تعرفون ما الذي يجعل الإنسان يتجاوز الخوف؟!... حقيقة أنه خائف...
هكذا كانت هي... فأرةً لا تُحاربُ القطط حتى لاتُمْضَغَ بدمائها... إلا أن الأمر قد سالَ من بين أناملها فرارا الآن... قد تركها و رحل إثرَ بُطْشِها و لمعةِ الإنتقام التي بدأتْ تترنح فوق حد...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" لن أسمح للإستسلام بسحبي لظلماته مجددا، أنتَ لمستَ ما يخُصُني فعِشْ حياتكَ و أنت تتذَوَقُ من جحيمي لك "
هراء، ثرثرة، مجرد عباراتٍ صفعَتْ بها الهواء ليعودَ لها بما هو أقوى، يقولون من آلَمكَ مرة ضاعِفْ العدد و عد لهُ هائجا، تقول من ضربكَ مرة سيعود لك هو بالأقوى إن قاومت.
لكن الأمرُ مُخْتلفٌ الآن، النرد الذي كان يَسْقُطُ في صحنها مكرا، لمسَ أقرب الناس لها سوءا، و هنا إسترجعت قولا ملعونا سمعته مرة " تعرفون ما هو أقوى و أسوء من النيران الحارقة؟، نيران أعمتْ عيونا و قادتهم للإنتقام "
الغسق _ Dusk
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" صفحة جديدة لا تعني بالضرورة لهيب نهايةِ ما قبلها."
لا يوجد زَمَنٌ محدد لنسيان، فتذَكرُ المِحَنِ خالد. لا يوجدُ مشروبٌ يُنْهِي رَيْقَ الأجفان، فالحذَرُ في قاموسِه و الهدنةُ المُشْبَعَةِ بهديره ما هي إلا عواصِفٌ آتية، عاتيةٌ من مكانٍ لا يُرَى و مُدَمِرَةٌ في وَقْتٍ لا يُحْتَسبْ.
النون أول إسمه و آخر لقبهِ لا دلالةَ لها، لا طيْفَ يعنيها أكثر من كُثَلٍ مضافة لإتزان طبيعته.
هو الهدوء و الروح أسفل عظامه هي العاصفة، هو الغسق حين يَغْشى الظلام و تلكَ الفتاةُ أمام مرئى عينيه هي الشَفَقُ بدواخلها المشتعِلَةِ رُعْبا و فواصلها المُشْتَدَةِ إنتقاما.