{البارت الخامسة}

4 2 1
                                    

" هل سأظل أفكر فيك ؟؟"

قال دانيال " إليزابيث..... ما رأيك أن نجلس "
إليزابيث " نعم فلقد تعبت "
ثم قادها دانيال إلى أحد الطاولات وأجلسها ثم جلس هو من بعدها عندها قال " إليزابيث..... صفيلي شكلك"
ابتسمت إليزابيث بخجل ثم قالت " ماذا أقول..... شعري أشقر وطويل.... و... وعيناي زرقاوتان "
دانيال " وكأنني أعرف هذه الألوان "
ابتسمت إليزابيث وقالت " لا أعرف كيف أصف نفسي....... أخبرني أنت ما لون عينيك؟؟ "
دانيال ببرود " يقولون أنها بلون المطر عند امتزاجه بالبرق.... لكنني لم أراها ولم أرى كل هذه الأشياء "
إليزابيث " إذا كان هذا وصفها من الناس..... إذن فهي في غاية الجمال "
دانيال " شكراً لك........ أخبريني... هل تعرفين كيفية قراءة الكتب الخاصة فينا؟؟ "
إليزابيث " نعم لكن قليلاً مازلت بطيئة جداً "
دانيال " لا بأس..... هل أتابع تدريبك "
إليزابيث " بالطبع..... سوف أسعد بهذا "
دانيال " إذن انتظريني ريثما أحضر لك كتاباً " ثم وقف ومشى متوجهاً إلى غرفته وعندما وصل أخذ رواية كانت موضوعتاً على الطاولة ثم عاد إلى إليزابيث وجلس بجوارها بدأ بتدريبها لمدة ثلاث ساعات تقريباً وبعدها.......
قال دانيال " إليزابيث...... يبدو أنك تعبت...... ارتاحي وأنا سأكمل القراءة "
إليزابيث " هذا صحيح..... سآخذ قسطاً من الراحة " ثم اقتربت من الطاولة ووضعت رأسها عليها ثم أغمضت عينيها بهدوء ورقة ونامت، أما دانيال فقد تابع القراءة بصمت.
وبعد فترة ليست بطويلة............
قال دانيال " إليزابيث "
إليزابيث " ............. "
ثم قال في نفسه ( يبدو أنها نامت ) بعدها اقترب منها كثيراً ووضع رأسه على الطاولة مقابلاً لوجهها تماماً ووضع كفه برقة على وجهها الناعم فأخذ يتحسس ملامحها وقسمات وجهها الجميل فقال في نفسه ( كم هي جميلة) ثم أغمض عينيه ببطء وكفه لا يزال موضوعاً على وجهها بعدها.... أتاه صوت مألوف وقال بنبرة عالية بعض الشيء وكأنه يريد أن يفيقه من شروده " ما الذي تفعله دانيال؟؟ "
انتفض دانيال بسرعة والتفت إلى صاحب الصوت وقال " أنيتا..... لقد فاجأتني "
أنيتا بمرح " فقط أردت أن أعيدك للواقع وأخرجك من أحلامك الوردية "
دانيال ببرود " هه دعيني أعرف هذا اللون أولاً لأعيش في عالمه " ثم وقف وقال بنبرة حزم " ابقي بجوار إليزابيث حتى تستيقظ...... لا توقظيها ولا تتركيها "
قالت أنيتا " أمرك سيدي " ثم ضحكت بمرح لكن هذا لم ولن يغير من ملامح أو أسلوب دانيال فألتفت عنها ثم مشى متوجهاً إلى غرفته أما أنيتا فقد جلست بجوار إليزابيث وبعد مضي بعض الوقت.............
فتحت إليزابيث عينيها ببطء لكنها كالعادة لم ترى أي شيء بعدها سمعت صوت أنيتا تقول " وأخيراً أفقتي "
إليزابيث " ماذا..... أين أنا..... و...... وأين دانيال "
أنيتا " على رسلك........ لقد ذهب دانيال وقال لي بأن أجلس بجوارك "
إليزابيث " حسناً إذن.... خذيني إلى غرفتي "
أنيتا " كما تريدين " ثم أمسكت بإليزابيث وأخذتها إلى غرفتها ثم ذهبت، وهناك... استلقت إليزابيث على سريرها وأخذت تفكر بكلمات صديقاتها حين قلن:

{الحب الأعمى}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن