السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته🖤
اختر حسبَ وقتك.
.....
مرّ أسبوعٌ منذُ الجلسةِ الأولَى.. وها هِي ذا أمامِي صَامتة كأوّل مرّة.. تدحرجُ مُقلتيها فِي أرجاءِ الغرفة دونَ ثبات..
كسرتُ الصّمت بحمحمتي لعلّها تلقِي اهتمامًا للجَلسة.
"هل نَبدأ؟"
هزّت رأسَها تمنحنِي المُوافقة
تتنهدُ بصوتٍ مسموعٍ قَبل أن تهتِف دونَ مقدّماتٍ بصوتٍ منطفِئ
"أنَا فاشِلة"
كلمتان.. كلمتان كافيتَانَ لتوضِيح جلدِ الذّات الّذي تعانِي مِنه.
لا شَيء أسوَأ مِن أن يكونَ المَرء هُو الهدّام لِذاتِه، كلما نَوى الصّعود يجدُ ألفَ سببٍ للسقوط..
كبذرةٍ تحاول النّمو فِي تربةٍ عَكِرة..
" قبلَ كلّ شَيء ماهو الفشلُ ذاتًا بالنّسبةِ لكِ؟"
أنهيتُ جملتِي بنبرةٍ مستفهمة أحاولُ فهمَ عقليّتها حتّى يبدأَ دورِي فِي توضيحِ المُبهم بالنّسبة لَها..
دعكتْ صدغها تنظرُ لِي بعينٍ ناعِسة تزفرُ هواءًا أثقلَ صدرَها، لا بدّ أنّها تسترجعُ لحظاتٍ بَائسة، بدءًا مِن خواءِ عينِيها حتّى نبرةِ الوَهن فِي صوتها
أنت تقرأ
أثر مكنون
Mystery / Thrillerتطايرُ الزّجاج فِي غرفتِي الموحِشة، الأبواب أغلقت حولِي وصافراتُ قلبي تستنجدُ صارِخة. لَقد تفحمّت الجوارِحُ هُنا وَسكن اليَأس داخِل جسدِي أنا.. ألسنةُ لهبِ الماضِي لا زالتْ تحرِقني، ودخانُ بؤسِي يُتعبنِي.. على أقمشةِ الحزنِ أنسجُ انكسارِي بخيطِ ق...