أبي🤍

11 2 0
                                    

أبي العزيز أما بعد :
ترددت كثيراً في أن أهاتفك وأن ابثك ما بي تبدأ القصة حينما كنا بالأمس اطفالاً لا ندري للحياة لون ولا مغزى كنت انت دائماً بطلنا الذي يحلق في الأفق.. تتحمل وتتعب وتبذل قصارى جهدك لنبقى دائماً سعداء.. في الحقيقة لا أدري لماذا كل ما تملك مميز بشكل خاص فنحن نهوى مجالستك، قصصك القليلة جداً، ابتسامتك النادرة، وحتى صمتك، الموسيقى التي تؤثرها، والشوارع التي تفضلها فراشك عندما تدلف للصلاة، الاجتماعات التي تعقدها لترشدنا إلى سواء الصراط .. وحتى سورة يس في طريق العمل.
هل قلنا لك من قبل انك فخرنا؟؟.. أجل فخرنا ومصدر قوتنا عندما اسمع قصص نجاح لأُناس بدأوا مشوار الألف ميل بخطوة يخطر ببالي قصة نجاحك ومعافرتك أمي دائماً ما ترويها لنا وتمدحك قائلةً أن أباكم رجل صالح ومثابر ومجدٌ في عمله باراً بوالديه حفظك الله ورعاك 🌼... ولكنني اتمنى دائماً أن اسمع هذه القصة منك.
هنالك الكثير من الخواطر الممتزجة والتي ترفض ان تتلى على المسامع فقط تقرر انها لحن سيبقى بيننا...شارع المزاد، مقبرة حلفاية الملوك، ازقة امدرمان، نهر النيل الحبيب وفناء منزلنا الرحِب 🌼..
في الختام أسأل الله أن يحميك ويحفظك من كل سوء ومشقة وأن يهديك صراطه المستقيم وتنعم بالحياة التي تحب وبين من تحب وان يدخلك الجنان من أوسع أبوابها... عش يا أبي عزيزاً شامخاً مكرماً.

شظايا نصوصحيث تعيش القصص. اكتشف الآن