علم الفقه :-

7 0 0
                                    

علم الفقه :-

يقول ابن أبي الحديد: ومن العلوم علم الفقه، وهو عليه السلام أصله وأساسه، وكل فقيه في الإسلام فهو عيال عليه، ومستفيد من فقهه، أمّا فقه الشيعة: فرجوعه إليه ظاهر.

وأمّا أصحاب أبي حنيفة كأبي يوسف ومحمد وغيرهما، فأخذوا عن أبي حنيفة، وأمّا الشافعي فقرأ على محمد بن الحسن، فيرجع فقهه إيضا إلى أبي حنيفة، وأمّا أحمد بن حنبل، فقرأ على الشافعي فيرجع فقهه أيضاً إلى أبي حنيفة، وأبو حنيفة قرأ على جعفر بن محمد عليه السلام، وقرأ جعفر على أبيه عليه السلام، وينتهى الأمر إلى علي عليه السلام. وأمّا مالك بن أنس، فقرأ على ربيعة الرأي، وقرأ ربيعة على عكرمة، وقرأ عكرمة على عبد الله بن عباس، وقرأ عبد الله بن عباس على علي بن أبي طالب عليه السلام، وإن شئت رددت إليه فقه الشافعي بقراءته على مالك كان لك ذلك، فهؤلاء الفقهاء الأربعة.

وأيضاً فإن فقهاء الصحابة كانوا: عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس، وكلاهما أخذ عن علي عليه السلام.

أمّا ابن عباس فظاهر، وأمّا عمر فقد عرف كل أحد رجوعه إليه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه وعلى غيره من الصحابة، وقوله غير مرّة: «لو لا علي عليه السلام لهلك عمر»، وقوله: «لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن». وقوله: «لا يفتين أحد في المسجد وعلي حاضر، فقد عرف بهذا الوجه أيضاً انتهاء الفقه إليه». وقد روت العامّة والخاصّة قولهصلی الله عليه وآله وسلم: «أقضاكم علي»، والقضاء هو الفقه، فهو إذا أفقههم.

الامـٓام عـليَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن