الجلسة الأولَى..

423 69 176
                                    


السّلام عليكم🖤

اختر حسب وقتك


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



                                                                                   

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

                                                                                    ....



يدورُ الزّمان ونحنُ عالقينَ فِي تلكَ اللّحظة، تجمّدَ الوَقتُ لدِينا فِي أرضِ متعرّجة، لا نتقدّم ولا نتراجَع...

الفقاعةُ تحاوطُ أجسادنَا تعزلُ الصّوت والحركة.. نقف شاخصين أمَام أحلامنا المُنكسِرة، على ضفافِ اليَأس جثونا نرجو النّجاة.. هل سَيزورُ الفرحُ قلبنا بعد بؤسٍ وانهزام؟ بعدَ سنواتٍ عجافٍ أيأتِي فرجٌ كجائزة الكِفاح!؟

قطعَ قراءتي طرقُ البابِ يليهُ دخولُ أوليان. 

" عذرًا على مقاطعتك.. ولكن هاتفتني مريضةٌ جَديدة، هل أضعُ موعدِها اليوم بما أنّه فارِغ مِن المواعيد؟"

"لا مُشكلة، حسنًا لا بَأس ضعِي موعدًا اليوم بعد نصفِ سَاعة"

رغم أنّني كنت أودُّ أخذَ راحةٍ اليوم لإكمال الكتاب ولكن لا مفرّ.. مهنتي إنسانيّة تضربُ ضميري إمّا أنْ أتاجِر بمشاعِر الآخرين أو أن أدارِي القلوب كالزّجاجة..

أغلقتُ الكتاب أضعهُ فوق مكتبي قبل نهوضِي لتجهيز الغرفةِ لاستقبالِها..أ ثاثٌ هادِئٌ يماثلُ غُرفَا لمنزل.. كثيرًا ما تعرّضتُ لانتقاداتِ زملاءِ العمل، ولكنّني رغبتُ بأن يشعرُ المريض بألفةِ البيوت، فلا حواجزَ تفلصنا، أريكتانِ وطاولةٌ سماويّة، ومكتبِي الخاصّ.. نتقابلُ فِي جلوسنا لإزاحةِ رَهبةِ ورسميّة اللقاء.. إضاءةٌ خافِتة لبثّ السّلامِ فِي النفوس..

أثر مكنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن