وقعت العقرب في شباك العنكبوت

chapitre 14

- بداية الفصل الرابع عشر -

داخل تلك الغرفة التي لا ينيرها سوى ضوء القمر الخفيف كانت تجلس داليا علي كرسي تضع ذراعيها فوق السرير المجاور لها تسند رأسها عليه تغط في نوم عميق

فهي صممت علي عدم تركه بمفرده تخشى ان يمسه الأذى رغم رفض ناتاشا الشديد لهذا الأمر لكنها في النهاية وافقت قسرا  بشرط البقاء هي الأخرى في الغرفة معهما

مر اربعة ايام  علي وضعه هذا لم يستيقظ من يوم الحادثة لكن أخبرهم الطبيب بأن حالته تتحسن و ليس هناك أي خطورة علي حياته هذا ما ريح قلوبهم قليلا

فتح جونغكوك جفونه ببطء ينتقل بسودويتاه في الغرفة ملامحه يكسيها السواد ومعالم الجمود اجتاحت وجهه ومازاد ظلمت وحدة عيناه سوها هي  ينظر الي هيئتها النائمة بشررات من لهيب جحيمي

شعرت داليا بحركة في الغرفة رفعت رأسها بسرعة تفتح عيناها تجوب بهما في انحاء المكان تنظر الي ناتاشا النائمة ثم توجههما الي مكان جونغكوك

لتتسع حدقة عيناها حينها بفزع تنتفض من مكانها وقد شحب وجهها مثل شحوب الموتى حيث ان مكانه كان فارغا 

أسرعت تتجه نحو الباب تمسك مقبضه لتفتحه لكن تلك الذراع التي لفت حول عنقها بحركة من صاحبها جعلها تفقد وعيها تسقط مغشية عليها بين ذراعيه

*******************

حركت رأسها بإنزعاج دلالة علي استيقاظها، فتحت عيناها ببطء ، تشعر بقبضة محكمة علي خصرها تولي صاحبها ظهرها اليه الذي أرتطم بصدره العريض وانفاسه الحارقة التي تلفح عنقها

  تسلل الخوف الي قلبها وبدأت تسارع انفاسها وذاكرتها تداهمها تتذكر اغمأها حاولت الإلتفات لترى من هو هذا الشخص لكن رائحته المحببة على قلبها اقتحمتها

توقفت عن الحراك لوهلة تحاول استعاب مايحدث
لتهمس

"جـ جونغكوك..."

همهم لها بصوته الرجولي العميق لتتسع عيناها بذهول  التفت اليه بسرعة لتلتقي عساليتاها بسودويتاه المظلمتان

امسكت وجنته بكفها تتأكد من حقيقة وجوده بجانبها وهي تهتف بعدم تصديق

" هل هذا أنت حقاً "

لم يجبها كل ما يفعله النظر لها بتمعن عيناه هي التي تولت مهمة الحديث تحكي الكثير والكثير من حزن وغضب وخذلان منها

بدأت الدموع تملأ عيناها تضمه لها بقوة تسترد منه أمانها تهتف بسعادة

" جونغكووك انا..."