"see the truth" part 1

1.8K 57 1
                                    

------------------part1


وفي إحدى غرف ذلك القصر الكبير، كانت إبنة الإثنه والعشرون عاماً تجلس على حافة سريرها وقد اغرقت عيناها بالدموع، تنظر بعناية إلى تلك الصورة التي في يدها فقد كانت تلك آخر ذكرى تركتها لها والدتها قبل أن تغادر هذه الحياة كانت صورة لها مع والدتها

"لقد اشتقت لك كثيراً يا أمي، لو تعلمين كم أفتقد حضنك، كما أتمنى أن أعانقك لو تعلمين."

التُقطت هذه الصورة عندما كانت لارا في العاشرة من عمرها، عندما اصطحبتها والدتها لقضاء بعض المرح معًا بعيدًا عن إزعاج والدها الذي كانت لارا تكرهه وتحقد عليه لقد كان يعامل والدتها بقسوة وكان يسب والدتها ويلقي عليها ألفاظا بذيئة حتى عندما رحلت والدتها عن تلك الحياة، علمت أن والدها متزوج من امرأة أخرى ولديه طفلة أصغر من لارا بثلاث سنوات فقط. و قد أحضر لارا لتعيش مع زوجته دون أن يحترم مشاعر تلك الطفلة التي لم يمض وقت طويل على وفاة والدتها.


"لارا، يا فتاة، أنا أتحدث إليك. أيمكنك سماعي؟"

عادت لارا من ذكرياتها لتنظر إلى الشخص الذي يقف أمامها ولم تكن سوي أختها الصغرى هانا وضعت لارا تلك الصورة في درجها ثم مسحت الدمعة التي سقطت على وجنتهت دون أن تدرك ذلك هي لم ولن تسمح لأحد أن يرى ضعفها ابداً

"نعم انا اسمعك. ماذا تريدي؟"

نظرت لها هانا بحدة لبضع ثوان ثم أجابت

"هل يمكنني استعارة حذائك الأسود؟ سأذهب مع والدي لتناول الإفطار في الخارج"

لارا تعلم أن أختها لا تريد الحذاء إنها تريد فقط أن تغيظها لأنها تحظى بحب والدها وهي لا...

"حسنا، خذيه"

أجابت دون أن تنظر إليها، إذ استقامت على الوقوف متجهة نحو حمام غرفتها، تاركة الأخرى خلفها بنظراتها التي تخترق بظهرها...

خرجت من حمامها بعد أن تأكدت أن أختها قد خرجت من غرفتها.. لتبدأ بتجهيز نفسها للعمل بالرغم أن والدها ثري ويحظى بمكانة مرموقة في المجتمع، إلا أنها لن تسمح لنفسها أن تأخذ منه ون واحدًا، فهو يجبرها على الجلوس معه هو وزوجته في نفس المنزل، لكنها منعت نفسها من أخذ المال منه، فهي تتجنبه دائمًا

انتهت من تجهيز نفسها ونظرت لنفسها في المرآه راضيه عن مظهرها ثم توجهت الى مطبخ القصر فأول ما رأتهُ كان ظهر صديقتها سونا نظرت لها بابتسامه

"صباح الخير سونا"

التفتت سونا لها بإبتسامه ظاهره

𝐒𝐄𝐄 𝐓𝐇𝐄 𝐓𝐑𝐔𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن