03┊فتاة من القرية

71 22 22
                                    

أهلا وسهلا بكم مجددًا أحبائي

مع رواية جديدة لهذا الأسبوع

اسم الرواية : فتاة من القرية
تصنيفها : اجتماعي،

للكاتبة القديرة :

erokax

.... لنبدأ ....

.
.
.

بادء ذي بدء، أود أن أهنئك على عملك القيم هذا يا عزيزتي، فـ بالفعل تستحقين الثناء عليه، فقد ذكرتني بأمور كنت قد تناسيتها منذ زمن، حكايات لطالما كانت تحكي عنها والدتي شبيهة لهذه تماما

جعلتِنا في عملك هذا نُعايش الواقع مجددًا، بعد أن تناساه الجميع، جعلتِنا نتذكر تلك التقاليد الغبية التي لطالما خنقت من عاش فيها من نساء وفتيات، ولطالما أوْدَت بهم نحو الهاوية، تلك الضغوطات هي من كانت سببا في انجراف الأحداث نحو القطب السالب وابتعادها عن الموجب، وتلك التشددات هي دائما وأبداً العامل الذي دمر عدة مجتمعات وآلافا من الفتيات

"فتاة من القرية" عمل جميل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فكرة هذا الوان شوت التي تخللتها "التقاليد والعادات القديمة" كانت ذات ثمار حقيقية أزهرت وتفتحت داخل كتابتك هذه

فكرة واحدة تدور في فلكها أفكار ثانوية أخرى كلها احتضنت الفتاة القروية وحياتها، فكرتك هذه ليست بالجديدة على ميدان قراءاتي البتة، بل سبق وأن رأيت عدة سيناريوهات تحيط بها

ولكن ما أحببته فعلا، هو ما قمت بسرده من أحداث وكيف لعبت بأوراقك ولعبت بالفكرة نفسها لتُنتجي ما أقبلت على قراءته تواًّ بالفعل كلماتي لن تكفي للتعبير عن مدى تعلقي به البتة

بعيدا عن الفكرة لننتقل نحو ثاني أهم عنصر وهو البداية، والتي أحببتها بقدر حب هذا العمل، كانت صارخة باسم حقوق المرأة، لملمت بكل المشاعر التي قد تراود أي امرأة وأي فتاة، رغم قصرها إلا أنها قد كانت بالفعل كافية لتكون جذابة، فتجعل القارئ متحمسا لإتمام هذا العمل

نمر للحبكة، والتي كانت بسيطة انطلقت من فكرة محورية رئيسية واحدة لتسردي باقي الأحداث بانتظام متخذة انحدارا إنسيابيا، أدلى ببراعتك في إخضاع جميع الأحداث لقانون السببية والمنطق، وكذا الترابط والإنتظام فيما بينها، بدءًا بخروج سلمى للرعي، ثم عودتها ومشاجرتها لشقيقها، نحو حضور العم ناصر وابنته مها، والتي كانت السبب في تشكل العقدة المرتبطة في إعطائها هاتفا خلويا نحو سلمى، ذاك الشيء العجيب الذي تسبب في فقدانها لأغلى ما تملك ثم نهاية بتورطها وتدمر كل شيء

كـــتاب النـــقدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن