رياح الحزن"

البارت 3

بسمﷲالرحمٰن الرحيم

#رياح الحزن

#بقلمي
.
.
.
.
.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
أثناء خَلوتي مع اللّٰه بدأتُ بإخبارِه عَنك
هَمست في دُعائي وأنا أُحادِثَه كَيف أنّكَ سَحبتَ مَشاعِري جَميعها نَحوك دُونَ وَعيٌ مِنّي
وكيفَ تَعلَّقَ قَلبي بِك بِطُرق أَعجزُ عَن فِهمِهَا
أخبَرتَهُ كَيف أنّكَ أصبحتَ النَبض الذي يُحييني والآمان الذي ألوذُ إليه في خَبايا الروح
حَدثَتهُ عَن تِلكَ اللحَظات التَي تُراوِدُني فيها فِكرة أنَّ الحياة لا حُلوُ فيها إلا وُجودَك
وأيضًا أخبرَتهُ بأنَّ كُل ما أُريدُه هو أن أعيش بَقية أيامَ عُمري إلى جانِبَك
أثناء خَلوتي فَرّت دعوة مِن بَين شِفاهي بأن يَجمعني اللّٰه بِك
تمنيتُ أن يَجعَلني بَقية عُمري حَولِك وأن أُقاسِمُكَ سِنينُك حتى تُفنى هَذهِ الرُوح
فـ أنا لا أُريد مِن هذهِ الدُنيا سِواك
••••••••••••

لكن فجأة، اختفى سامي من حياتها. توقفت الرسائل، وتوقفت اللقاءات، وأصبحت نور في حالة من الحيرة والقلق. كانت تشعر بفقدان شيء عزيز، لكنها لم تعرف سبب اختفائه. هل قرر الابتعاد؟ هل حدث له شيء؟ كانت الأسئلة تدور في ذهنها دون أن تجد لها إجابة.

مرت الأيام، وأصبحت نور مشغولة بحياتها اليومية، في محاولة منها للنسيان. وفي النهاية، جاءت العائلة بطلب يدها من شاب آخر، كان يعرفها من الحي، وجاءت الموافقة من الأهل بشكل سريع. كانت نور مترددة في البداية، فهي لم تكن تشعر بمشاعر حب تجاه هذا الشخص كما شعرت تجاه سامي، لكنها كانت مضطرة بسبب ضغط العائلة.

تزوجت نور، ولكن الحياة مع زوجها كانت مختلفة. لم تكن مشاعرها تجاهه كما كانت مع سامي. زوجها كان شخصًا محترمًا وطيبًا، ولكن قلب نور كان لا يزال يحمل شيئًا من ماضيها. ومع مرور الوقت، بدأ زوجها يبتعد عنها، وكان يقضي وقتًا أطول في عمله، وعندما كان يعود إلى البيت، كان يبدو عليه الإرهاق الشديد. ولم تلبث أن اكتشفت أن زوجها كان يواجه مشاكل كبيرة، اختفى في النهاية بدون أي تفسير.

العبرة:
أحيانًا، تأتي الحياة بمواقف تُجبرنا على اتخاذ قرارات لا نريدها. الحب قد لا يكون هو ما يجلب لنا السعادة دائمًا، ولكن التقدير والاحترام يمكن أن يكونا أساسًا لبناء علاقة متينة.
.