خيانةٌ مكشوفة !!

19 1 1
                                    

Be my lover for two days
كنْ حبيبي ليومين...

Part : 1

........................................

وسطَ ظلامٍ حالكِ في إحدى الليالي
الصيّفيةِ القمراء وتحديداً في منتصف
ذلك الشارع الواسع قليل الناس كانت
تسيرُ تلكَ الفتاة خطوةً خطوةَ بترّنحٍ
وعدم توازن ، ترّنمُ بصوتها السيء أغنيةً
حزينة وتضحكُ بخفةٍ على كلماتها
المطابقة لحالتها تلك...

أجل ربما استنتجتم من هذا أنها ثَملة
وليست في كامل وعيها...

وهي كذلك حقاً...
عيناها حمراوتان إثرَ الدموع...
ويداها باردتان إثرَ الخيبة..

بيدٍ تحملُ هاتفها و بالثانية زجاجة مملوءة
بشرابٍ كحولي كانت قد أفرغتها خلال  عمليةٍ
سيرها  الطويلة حيث لم يتبقى منها سوى
رشفة  أو رشفتين...

خا...
اهييي..لقد خانن...لقد
خانني... أجل أجل فعلها...
خانني هو خانني ببساطة !!

بضحكاتٍ متقطعةٍ خافتة تميلُ
إلى الجنونِ أردفت ليُصادفَ ذلك
تعثرها بأحد الحجارة التي تمتزجُ
بلونها مع الطريق مما أدى إلى
سقوطها سقوطاً مؤلماً....

بنبرةٍ متألمةٍ تأوهت تحاول فتحً
عيناها والتركيز بشكلٍ جدّي لتفهم
ما جرى وأين هي تماماً وهذا لأنها
ومنذُ خروجها من ذلك المكان بعد
رؤية ذلك المشهد لم تعد تعي شيئاً
فآخر ما سمعتهُ كان صوتُ تحطمِ
قلبها إلى قطعٍ فسيفسائيةٍ متناهية
الصُغر..

صوت الإنكسار داخلها كانَ قوياً...
قوياً لدرجةِ أنّ جسدها الناعمَ الرقيق
لم يتحمله..

لقد كان هذا أقوى منها بكثير...

أما الآن..

لازالت تتوسط الشارع بعد سقوطها
إنها لا تريد أن تستقيم أو لمّ ستفعل؟!
هي بحقّ ترغب في الإستلقاءِ والنوم
هنا هكذا دون آلام دون إزعاج...

ثانية..ثانيتان..ثلاث...
كانت بهم تطالعُ أمامها بملامحٍ
خالية فاقدة المشاعر حتّى تغيرت
على حين غِرّة لأخرى منكمشة
منزعجة على وشك البكاء...
أو بمعنى أصح هي باتت تبكي فعلا
ليست على وشك البكاء وهذا كلّه
يعودُ إلى

☆ من عدةِ ساعاتٍ سابقة ☆

أديل....
لقد أتيت هل أنتِ مستعدةٌ للذهاب؟!!!

صرخت صديقتها وهي تصعدُ الدرج
نحوها تُعلمها عن قدومها لتبتسمَ بطلتنا
بخفةٍ مقابلاً لهذا بينما توّجه أصابعها
نحو أقراطها توازنهمُ داخل ثقبَ أذُنها
بشكلٍ لائق...

 Be My Boyfriend For Tow Days|كنْ حَبيبي لِمدةِ يومينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن