الجزء الثاني الفصل الثامن

879 44 16
                                    

«الفصل الثامن »

"صلّ على سيدنا محمد"

استدارت تطالع والدتها بعيون دامعة تهتف بحزن : انا خايفة اوي .
تنهدت سعاد تربت علي ظهرها بحنان لتهتف بعدها : وبعدهالك يا بنتي ، استهدي بالله .

تحركت فاطمة من حوارها تسير ناحية الشرفة تطالع المكان من حولها بخوف يزداد كل لحظة ، لتهتف سارة بنبرة هادئة: طب ايه رايك تكلمي عمر.
استدارت تطالعها بهدوء ومن ثم تحركت لتأخذ هاتفها تتصل عليه .

تنهدت تطالع شاشة الهاتف حتي أجابها بصوت محب : مساء النور يا عمري .
أغمضت عيناها تهتف بصوت متوتر : انا محتاجاك يا عمر ضروري بالله .

ابتعد عن العامل الذي كان يهندم له لحيته بعدما اعتدل في وقفته يهتف بقلق : في ايه ، حصل حاجه ؟
هزت رأسها بإيجاب وكأنه يراها لتهتف بعدها : عايزة اتكلم معاك .
تنهد بخوف عليها ليهتف بعدما أشار للعامل بأن ينتظره حتي يعود ومن ثم خرج بعدما قفل الباب خلفه .

ليهتف بقلق : انا خرجت من الاوضة حد معاكِ .
اومأت تهتف بعدما طالت سارة والدتها : ماما وسارة .
تنهد يردف بعدما اقترب من غرفتها : طيب افتحي الباب يا حبيبتي.

هزت رأسها تسير ناحية الباب بعدما ارتدت حجابها ، لتتنهد براحة حينما وجدته أمامها ، فأسرعت تلقي بنفسها داخل أحضانه لأول مرة جاعله إياه يندهش من تصرفها ، لتمر لحظات حتي بدأت في البكاء .

ليرفع يده يحتضنها بحب يربت علي ظهرها بحنان ، ليطالع والدتها يسألها بقلق : حصل ايه يا طنط ؟
تنهدت سعاد تطالع ابنتها بصبر لتهتف بحزن عليها : من وقت ما صحيت وعماله تعيط ، عايزة تأجل الفرح .

قطب عمر حاجبيه للحظات ، ومن ثم عاود مطالعتها بصبر ، ليربت علي ظهرها من جديد بحنان ، ويميل علي أذنها يردف بصبر : بس يا حبيبتي اهدي .
بقت محتضنة إياه للحظات حتي أبعدها عنه يطالع وجهها الذي اغرق بالعبرات.

لتمتد يداه يمسح عبراتها بحنان ، وتغمض هي عيناها بإطمئنان لوجوده ، تسأل بعدما طالعها بتمعن : احكيلي عايزة نأجل الفرح ليه ؟
طالعته للحظات بصمت ليعاود هو محادثها : حبيبتي طيب ردي عليا طمنيني عليكِ.

رفعت يدها تمسح بقايا دموعها لتهتف بعدما تنهدت : انا خايفه اوي يا عمر .
تنهد يقترب منها ليجذبها لاحضانه من جديد ، لتغمض هي عيناها تستمع لحديثه حينما مال علي أذنها يهتف بصبر : وعد لو خايفه اني اقربلك ملمسكيش غير بإرادتك .

رفعت رأسها تطالعه بعدما وضعت يدها علي صدره ، تسأله بعيناها عن صدق حديثه ، ليبتسم علي هدوء ملامحها ويهتف بعدها : انتِ عارفه اني قد وعدي صح ؟
هزت رأسها بموافقة ، ليبتسم هو عليها ويهتف بحنان بعدما امتدت يده يلامس بشرتها : يبقي صدقي كلامي .

اومأت تهز رأسها بطاعة ، ليبتسم عليها ومن ثم يعاود محادثتها من جديد : حبيبتي هتلبس الفستان وتفرح حبيبها.
هزت رأسها تحت مطالعة والدتها لها بسعادة ، لتبسم سارة تهتف بعدما غمزت لها : عمر وجوده زي السحر .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن