١

0 0 0
                                    

كل اولئك الذين احتقرتهم لأول مرة
كل اولئك الذين لم اثق بهم

وخفق خاطري نفورا منهم
الذين مقتهم وما قدرت على محبتهم
واحبهم الجميع سواي وقفت هناك بعيداً عنهم
لم يخطئ حدسي تجاههم لمرة واحدة قط 

ولا لمرة وهذا ما اذهلني في نفسي
وتيهني فيها ولما اصابني القدر بمثل هذه اللعنة

لا احد يعرف معنى خيبة تكذيب ذاته وارهاقها بترويع التجربة مع امثال هؤلاء، وكم هويت فعل ذلك معك يا نفسٌ

فهل تسامحينِ ؟

لا اعتقد ذلكَ، هذه المرة الضربة كانت شبه قاضيةٍ لهذا العنفوان الذي يترأسني لقد اهنتهُ وما قد يقتل الرجل غير الاهانةِ يا ترى؟

•••

القصر صاخب، والاطفال يركضون في كل مكانٍ والخدم أشفق عليهم سيدهم كون الاعمال باتت تفوق قدرتهم فهم فوق الألف عاملة يشغرون هذه القلعة ليخبر الرئيسة أن يتركوا كل شيء لهذه الليلة وليذهب الجميع رفقة عائلتهِ

«سيدي لا اعتقد أنك تفهم»

لم يلتفت حتى لكنه اشار بيدهِ علامة للانصراف لكنها اقتربت وقالت في همسٍ : «هنا العائلةُ لن تتحرك أي واحدة على ما اعتقد لقد قاموا بتحضير كل شيء وهناكَ من غلفوا لكم الهدايا انهن سعيدات فقط وممتنات..»

ثم اعتراها الخجل أثر التفاته السريع ما أن انهت حديثها ليرفع نخب كأسهُ وأردفَ نصف ابتسامةٍ وهي اشارة لرضى التام والموافقة على بقائهن

خرجت ناديا كبيرة الخدمِ ورئيستهم بشيءٍ من الحماسةِ ورسمت معالم الجدية والصرامة على ملامحها من جديدٍ تشير اليهن بالهودة الي العملِ سريعاً ولكنها انتبهت الي تلك التي أذهلت الكل بغرابة لون شعرها فذاك الذي يغيطه ليس شيب الكبر أو الصغر ولا هو باللون الاشقرِ، كان البعض يلقبنا ساخراً بأميرةِ الثلجِ  ليس للون شعرها وحده بل  لتصرفاتها المتعالية ولكم أرهقتها منذ بداية وصولها فصاحت بإسمها عالياً حتى انتفض الجميع

«تعالي الي هنا»

راحت تقترب بدلالها المعتاد تلاعب خصلات شعرها مطئطئة الرأس حتى لان قلب ناديا ولم تقدر على القسوة عليها أكثر فور رؤية تلك الدموع  لتمسك بيمينها برفق وتسأل بصوتها الحنون الذي لا يمت بصلة بذاك الوجه الذي انهكه الزمن والسنوات فكانت اقرب الي الأب القاسي والجدة الحنونة الطيبة

«ما بكِ ؟ هل أنت متعبة السيد لا يمانع مغادرة الجميع لهذه الليلة لكننا نفضل البقاء أرى أنه سيكون من الأفضل لو ذهبت واستمتعي بوقتك مع أصدقائكِ ..»

كانت تبكي لسبب لا تعرفه، دفن بداخل صدرها منذ عقدٍ ولكن اليوم ما قدرت على ان تكتم أكثر ما يعتريها من شعورٍ الأمر كان غريباً أن ترى الكعك في كل مكان وكؤوس الشمبانيا وانواع النبيذ تزين الطولات في شكلِ هرميِ، كل شيء يصرخ بأن لهذا المكان عائلة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حتى آخر رمق.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن