كان بيكهيون يطرق بأنامله فوق الطاولة بملل... مرّت عشرة دقائق على درسه الخصوصي برفقة أستاذه الذي كان يُحارب آلة صنع القهوة في مطبخه الصغيرتنهَّد بينما استقام مُقررًا مساعدته كي يُمكنه الخروج بأسرع وقت
" أخبرتك ان أُحادث احدى الخادمات ان تصنع لك القهوة "
" أود صنع هذه بنفسي "
قالها تشانيول ليُقهقه بعد ذلك بإحراج بينما ضغط نظارته المُزيفة ضد جسر أنفه
" آسف ولكن لا يُمكنني التركيز دونها "شخر بيكهيون فورًا بينما اقترب من تشانيول بينما يتفحَّص آلة القهوة بهدوء
" التركيز.. وانت لم تستطع حل مسألةً سهلة "تقطبت حاجبيّ بيكهيون فورًا، مع سرعة هروب تركيزه بسبب تسلل رائحة الكلونيا الرجالية الخاصة بمن كان يقف بجانبه لأنفه
والذي كان مُركزًا بجانب وجه الآخر، هذا الفتى الصغير لن ينسى غلطته تلك.... ابدًا
" آسفٌ من أجل ذلك الخطأ "
نطقها تشانيول بنبرةٍ خافتة تتخللها خجلٌ مُصطنع ولكن ماجاوبه كانت نبرةً حادة من بيكهيون المُشتت" هل يُمكنك الإبتعاد للجانب قليلًا!.... "
نطقها بيكهيون دون رفع نظره لتشانيول الذي وسَّع عيناه لذلك..
هذا الفتى فظٌ ..... للغاية.....ضغط تشانيول على قبضتيه بينما ابتعد خطوتان عن الآخر الذي كان مزاجيًا ووقحًا للغاية
تنهَّد بيكهيون لأنه لا يُصدق انه يكاد ان يُصبح مُثارًا فقط بسبب رائحة الكلونيا التي يضعها الآخر
" هذا الكوب ماتريده صحيح "
" أجل "
نطقها تشانيول بعلوّ جاعلًا بيكهيون المُشتت يمسك بالكوب ولم يعي انه كاد ان يفلت من يده سوا عندما شعر بجسد أستاذه اصبح مُلتصقٌ به من الخلفبينما ذراعه مُمتده بجانبه مُمسكةً بالكوب الذي كاد ان يسقط بذعر
" حذاري.. يُمكنك العودة وانتظاري "صوته بجانب أُذنه ظهر عميقًا ذو نبرةٍ دافئة أرسلت القشعريرة لجسد بيكهيون الذي سرعان مارمش للفراغ ليبتعد عن جسد تشانيول الذي قد نسي كليًا ان يتظاهر...
" ضع كميةً أقل في المرةِ القادمة "
رمى بها بيكهيون عند خروجه من المطبخ تحت تفاجؤ تشانيول