وقعت العقرب في شباك العنكبوت

chapitre 13

- بداية الفصل الثالث عشر -

كورت تلك الطفلة جسدها تحتضنه ودموعها تنهمر علي وجنتيها تضع كلتا يديها علي اذنها لعل صراخ شقيقتها يقل في مسمعها فهي ترى اختها تتلقى أبشع أنواع العنف والتعذيب من قبل صاحبة الميتم دون شفقة وهي عاجزة عن الدفاع عنها

تغمر رأسها بين قدميها مع عيناها المليئة بالدموع
هي عاجزة عن فعل أي شيء هي عاجزة حتى علي النطق فكيف ستقوم بالدفاع عن شقيقتها التي تكبرها بسنة واحدة التي لطالما كان لها مكان يسع جل العالم في قلبها فقد لها فهي تعتبرها كل شيء في حياتها لا تستطيع الفراق عنها

لقد عنتا كثيرا من قبل والدهم الذي لم يشعرهم قط بحنان الابوة كانت معاملته تزداد قسوة تجاههما مع تقدمهم في السن ولم تقل ابدا

لطالما تمنت ان تعيش في هدوء مع اسرة محبة سوية نفسيا مع وجود الحنان داخلها
طفلة في زهرة طفولتها اصبحت امرأة بالغة يغزوها الحزن والبؤس لقد تملكتها المشاعر السلبية جعلت من قلبها يتحطم الي شضايا

رفعت رأسها ببطء لتلتقي عيناها بقطع الزجاج التي تلطخت بدماء اختها الملقات علي الأرض

رفعت جسدها تنهض من مكانها تقترب في اتجاه الزجاج تنحني بجذعها تمسك أحد الشضايا تضعه علي ذراعها قرب عرق يدها مع ملامح طغى عليها البرود وخلت تماما من أيتي مشاعر تغمس الشضية في عرقها ليقتحمه وهي تقوم بسحبه بعنف علي طول ذراعها

.

العودة الي الحاضر

خذلتها دموعها وتساقطت علي وجنتيها وهي داخل ذلك الظلام العتم مستسلمة الي مصيرها الذي كتب لها ليس هناك أي دافع لبقائها اكثر في هذه الحياة فذلك الشخص الوحيد التي شعرت بالامان معه تركها بمفردها وهي ضعيفة جدا لأن تواجه هذا العالم القاسي بمفردها

كفى معانة لها الي هنا وقد تساقطت كل حصونها
هي لم تعش طفولة سوية وحتى عند بلوغها فقد عنت كثيرا فقدت اختها التي كانت نصفها الثاني والان الرجل التي أحبته بصدق

ازداد ثقل جسدها علي الماء ينسحب الي قاعه شيء فشيء معلنة انفاسها انتهائها

"داليا"

صرخات احدهم التي تناهت الي مسمعها جعلت من جسدها ينتفض بقسوة وكأنه مؤشر لها لكن رغم ذلك كافحت علي تجاهله

" ذلك الصوت ... هل هو وهم ؟. "

حينها لم تشعر سوى بتلك الذراع التي امسكت ساعدها بقوة تسحبها خارج المياه وذراع اخرى لفت حول خصرها مكنت صاحبها من حملها