رياح الحزن"

بارت 1

#بارت 1

بسم الله الرحمن الرحيم

#رياح_الحزن

بقلمي:

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

و تلكَ هيَ مُشكِلَتي الأزلية
لم أعرِف الطَريقة المُناسِبة
لِشرحِ ما أشعرُ بِه
لاشيء يُمكِنُني التحدثُ بِه
ولا أعرف أساساً مِن أينَ أبدأ
و كيفُ أُنهي بِسلامٍ و وضوح
كنتُ دوماً أكتفي بالصَمت
أتلمسُ أصابِعي بِحسرة
لا أنا أستطيعُ شرحَ ما بي
ولا أعزُ و أقربُ الناسِ
إليَّ ، يفهَمونَني
.
.
.

_

في حي بسيط في مدينة البصرة، بالقرب من شط العرب، نشأت نور. كانت تعيش مع أسرتها في منزل صغير بجانب الشاطئ، حيث الأجواء الهادئة ونسيم البحر الذي يريح القلب. كانت نور فتاةً هادئة، تحب القراءة والدراسة، وتحلم بحياة أفضل في المستقبل. لم تكن تفكر كثيرًا في الحب أو العلاقات العاطفية، لكن حياتها تغيرت عندما وصلت إليها الرسالة الأولى.

في يوم من الأيام، كانت نور تجلس في حديقة المدرسة عندما لاحظت طفلة صغيرة تقترب منها حاملةً رسالة. كانت الرسالة مكتوبة بخط أنيق، لكنها لم تكن موقعة. حملت الكلمات فيها نوعًا من الود والاهتمام، وتحدثت عن أشياء صغيرة عن حياتها وعن أحلامها. كانت الرسالة تثير في قلب نور فضولًا غريبًا، لكنها لم تعرف من وراء تلك الكلمات.

توالت الرسائل بعدها، واحدة تلو الأخرى، وكانت تأتي دائمًا بنفس الطريقة. كان هناك شخص ما يكتب لها، ويعرف تفاصيل عن حياتها. بمرور الوقت، أصبح قلبها يشتاق لهذا الشخص المجهول. وفي كل رسالة، كان يُحيطها بأحاسيس لم تكن قد اختبرتها من قبل.

العبرة:
الحب أحيانًا يبدأ من مكان غير متوقع، وقد تأتي مشاعرنا في لحظة ما بشكل غير مرئي. لكن الحياة تعلمنا أن نعيش لحظات السعادة مهما كانت قصيرة.

---