part 6

18 5 4
                                    

بعد ان دخلا طيف ومسك إلي البيت رأوا ما أفزعهما لدرجه ان طيف أُغمي عليها..

كان يوجد رجل ملامحه مخيفه فمه لونه اسود السواد يحيط به كاملاً كان جسمه يبعد عن الارض بحوالي2سم كان يرتدي شئ مثل عباءه ومغطي رأسه كاملاً كان طويل القامه كانت يديه كبيره جداً وكانت امها ملقيه علي الارض
كانت مسك واقفه وهي في حاله من الرعب رهيبه كانت تود ان تجري ولكنها ثابته مكانها لا تحرك اي شئ وطيف ملقيه علي الارض كانت تتمني ان يُغمي عليها او تفقد الذاكره حتي لا تري هذا المنظر كانت عيناه في غايه السواد
ابتسم ابتسامه مرعبه وظهرت منها اسنانه السوداء
وقعت مسك علي الارض وهي تحاول إفاقه طيف
أفاقت طيف لتري هذا المنظر مره أخري وتبكي
كانا ثابتين مكانهما يريدان ان يهربا ولكنهم ليسا قادرين علي هذا
لينطق رماد أخيرا ولكن بصوت مرعب أكثر ليقول:

حان الوقت الآن
هل تعرفون كيف الحياه تحب التراب...
عندما يأكل الدود كل أجسامكم ويتبقي العظم فقط..
هذا ما ستعرفه امكم الآن
فَ شاهدوا ماذا سيصنع رماد

ليقوم بالتحرك نحو امهما ويرفعها بأطرف يديه الطويله ويضغط علي رقبتها ومسك وطيف يصرخان ولا احد يسمعهما
وفي لمح البصر يشاهدوا امهما ملقيه علي الارض مره أخري وهي تلتقط اخر انفاسها لتذهب روحها إلي السماء...
في هذه الأثناء كان تحول رماد إلي بخار اسود ليخرج من البيت ويقف عند بيت الشيخ همام....
ذهبا طيف ومسك سريعا إلي امهما ليحاولوا افاقتها وهما منهارين من البكاء  لتقول مسك بصوت عالي: لا أب ولا أم هذا كثيير...

بعد يوم من هذه الحادثه..

كان يقف الشيخ همام امام بيتهما ليرحب بالناس فَ هو الذي يأخذ العزاء الآن
ومسك وطيف في الداخل
طيف لا تتوقف عن البكاء بينما مسك كانت صامته لا تفعل شئ لا تريد التكلم مع أحد حتي مريم اقرب الناس إليها لا تريد التكلم معها
بعد أن أخذ الشيخ همام واجب العزاء وذهب الناس
وذهبت أيضاً حور بعد مواساه مسك وطيف
دخل الشيخ همام إليهم وقال لمريم أنتظريني في الخارج
خرجت مريم
قال الشيخ همام: البقاء لله أعمل انكم في حاله صعبه الآن ولكن يجب ان أخبركم بهذا فَ هذا واجبي أمام الله
قالت طيف بصوت مرهق: تخبرنا بماذا؟
رد الشيخ: عندما سألتموني عن أباكم قلت لكم انه كان رجل فاسد وهكذا ولكنه كان عكس ذلك لقد كذبت عليكم لكي لا تكرهوا أمكم ولكن الآن بعد رحيلها يجب ان تعرفوا الحقيقه
كان أباكم رجل صالح وطيب مع أنه كان رجل فقير جداً ولكنه كان طيب كان يحب أمكما جداً رغم انه يعلم انها لا تطيقه ولكنه ظل يحبها ولكن امكما قتلته لانانيتها وجشعها ولكنها حكتلي كل هذا وقالت انها نادمه لذلك احسنوا الظن بها
قال هذا الكلام وخرج ليتلاعب الشيطان في عقلهما..
نظرت طيف لمسك وقالت: أنها نادمه وانها رحلت الآن لذلك يجب ان نسامحها
لتنظر لها مسك وتقول بصوت هادي ومرهق: حقاً؟؟ يجب ان نسامحها بعد ان قتلت ابانا... يجب ان نسامحها بعد ان وافقت ان رماد يعيش في جسمها... يجب ان نسامحها بعد أن جعلتنا في هذه الحاله الآن
هل تظنينني ملاك حتي أتغاضي عن كل هذا...
قالت طيف: أسمعي يا مسك انها ميته الآن وهذا الكلام لن يفيدنا!!!
لتقوم مسك وتصيح عليها: لن يفيدنا!!! حقاً..  هل تستمرين في الدفاع عنها..  هل انتي بلا قلب او ماذا؟؟
ردت طيف: انا فقط احبها لا أكثر...
لترد عليها مسك في عصبيه: ما هذا البرود..  وأبانا لا تحبيه ام اننا لم نراه ابداً لذلك هو لا يهم..
لترد عليها طيف وتصيح هي الأخري وتقول: لكننا عشنا مع امي وهي تحبنا كما انها نادمه هل نعاقبها الآن
ردت مسك وهي تصيح: لو كانت تحبنا كانت سترضي ان يدخل رماد جسمها ويعيش معنا...  هل كانت ستقتل أبانا.. هل كانت ستعيشنا في وهم انه مات بمرض لا أكثر... هل كانت كل يوم تنام وهي تكذب علينااا........ جاوبي هيا انا أنتظر ردك... كلي آذان صاغيه يا طيف
لم تعرف ماذا تقول طيف فَ التزمت الصمت..
قالت مسك في هدوء والدموع تنزل منها: حسناً...  كان الشئ الوحيد الذي نتفق عليه هو حبنا لها ولكن حتي هذا اختلفنا عليه الآن....
وتركتها وذهبت

في الصباح

خرجت مسك من الغرفه بعد ان نامت علي عكس طيف لم تعرف كانت طوال الليل تفكر في كلام مسك...
لتقول مسك: سأغادر من هنا سأذهب إلي بيتنا الذي في قريه دنابيق(كان اباهم يعيش في هذه القريه قبل ان يتزوج من ورده) لا أستطيع ان اعيش في هذا البيت مره
أخري
قالت طيف: هل ستتركيني هنا؟؟
ردت مسك: إن اردتي الذهاب معي فَ تعالي وإن اردتي البقاء في وسط هذه الذكريات الكاذبه فَ هذا شأنك
وخرجت من البيت لتذهب إلي الشيخ همام وتودعه
قالت للشيخ ومريم: سوف أذهب من هنا سأعيش في بيت ابي
قال الشيخ: ودراستك؟؟ هل ستتركيها؟؟
قالت مسك: نعم فَ سأرتكها وأعمل هناك
قالت مريم: اين يقع بيت اباكِ
قالت مسك: انه في قريه بناديق
لتصيح مريم بصوت عالي: نحن لدينا قصر كبير هناك صحيح يا أبي؟
رد الشيخ عليها وقال: نعم يا أبنتي
قالت مسك: لماذا تعيشون في هذه القريه الفقيره إذا!
لم يرد الشيخ علي سؤالها
قالت مريم: أرجوك يا أبي دعنا ننتقل إلي هناك فَ هذه القريه فقيره وانت وعدتني اننا سنتركها دعنا نذهب إلي هناك ويعيشا طيف ومسك معنا فأنه كبير
ردت مسك: بالتأكيد لا..  لن أعيش معكم فَ هذا قصركم
رد عليها الشيخ: لماذا تعيشين في بيت فقير بينما يوجد قصر كبير متاح لكِ
ردت مسك: ولكنه ليس ملكي
قال الشيخ: نعم.. أنه ملكي وانا مثل اباكي لتنتقلي معنا وإن شعرتي بعدم الارتياح فَ لتذهبي إلي بيت أباكي
خرجت مسك من البيت وهي تفكر في كلامه...

ذهبت إلي البيت لتجد طيف جالسه لم تبدي لها مسك أي اهتمام
قالت طيف لها: كلامك صحيح انا احب أبي ولكن أيضاً احب امي ولكنها ليس شيطانه لنعاقبها بعد مماتها هي في حاجه لدعاءنا إذا كنتي كرهتيها فَ معكي حق لن ألومك ولكن علي الاقل قومي بالدعاء لها
نظرت لها مسك وقالت: حسناً ولكنها لم تعد امي الذي أحبها

هل ستذهبي معي كانت تقول هذا وهي لا تبدي اي اهتمام ولكن من داخلها  كانت تتمني ان تأتي معها فَ هي لا تريد ان تكون وحيده
ردت طيف: نعم لن أظل هنا وحدي..
قالت لها علي اقتراح الشيخ همام
قالت طيف: بالطبع وافقي لم يتبقي انا شئ الآن دعينا نفرح قليلاً
حسناً قالت مسك هذا ودخلت إلي الغرفه......

رأيكم في البارت
ڤوت وكومنت لطيف♡

البنديرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن