع فتح فاههُ بِحرف

𝐋𝐨𝐧𝐞𝐥𝐲 𝐁𝐨𝐲حيث تعيش القصص. اكتشف الآن