~اغلق تشانيول هاتفه فورًا واضعًا نظارته المُزيفة ضد عيناه قبل ان يلتفت ناحية بيكهيون
مُلبيًا لنبرته المُزعجة التي عكَّرت أفكاره
كان يضع ابتسامةً بلهاء خجولة تجاه بيكهيون الذي سرعان ما شخر على ذلك
" الهي لا تخبرني ان والدي قد عثر على أستاذٍ بهذه السرعة؟ "
" اعني هل انتم بهذا الغباء؟ يتم استقالة الكثير ممن يقومون بتدريسي.. لم تقومون بتخمين السبب؟ "
كان يرمي بذلك تجاه تشانيول الذي كان يدرس شخصية الآخر بتركيزٍ... وأجل
كان مثل والده!
تشانيول كان يحاول جاهدًا تمالك ذاته، ان يتحدَّث فتًا هكذا معه دون احترام او تكلل
كان يجرح كبريائه الشديد
طبق شفتيه معًا ليضغط بقوة على كفيه ليُقدِّم ذاته بإندفاعية
" مرحبًا!! انا أستاذك من اليوم وصاعدًا بارك تشانيول، ارجو ان نتعامل معًا جيدًا "
انحنى تشانيول له بحماس بينما رفع رأسه جاعلًا بيكهيون ذو النظرات الناقدة ينفي برأسه عليه ليدخل لحجرته دون ان يقول شيئًا
هو..... يشعر انه سينفجر غضبًا.... هو تم تجاهله!
هو اظهر احترامًا لم يظهره سوا لوالديه ولمن هم أكبر مكانةٍ منه في شركة المحاماة التي يعمل بها!!
بيكهيون فقط كان مُعتادًا لذلك، والده لم يكف عن إحضار الأساتذة له
والذي ينتهي بهم الأمر يتركون وظيفتهم لأنه لا يتفاعل معهم وفظًا ولا يكترث بالدراسةِ مُطلقًا
قضم تشانيول طرف شفته بينما يُشاهد بيكهيون الذي خرج للمطبخ الصغير الخاص به
هو يتم تجاهله بكل وضوح....
يجب ان يتمالك ذاته..... هو يجب ان يتمالك ذاته
ولكن لما يشعر انه يريد جره من قميصه الأبيض ويوجه له لكمةً الآن كي لا يتجاهله ولا ينفي برأسه عليه بقلة إحترام مثلما فعل قبل ثوانٍ!