الفصل الاول _تهجّر حلمها_

200 21 21
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
أفرجي عني
أنا الذي اعتقلتني عيناكِ
وتركتني أسيرًا لها!

-نوريس زكريا

في منزل عائله الحاج "محمود الرفاعي" تحديداً بمحافظة "المنيا" "مركز مغاغة " منطقه ريفيه حيث وجود رائحه الزرع وصوت الطيور، كانت بالطابق الاعلى من بيت العائله حيث يسكن فيه الحاج محمود و زوجته و ابنائه الرجال و زوجة ابنه الاكبر وحفيده

كانت تتحدث بالهاتف الجوال مع ابنتها لتطمئن عليها و تسأل عن اخبارها خاصة بعد غضب زوجها من ابنته قائله باللهجة الصعيدية:
جوليلي يابت يا " إسراء " هتيجي ميتى ابوكي هايج في البيت كله وجالي أسالك هتيجي ميتى...

زفرت " إسراء " بقلة حيلة هي لا تريد الذهاب وترك اصدقائها وحياتها التي أقامتها هي هنا ، فاقت من شرودها على صوت والدتها تكرر عليها كلامها مرة أخرى ، فتنهدت قائله :
هانت ياماما هنزل الصعيد قريب، بس أنا مش عايزة أنزل الصعيد دلوقتي، وبعدين حياتي كلها بقت هنا وشغلي هعمل فيهم أي؟

تحدثت والدتها وهي تحاول تمالك غضبها:
انتي اتجننتي ياك يابت أنتِ عايزة تجعدي كد ايه هناك، استحمدي ربك ان ابوكي واخواتك وافقوا  تكملي تعليمك، من ميتى عاد والبنات عندنا بتدخل كليات ولا بتطلع من البلد.

لوت "إسراء" فمها بتهكم من تفكير والدتها قائله بنبره ساخره:
أيوه يعني أعمل أيه ياماما، أنتِ عارفه أني طول عمري عايزة أثبت نفسي، مش أدفن في البيت، لحد ما أستني عريس الغفله، وبعدين كمان أدفن عنده هو،

ابتسمت والدتها بغيظ قائله:
والله دي حياتنا واللي تربينا عليه، وبعدين اقفلي يا "إسراء" علشان متشلش منك ربنا يهديكي يابت بطني

_ماشي ياماما سلام اشوفك قريب.

"اغلقت والدتها الهاتف في وجهها بغضب
______________________
كانت تنظر إليها وهي جالسه على الفراش تفكر كثيراً هل تسألها أما لأ ثم أخذت نفس عميق وقررت التحدث:
"أميره" كنت عايزة اسألك على حاجه كده بخصوص عمار.

نظرت أليها "أميره" تحسها لأستكمال حديثها وتنهدت الأخرى قائله:
أنا سمعت يعني أنو عمار هيخطب، هو بجد هيخطب؟ ومين دي اللي هيخطبها؟ هي حلوه طيب؟ وكام سنه و......

أوقفتها قبل أن تكمل حديثها قائله:
حيلك حيلك، أهدي يا"سلمي" مالك في أيه؟

أومأت لها وهي تحاول اخفاء غضبها قائله:
مفيش حاجه أنا بسأل عادي، فضول وكده،

تركت الأخرى هاتفها واقتربت منها قائله بنبره خبيثه بعض الشيء:
امممم، يعني المفروض أفهم قلبت وشك دي، ونبرة صوتك اللي ثانيه وهتعيطي، فضول مش أكتر؟

ردت عليها "سلمي" ببسمه مصطنعه:
أنا هعيط، لا أنتِ فاهمه غلط، انا بسأل علشان هو قال للكل وانا لأ، هو مش أنا بنت خالته برضو؟

_ أيوه طبعاً بنت خالتي وأختِ كمان.
كان هذا حديث "عمار" الذي استمع لأخر شئ قالته "سلمي" مكملاً حديثه:
وحجك عليا ياستي أنا بس كنت مستني الموضوع يتم وهجولك أنتِ وخالتي ادعيلي بس.

أبتسمت "سلمي" بسخريه قائله:
ان شاء الله خير.
___________________________
فكرت كثيراً وهي تدق باب غرفة مكتبه هي الأن ستترك كل شيء حققته تلك السنوات أحلامها اصدقائها، كيف ستغادر وترك حياتها هنا، سمح لها بالدخول، كان ينظر لها منتظراً حديثها لكنها لم تتحدث فقط صامته بدأ هو الحديث قائلاً:
في أيه يادكتوره "إسراء"؟

أخذت نفس عميق ثم بدأت الحديث قائله:
أنا كنت جايه أقدم أستقالتي... 

نظر للأوراق التي أعطتها له كان يتسأل في عقله لماذا تريد الأستقاله الجميع هنا يعلم أنه حلمها تصبح طبيبه الأن تتخلي عنه قال لها بهدوء:
ليه؟ أنتِ كنتِ بتقولي أن حلم حياتك تبقي دكتوره، بتتخلي عنه عادي كده؟

نفت برأسها حديثه قبل فمها قائله بنبره تحمل حزنها:
أنا مش بتخلي عن حلمي، أنا مجبره،

لم يفهم قصدها فسألها مستنكراً:
مجبره أزاي يعني؟.

تنهدت وهي تحاول الثبات قائله بهدوء:
ده موضوع كبير يادكتور "حسن" وانا مش عايزة أشغلك بيا، ياريت تقبل الاستقاله، لأن لازم بكره أكون سافرت.

تفهم قصدها ثم أبتسم لها قائلاً:
أنتِ زي أختِ، وانا حبيت أطمن عليكي بس، هترجعي تاني؟

_لأ
أكتفت بقول تلك الكلمه وغادرت المكتب ذاهبه لغرفتها لأخذ أغراضها والذهاب من هنا...
_________________________
كانت تساعد شقيقتها في إعداد الطعام وهي تستمع للأغاني قطع شرودها صوت والدتها وهي تقول بضيق منها:
أنا مش قولتلك تروحي تنضفي الشقه، بتعملي أيه في المطبخ.

تأففت وهي تنظر لوالدتها قائله:
أنا غلطانه يعني، بساعد بنتك وبحضر العشا معاها علشان الضيوف،

ردت عليها والدتها باستهزاء:
ملكيش دعوه أنتِ بالأكل هساعدها أنا، روحي أنتِ بس نضفي.

صاحت بغضب وهي تخرج من المطبخ قائله:
. مش فاهمه هو عريسي انا ولا هي، أنضف ليه يعني أنا مالي.

كانت تضحك شقيقتها عليها ثم أكملت إعداد الطعام ونظرت أليها والدتها قائله:
أيه يا"رحمه" مش هتروحي تجهزي نفسك؟

هزت رأسها موافقه قائله:
حاضر ياماما هخلص بس الأكل وألبس،

أبتسمت والدتها قائله:
لا روحي ألبسي أنتِ، وأنا هكمل مكانك ولو أحتجت حاجه "ندى" أختك موجوده متقلقيش أنتِ،

وافقت علي حديث والدتها وذهبت لغرفتها لتبديل ثيابها أتاها أتصال هاتفي ردت قائله:
أنت جبت رقمي أزاي؟
_________________________
_يتبع
هستني رأيكم الفصل حلو ولا لا
دي أول مره أنزل حاجه واتمنى تكون حلوه  وتعجبكم♡.

الحب ملتقانا (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن